حُجية السنة والرد على شبهات منكريها ١

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين
مالك يوم الدين
إياك نعبد
وإياك نستعين
اهدنا الصراط المستقيم
ولا يكون الصراط مستقيماً إلا اذا كان صراطاً واحداً ، ظاهراً ، بيناً ، واضحاً .
فقد نهانا سبحانه عن اتباع السبل التي تفرقنا عن سبيله ، قال عز وجل :
” وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) “
فالاسلام سبيل واحد ، لا يسع المسلم أن يسلك غيره ،
وقد نهانا الله عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه :
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)
فمن لوازم الصراط المستقيم ، عدم الاختلاف والتفرق ، ومن لوازم الاختلاف والتفرق اتباع السبل وترك الصراط المستقيم .

وهذا هو الأمر بالاعتصام بحبل الله عز وجل ، أي صراطه المستقيم بلا فرقة ولا خلاف ، قال سبحانه :
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)
هذه التوطئة لازمة قبل الشروع في البحث ، ليعيها كل مسلم ، ولا ينخدع بدعاوي أفراخ المجوس الذين تربوا في بلاد الصليب ثم جاؤا ليفسدوا علينا دين الإسلام – ولن يستطيعوا – بحول الله العزيز ، مدعين أن النبي لم يتكلم البتة ، لم ينطق ، لم يجالس أصحابه ، لم يكلم نساءه ، لم يسأله أصحابه في شيء ، لم يفتهم في مسألة ، لم يسافر معهم هنا وهناك ، لم يشرح لهم آية من كتاب الله عز وجل !!
فالله المستعان وبه الثقة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *