بيان أن حديث العرباض ( عليكم بسنتي ) لم يكن موجودا ولم يعرفه أحد من أصحاب النبي محمد

بيان أن حديث العرباض لم يكن موجودا ولم يعرفه أحد من أصحاب النبي محمد
الحمد لله رب العالمين
قد يتعجب البعض من العنوان ، كيف لم يكن الحديث موجودا ؟؟
أزيد دهشتك ؟ كل حديث لم يثبت بإسناد صحيح لم يكن موجوداً قبل الراوي الذي أخطأ فيه ،
فالحديث الضعيف هو خطأ راوٍ لا يعتمد علي حفظه وضبطه ،
فقبل هذا الخطأ لم يكن للحديث وجود ، ولا رواه أحد من الناس .
وثمة دلائل أخري في حالات معينة تؤكد مزيد تأكيد أن هذا الحديث لم يوجد أبداً .
 
ومن هذه الحالات حديث العرباض رضي الله عنه :
عَنْ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»
وقد روي بلفظ آخر أيضاً :
الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: ” قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ، وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ، فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ، وَإِنْ (1) عَبْدًا حَبَشِيًّا عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ (2) حَيْثُمَا انْقِيدَ انْقَادَ ” (3)
حال الحديث من جهة الإسناد :
9269- عن عبد الرحمن بن عَمرو السلمي، وحجر بن حجر، قالا: أتينا العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين، فقال عرباض:
«صلى بنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي، فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» (1).
أخرجه أحمد 4/ 126 (17275). وأَبو داود (4607) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و«ابن حِبَّان» (5) قال: أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي، قال: حدثنا علي بن المديني.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني) قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ثور بن يزيد، قال: حدثنا خالد بن معدان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عَمرو السلمي، وحجر بن حجر، فذكراه.
ـ قال أَبو حاتم ابن حبان: في قوله صَلى الله عَليه وسَلم: «فعليكم بسنتي» عند ذكره الاختلاف الذي يكون في أمته، بيان واضح أن من واظب على السنن، قال بها، ولم يعرج على غيرها من الآراء، من الفرق الناجية في القيامة، جعلنا الله منهم بمنه.
__________
(1) اللفظ لأحمد (17275).
• أخرجه أحمد 4/ 126 (17272) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية، يعني ابن صالح، عن ضمرة بن حبيب. وفي (17274) قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ثور، عن خالد بن معدان. و«الدارمي» (101) قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ثور بن يزيد، قال: حدثني خالد بن معدان. و«ابن ماجة» (43) قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، وإسحاق بن إبراهيم السواق، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب. وفي (44) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي، قال: حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان. و«التِّرمِذي» (2676) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد, عن خالد بن معدان. وفي (2676م) قال: حدثنا بذلك الحسن بن علي الخلال، وغير واحد، قالوا: حدثنا أَبو عاصم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان.
كلاهما (ضمرة بن حبيب، وخالد بن معدان) عن عبد الرحمن بن عَمرو السلمي، أنه سمع العرباض بن سارية يقول:
«صلى لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الفجر، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت لها الأعين، ووجلت منها القلوب، قلنا، أو قالوا: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة» (1).
__________
(1) اللفظ لأحمد (17274).
– وفي رواية: «وعظنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم موعظة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، فمن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة، وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد» (1).
ليس فيه: «حجر بن حجر» (2).
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقد روى ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عَمرو السلمي، عن العرباض بن سارية، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، نحو هذا، والعرباض بن سارية يكنى أبا نجيح.
وقد روي هذا الحديث عن حجر بن حجر، عن عرباض بن سارية، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، نحوه.
• وأخرجه أحمد 4/ 127 (17276) قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني بحير بن سعد. وفي (17277) قال: حدثنا إسماعيل، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث.
كلاهما (بحير بن سعد، ومحمد بن إبراهيم) عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، عن عرباض بن سارية، أنه حدثهم؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وعظهم يوما بعد صلاة الغداة» فذكره (3).
__________
(1) اللفظ لابن ماجة (43).
(2) المسند الجامع (9782)، وتحفة الأشراف (9890)، وأطراف المسند (6039).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم، في «السنة» (31: 33 و48 و54 و56 و57 و1037 و1039 و1040 و1044)، والطبراني 18/ (617: 620)، والبيهقي 10/ 114، والبغوي (102).
(3) المسند الجامع (9783)، وأطراف المسند (6039).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (624).
9270- عن يحيى بن أبي المطاع، قال: سمعت العرباض بن سارية يقول:
«قام فينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، ذات يوم، فوعظنا موعظة بليغة، وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقيل: يا رسول الله، وعظتنا موعظة مودع، فاعهد إلينا بعهد، فقال: عليكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبدا حبشيا، وسترون من بعدي اختلافا شديدا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم والأمور المحدثات، فإن كل بدعة ضلالة».
أخرجه ابن ماجة (42) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء، يعني ابن زبر، قال: حدثني يحيى بن أبي المطاع، فذكره (1).
__________
(1) المسند الجامع (9784)، وتحفة الأشراف (9891).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم، في «السنة» (26 و55 و1038)، والبزار (4201)، والطبراني 18/ (622).
ـ فوائد:
ـ قال أَبو زُرعَة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم، يعني دحيما، تعجبا لقرب يحيى بن أبي المطاع، وما يحدث عنه عبد الله بن العلاء بن زبر، أنه سمع من العرباض!، فقال: أنا من أنكر الناس لهذا.
وقال أَبو زُرعَة: والعرباض قديم الموت، روى عنه الأكابر: عبد الرحمن بن عَمرو السلمي، وجبير بن نفير، وهذه الطبقة. «تاريخه» 1/ 605.
قلنا : إسناده ضعيف ، 
الأول ؛ فيه عبد الرحمان بن عمرو السلمي ، لاتقوم به حجةٌ ، إذ لم يوثقه أحدٌ ممن يُعتمد عليه في الجرح والتعديل ، قال ابن القطان : مجهول ، وقال ابن حَجَر ، في ((التقريب)) : مقبول ، وهذه عنده تعني : لين الحديث ، كما بين في مقدمة كتابه ، خاصة وأن الذي تابعه هو : حُجْر بن حُجْر ، وهو مجهول ، تفرد بالرواية عنه خالد بن معدان ، ولذا أورده الذهبي في الميزان ، وقال : حجر بن حجر الكلاعي ، ما حدث عنه سوى خالد بن معدان ، بحديث العرباض ، مقرونًا بآخر. 
وفي التقريب ، قال ابن حجر : مقبول. 
والطريق الثاني ، فيه عبد الرحمان بن عمرو السلمي ، سبق الحديث عنه. 
قال الحافظ العراقي : عبد الرحمان بن عمرو بن عبسة السلمي ، روى عن العرباض بن سارية ، قال : ((صلى بنا رسول الله  ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظةً بليغةً…)) الحديث ، رواه عنه خالد بن معدان ، عنه ، وعن حُجر بن حُجر ، عن العرباض بن سارية. 
قال ابن القطان : مجهولٌ ، والحديث لا يصح. ((ذيل ميزان الاعتدال)) (523). 
والطريق الثالث ؛ فيه عبد الله بن أبي بلال الخزاعي ، وهو مجهول أيضًا ، تفرد بالرواية عنه خالد بن معدان ، ولذا أورده الذهبي في ((الميزان)) . 
ورابعهم أضعفهم ، فهو من رواية يحيى بن أبي المطاع ، عن العرباض ، ويحيى لم يسمع من العرباض شيئًا ، والعجيب أنه يأتي في بعض روايته : سمعت العرباض ، وهذه إن وقعت منه كانت كذبًا ، وإن كانت من الرواة عنه ، كانت كذلك ، وتدليسًا. 
قال أبو زرعة الرازي لدُحيم ، تعجبًا من حديث الوليد بن سليمان ، قال صحبتُ يحيى بن أبي المطاع : كيف يُحدث عبد الله بن العلاء بن زبر ، عنه ، أي عن يحيى بن أبي المطاع ، أنه سمع العرباض ، مع قُرب عهد يحيى ؟! قال : أنا مِنْ أنكر الناس لهذا ، والعرباض قديم الموت. قال ابنُ حَجَر : قلت : وزعم ابن القطان أنه لا يُعرف حاله. ((تهذيب التهذيب)) ، ترجمة يحيى بن أبي المطاع. 
قال الذهبي : يحيى بن أبي المطاع ، عن العرباض ، ومعاوية ، قال دُحيم : ثقةٌ معروفٌ ، و قد استبعد دُحيم لُقيه للعرباض ، فلعله أرسل عنه ، فهذا في الشاميين كثير الوقوع ، يروون عمن لم يلحقوهم. ((ميزان الاعتدال)) (9643). 
قلنا : وفي إسناده أيضًا الوليد بن مسلم ، والذي يدلس تدليس التسوية. 
فلم يرد هذا الحديث من طريق صحيح ثابت لا مطعن فيه ، وإنما جاء من طرق يوهن بعضُها بعضًا. 
فعند المسلم ، انتهي الأمر ، الدين يثبت بالقطع ولا يثبت بالظن ،
أما المشرك الذي يبحث عن أحد يوسع له الدين ، فسيبحث عن حجج ساقطة ليصحح بها الحديث أو يحسنه !!
 
عدم عمل الصحابة بهذا الحديث وقت الحاجة 
5- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
“لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ العَرَبِ، فَقَالَ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ؟ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، فَمَنْ قَالَهَا فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ، إِلاَّ بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ، فَقَالَ: وَاللهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ، فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ المَالِ، وَاللهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا، قَالَ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَوَاللهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ قَدْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الحَقُّ”.
__________
أخرجه أَحمد، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، والتِّرمِذي، والنسائي.
هل كان أبو بكر رضي الله عنه يعرف هذا الحديث ؟ ، يعرف أن له أن يسن سنة بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم ؟؟ ويجب علي الجميع الاقتداء به ؟؟
لم رد الصديق الأمر إلي محمد ؟؟؟
الإجابة : لأنه صديق ، وليس مشركاً يتصنع الإسلام .
هل كان عمر يعرف هذا الحديث ؟ ويعرف أن لأبي بكر أن يسن سنة وأن عليه الطاعة ؟؟؟
154- عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلاً أَتَى عُمَرَ فَقَالَ إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدْ مَاءً، فَقَالَ لاَ تُصَلِّ، فَقَالَ عَمَّارٌ:
“أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا فَلَمْ نَجِدْ مَاءً فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ وَصَلَّيْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ الأَرْضَ ثُمَّ تَنْفُخَ ثُمَّ تَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ، فَقَالَ عُمَرُ اتَّقِ اللهَ يَا عَمَّارُ، قَالَ إِنْ شِئْتَ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ”.
– وفي رواية: “عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى؛ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ التَّيَمُّمِ، فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ، فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَمَا تَذْكُرُ حَيْثُ كُنَّا فِي سَرِيَّةٍ، فَأَجْنَبْتُ، فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَقَالَ: إِنَّمَا يَكْفِيكَ هَكَذَا، وَضَرَبَ شُعْبَةُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَنَفَخَ فِي يَدَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَكَفَّيْهِ، مَرَّةً وَاحِدَةً”.
– وفي رواية: “عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: أَجْنَبَ رَجُل، فَأَتَى عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدْ مَاءً، قَالَ: لاَ تُصَلِّ، قَالَ لَهُ عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ أَنَّا كُنَّا فِي سَرِيَّةٍ، فَأَجْنَبْنَا، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي تَمَعَّكْتُ فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ، وَضَرَبَ شُعْبَةُ بِكَفِّهِ ضَرْبَةً، وَنَفَخَ فِيهَا، ثُمَّ دَلَكَ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ”.
فَقَالَ عُمَرُ: شَيْئًا لاَ أَدْرِي مَا هُوَ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ لاَ حَدَّثْتُهُ.
وَذَكَرَ شَيْئًا فِي هَذَا الإِسْنَادِ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَزَادَ سَلَمَةُ قَالَ: بَلْ نُوَلِّيكَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَوَلَّيْتَ.
– وفي رواية: “عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى؛ أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ المَاءَ، فَقَالَ عُمَرُ: لاَ تُصَلِّ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ، يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ، فَأَجْنَبْنَا، فَلَمْ نَجِدْ مَاءً، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ، ثُمَّ صَلَّيْتُ، فَلَمَّا أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا يَكْفِيكَ، وَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بِيَدَيْهِ إِلَى الأَرْضِ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِمَا، فَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ، شَكَّ سَلَمَةُ، وَقَالَ: لاَ أَدْرِي فِيهِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ، أَوْ إِلَى الْكَفَّيْنِ”.
قَالَ عُمَرُ: نُوَلِّيكَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَوَلَّيْتَ.
قَالَ شُعْبَةُ: كَانَ يَقُولُ الْكَفَّيْنِ، وَالْوَجْهَ، وَالذِّرَاعَيْنِ، فَقَالَ لَهُ مَنْصُورٌ: مَا تَقُولُ؟ فَإِنَّهُ لاَ يَذْكُرُ الذِّرَاعَيْنِ أَحَدٌ غَيْرُكَ، فَشَكَّ سَلَمَةُ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي ذَكَرَ الذِّرَاعَيْنِ، أَمْ لاَ.
– وفي رواية: “عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى؛ أَنَّهُ شَهِدَ عُمَرَ، وَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: كُنَّا فِي سَرِيَّةٍ، فَأَجْنَبْنَا، وَقَالَ: تَفَلَ فِيهِمَا”.
– وفي رواية: “عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم قَالَ فِي التَّيَمُّمِ: ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ”.
____________
فتمعكت؛ أي تمرغت.
____________
أخرجه الطيالسي، وابن أَبي شَيبة، وأَحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، وابن ماجة، والتِّرمِذي، والبزار، والنسائي، وأَبو يَعلَى، وابن الجارود، وابن خُزيمة، وأبو عَوانة، والشاشي، والدارقطني، والبَيهَقي.
هل كان عمر يعرف أنه كخليفة له أن يسن السنن وينشيء الأحكام ؟ فلم تراجع ؟؟؟
هل كان عمار يعرف أن من حق عمر أن يسن السنن وينشيء الأحكام بعد انقطاع الوحي ؟؟؟ فلم ذكره ؟
898- عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَهُوَ يَسْأَلُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: هِيَ حَلاَل، فَقَالَ الشَّامِيُّ: إِنَّ أَبَاكَ قَدْ نَهَى عَنْهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَبِي نَهَى عَنْهَا، وَصَنَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، أَأَمْرُ أَبِي يُتَّبَعُ، أَمْ أَمْرُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: بَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَقَالَ:
“لَقَدْ صَنَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم “.
__________
أخرجه أَحمد، والتِّرمِذي، والبزار، وأَبو يَعلَى، وأبو عَوانة، والبَيهَقي.
894- عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا عَسَى اللهُ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ:
“إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم جَمَعَ بَيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْهَ عَنْهُ حَتَّى مَاتَ، وَلَمْ يَنْزِلْ فِيهِ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ”.
__________
أخرجه أَحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي.
هل كان ابن عمر وعمران يعلمان وجوب طاعة عمر في ما يسنه ؟؟؟ فلم عصيا ؟؟؟
هل كان عمر يعلم أنه يجب عليهم الـاخذ بسنته وسكت عنهم ؟
899- عَنْ أَبِي مُوسَى؛ أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي بِالمُتْعَةِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: رُوَيْدَكَ بِبَعْضِ فُتْيَاكَ، فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ فِي النُّسُكِ بَعْدُ، حَتَّى لَقِيَهُ بَعْدُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قَدْ فَعَلَهُ، وَأَصْحَابُهُ، وَلَكِنْ كَرِهْتُ أَنْ يَظَلُّوا مُعْرِسِينَ بِهِنَّ فِي الأَرَاكِ، ثُمَّ يَرُوحُونَ فِي الْحَجِّ تَقْطُرُ رُؤُوسُهُمْ.
__________
أخرجه أَحمد، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي.
هل كان أبو موسي يعلم ؟
هل كان عمر يعلم ؟
487- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزَيْدٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بِمِنًى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَقِيلَ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَاسْتَرْجَعَ، ثُمَّ قَالَ:
“صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَصَلَّيْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَصَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ”.
فَلَيْتَ حَظِّي مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَانِ مُتَقَبَّلَتَانِ.
__________
أخرجه ابن أَبي شَيبة، وأَحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، والبَزَّار، والنسائي، وأَبو يَعلَى، وأبو عَوانة، وابن خُزيمة، والطَّبراني، والبَيهَقي.
هل كان يعلم ابن مسعود ؟
لماذا لم يحتج أحدهم علي الآخر بهذا في أي موضع من مواضع الخلاف التي ذكرناها والتي لم نذكرها ؟
لماذا لم يقال مرة هذه سنة أمير المؤمنين وقد أمرنا النبي باتباعها ؟؟؟
لماذا لم يقل عثمان في الفتنة ؟ ولا علي في الفتنة ؟؟؟
الإجابة : لأن الحديث لم يُقال ، لم يكن موجوداً .
مخالفة أصل التوحيد :
قال عز وجل :
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)
فأي نبي ، لا يستطيع أن يأمر الناس بعبادته هو ولا غيره من النبيين ، بل ولا الملائكة ، وهذا الحديث المكذوب المزعوم نزل عن هذه الدرجات العلي ، ويأمر باتباع أصحاب النبي ،
فالحديث يأمرنا بالكفر بعد الإيمان .
وقال عز وجل :
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)
فهل تستطيع أيها المجادل أن تجزم أن أي شيء سنه فلان من الخلفاء عندك أذن به الله عز وجل ؟؟؟
لم يحدد الشرع من هم الخلفاء الراشدون :
إذا أمر النبي صلي الله عليه وسلم باتباع الخلفاء الراشدين فيجب أن يبين لنا من هم الخلفاء ؟ من هم الذين يجب علينا الاقتداء بسنتهم .
وهذا لم يحدث .
صعوبة التفرد بمثل هذا الحديث :
عَنْ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، 
فالموعظة كانت في حضور جمع كبير من الصحابة تجمعوا في صلاة الغداة ، وهذا يجعل الانفراد بنقل هذا الخبر فيه نظر .
فإذا كان الحديث :
1 – لم يأت بأي إسناد صحيح أبدا .
2 – ولم يعرفه أحدٌ من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم ولم يحاجج بعضهم بعضاً به طوال سنوات حدث فيها من الخلاف والفتن ما لا يخفي علي أحد ، فمن أين جاء ؟
3 – الحديث علي ضعفه ، وعدم صحته ، وعدم معرفة أحد به ولا احتجاجه به ، مخالف لأصل التوحيد الذي جاء الدين من أجله ، فالأمر هنا باتباع ناس أكبر منقبة لهم هي اتباع النبي ، بشر غير معصومون يصيبون ويخطئون رضي الله عنهم جميعاً .
4 – لم يبين لنا النبي من هم الراشدون ولا فرق بينهم وبين غيرهم ؟ هل هم أبو بكر وعمر ؟ أم معهم عثمان ؟ أم أربعة إذا أضفنا علياً ؟ رضي الله عنهم جميعاً ؟؟
5 – لم يروه أحد غير العرباض رضي الله عنه ( من طرق كلها فيها مقال ) ، وقد تجنب الشيخان رواياته بسبب عدم جودة الأسانيد إليه .
6 – لفظ الحديث نفسه اختلف فيه ، فقيل :
فَعَلَيْكم بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ
وقيل :
فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ، وَإِنْ (1) عَبْدًا حَبَشِيًّا عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، 
فعلينا بماذا ؟
سنة الخلفاء ؟ أم الطاعة وإن كان حبشي ؟
2121- عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ جَدَّته أم الحصين:
“أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ يَقُولُ “وَلَوِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا”.
__________
أَخرجه أَحمد، وعَبد بن حُميد، ومسلم، والنَّسَائي.
وشرط الحبشي أن يقودنا بكتاب الله عز وجل لتجب له الطاعة .
لفظ الحديث ووصف الخلفاء بالهداية يقتضي اتباع الوحي لا غير :
لفظة المهديين في هذا الحديث المنسوب الي النبي صلي الله عليه وسلم حجة في اتباع الوحي حصرا لو ثبت ،
فالمهدي هو من يتبع الوحي حصرا ، ولولا النبي ورسالته التي اوحاها الله عز وجل إليه ما كان الصحابة من المهديين 
فالهدي هو هدي الله عز وجل
ولا يقول عاقل ولا مسلم أن أحدا من الخلفاء معصوم أو عنده الدين الكامل كما كان عند النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، فقد أخطأوا في حياته ومن بعده ، ولا يستثني من هذا أحد .
فلزم أن كل خليفة إنما هو مهدي فيما اتبع فيه الوحي حصرا ، ومخطيء إذا خالف الوحي .
فإذا سلمنا نظريا للمخالفين بصحة الحديث فهو إنما فيما وافق الوحي حصرا والا لزم أن خلاف الوحي هدي .
والحمد لله رب العالمين.
 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *