رد الخلاف إلى " اللغة " العربية

 الحمد لله رب العالمين 

اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم 
وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد

” اللغة ” العربية 

أصبحت ” اللغة ” العربية هى مرجع أصحاب الأهواء للتحلل من دين الله سبحانه ومن اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، أصبحت ” اللغة ” وثناً يعبد !!

كما هو الحال فى وثن فهم السلف ، صارت ” اللغة ” هى مرجع أصحاب الأهواء من أهل ” اللغة ” للتحلل من اتباع النبي محمد صلى الله عليه ، ولهم فى هذا سلف وهم أتباع فهم السلف .

ما هى قضية ” اللغة ” إذن ؟؟

خذ هذا المثال الذى أكرره فى كل مرة .

 قال الله تعالي : ” وامسحوا برؤسكم ” ، 
سيفهم منها المسلمون أن المطلوب منهم ضمن أعمال الوضوء أن يمسحوا رؤسهم ضمن أعمال الوضوء الشرعي الذي أمرهم به الله سبحانه وتعالي .

ولكن الفهم يختلف من إنسان لآخر ، ويتدخل الفهم ، والنفس ، والهوى ، والشيطان ، وتفترق الأمة المسلمة إلي فرق كثيرة ، كل فرقة منهم تمسح الرأس بطريقة تختلف عن الفرقة الأخرى ، ويتركون ما نزل به الروح الأمين علي قلب محمدٍ صلي الله عليه وسلم !!


مع أن الوضوء واحد ، والآية التي أمرت بالمسح واحدة ، والنبي الذي نزلت عليه هذه الآية وأمره الله سبحانه وتعالي ببيانها إلي الناس واحد !!

أنظر لتحب محمداً صلي الله عليه وسلم :

قالت ناس : الباء في اللغة حرف جر لأربعة عشر معني ، منها الإلصاق والاستعانة والتبعيض وغيرها ،

( كون الباء للتبعيض هذا فيه خلاف بين أهل ” اللغة ”  ) ،

فقال ناس هي في هذه الآية للإلصاق أو الاستعانة ، ثم اختلفوا ، فقالت طائفة بجزيء في المسح شعرة واحدة ، فرد عليه آخر قائلاً : لا بل ثلاث شعرات !!

أما من قالوا بالتبعيض فاختلفوا أيضاً كما اختلف الذين أوتوا الكتاب من قبلهم : فقال ناس منهم يمسح ثلث الرأس ، وقال ناس بل يمسح ربع الرأس !! ،


وهذا الخلاف المقيت الذي فرق الأمة بين من قالوا بالتبعيض مبني علي الخلاف في قدر كف الإنسان هل هو ثلث الرأس أو ربعه ؟؟!!
وهذا الذي بُنِيَ عليه الخلاف لا ناقة لنا فيه ولا جمل ، وإنما نحن ومن أسلم وجهه لله وهو محسن تبع لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، لا أحد غيره.


الآن السؤال المهم هو : 
هل كان نبى الله صلى الله عليه يعرف ” اللغة ” العربية القرشية التى نزل بها القرآن ؟؟؟

إن قالوا نعم سالنهاهم : كيف فهمها اذن وطبقها ؟؟؟؟
فإن تطبيقه هو المراد من الكتاب لا شك فى هذا .

فسيقولون : لكن المعنى في ” اللغة ”  !!!!
كأن رسول الله صلى الله عليه لم يكن يعرف ماىيعرفونه ولا يفهم ما يفهمونه هم !!!!

ففى هذا المثال المذكور فإن رد الفهم إلى ” اللغة ” كما ترى يجعل المتحللين فى سعة من أمرهم ، ويجعل كل من خالف نبى الله صلى الله عليه له عذر مقبول لأنه رجع إلى ” اللغة ” !!!

والحجة دائماً عند المتحللين من الإسلام ب ” اللغة ” هى أن القرآن نزل ب ” اللغة ” العربية 
وأنه يجب فهمه ب ” اللغة ” 
وأن القرآن عربى ونحن أعاجم !!!

وهذا يأخذنا إلى سؤالين مهمين جداً ، يظهر بهما المسلم من المشرك الذى يريد أن يتبع ما ألف عليه آباءه وأحباره ورهبانه :

السؤال الأول : ما هو معنى عربى ؟؟؟

تعالوا نرجع إلي كتاب الله سبحانه :
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)
عربي ، صفته أنه مبين .

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)
سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)
هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9) 
آيات ، صفتها أنها : بينات .

الآن عند المتحللين من اتباع النبي صلي الله عليه وسلم معني كلمة عربي هو :
المتعدد المعاني
الذي لا يمكن فهمه الا بالعودة الي كتب اللسان التي لا نعرف لها اسناداً إلي قريش التي يزعمون أنهم يفهمون بلسانهم .
الحمال أوجه 

وهذا الذي يقولونه بلسان حالهم يكذبه الكتاب ، قال سبحانه :
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) 

فالوحي نزل ليكون بياناً بياناً لأن الله سبحانه أراد أن يبين لنا ، فأصبح هذا البيان لا يمكن فهمه ، أي أصبح للناس علي الله حجة !!

تأمل :
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37)
 حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالَّذِينَ عَلَى إِثْرِهِمْ كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ إِضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، لاَ اخْتِلاَفَ بَيْنَهُمْ وَلاَ تَبَاغُضَ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ لَحْمِهَا مِنَ الحُسْنِ،

عرباً ، يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ لَحْمِهَا
عربي = واضح بين تدرك لب المعني من اول وهلة .


تعالوا نذهب إلي كتبهم ، ونري معني كلمة عربي :

تعريف و معنى عرب في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي

  1. عَرَب: (اسم)
    • الجمع : أَعْرُب و عُرُب و عُروب
    • عَرَب عُرْب
    • العَرَب : أُمة من الناس سامية الأصل ، كان منشؤها شبهَ جزيرة العرب
    • عَرَبٌ عَرْباء : صُرَحاءُ خُلَّص
  2. عَرَب: (اسم)
    • عَرَب : جمع عَرَبَةُ
  3. عَرَب: (اسم)
    • عَرَب : جمع عَرَبيّ
  4. عَرَبَ: (فعل)
    • عَرَبْتُ ، أَعْرِبُ ، اِعْرِبْ ، مصدر عَرْب
    • عَرَبَ الطَّعَامَ : أَكَلَهُ
  5. عَرُبَ: (فعل)
    • عَرُبَ عَرُبَ عُرُوبًا ، وعُرُوبةً ، وعَرَابةً ، وعُرُوبيَّة
    • عَرُبَ الرَّجُلُ : فَصُحَ
  6. عَرِب: (اسم)
    • مَاءٌ عَرِبٌ : صَافٍ
    • رَجُلٌ عَرِبٌ : فَصِيحٌ
  7. عَرِبَ: (فعل)
    • عَرِبْتُ ، أَعْرَبُ ، مصدر عَرَبٌ
    • عَرِبَ الرَّجُلُ : صَارَ فَصِيحاً
    • عَرِبَتِ الْمَعِدَةُ : تَغَيَّرَتْ ، فَسَدَتْ ، وفي الحديث : حديث شريف أَنَّ رجُلا أَتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال : إِنَّ ابن أخي عَرِبَ بطنُه فقال : اسقِهِ عَسَلا /
    • عَرِبَ الْجُرْحُ : تَوَرَّمَ ، تَقَيَّحَ
    • عَرِبَ الْمَاءُ : صَفا
    • عَرِبَتِ البِئْرُ : كَثُرَ ماؤُها
    • عَرِب فلانٌ : اتَّخمَ
    • عَرِبَ الْجُرْحُ : بقِيَ أَثَرُهُ بعد البُرْءِ
    • عَرِبَ المرأُةُ : تحبَّبَتْ إلى زوجِها
  8. عَرْب: (اسم)
    • عَرْب : مصدر عَرَبَ
  9. عَرَّبَ: (فعل)
    • عرَّبَ عرَّبَ عن يعرِّب ، تعريبًا ، فهو مُعرِّب ، والمفعول مُعرَّب
    • عَرَّبَ المشْتَرِي : أعطى العُرْبون
    • عَرَّبَ عن صاحبِهِ : تكلَّمَ عنه واحتج
    • عرَّبَ عنه لسانُه : أَبان وأفْصَح
    • عَرَّبَ الكلامَ : أَوضحَه
    • عَرَّبَ فلانًا : علَّمه العربية
    • عَرَّبَ الاسمَ الأعجميَّ : أَعربه
    • عَرَّبَ مَنْطِقَهُ : هذَّبَهُ من اللَّحن
    • عَرَّبَ فلانًا : قبَّحَ كلامَهُ وردَّ عليه
    • عرَّبَ عليه : قبَّح عليه كلامَهُ
    • عَرَّبَ مَوَادَّ التَّعْلِيمِ : جَعَلَهَا بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ
    • عَرَّبَ نَصّاً : تَرْجَمَهُ مِنْ لُغَةٍ أَعْجَمِيَّةٍ إِلَى العَرَبِيَّةِ
  10. عُرُب: (اسم)
    • عُرُب : جمع عَرَب
  11. عُرُب: (اسم)
    • عُرُب : جمع عَروب
  12. عُرب: (اسم)
    • الجمع : أَعْرُبٌ ، عُرُوبٌ
    • العُرْبُ العَرَبُ
    • هُوَ مِنَ الْعُرْبِ : مِنَ الْعَرَبِ
  13. عَرَبيّ: (اسم)
    • الجمع : عَرَب
    • اسم منسوب إلى عَرَب
    • كلُّ مَنْ يتحدَّث العربيّة
  14. عَروب: (اسم)
    • الجمع : عُرُب
    • العَرُوبُ : المرأَةُ المتحببة إلى زوْجِها والجمع : عُرُبٌ
انظر إلي الجمل المكتوبة باللون الأخضر ، كلها لها معني واحد فقط لا غير ، وضوح المعني وجلاءه .

السؤال الثاني : هل النبي محمد صلي الله عليه مجرد مبلغ ؟

هل النبي محمد صلي الله عليه وسلم مجرد مبلغ لرسالة ؟
موصل لرسالة ؟
هل هو مكلف بالأوامر التي في هذه الرسالة ؟
هل هو منهي عن النواهي التي في هذه الرسالة ؟

الراغبين في التحلل من اتباع نبي الله سبحانه ، صلي الله عليه وسلم ، يرون النبي صلي الله عليه وسلم كساع بريد ، سلمك خطاباً ، لم يقرأه ، ولم يفهم ما فيه ، بل هو غير مخاطب به أصلاً .
وظيفته فقط أن يوصله إلي المرسل إليهم ، 
لكنه لم يقرأه ، ولم يفهم محتواه ،
وعندما يصل هذا الخطاب إلي المرسل إليه فإنه سيجهز كوباً من القهوة ، ثم يأت بكل ما جاءه به الرسول ثم يجلس يتفكر فيه ليفهم المراد من المكتوب في هذه الرسائل .
وهؤلاء بالقطع من حقهم معرفة أشياء لا يعرفها الرسول الذي سلم الرسالة ، وأن يرووا فيها ما لم يره .

بالنسبة للمسلم ، 
نبي الله صلي الله عليه وسلم هو أول المكلفين بهذه الرسالة علماً وعملاً ،
قال الله سبحانه مخاطباً رسوله صلي الله عليه :
اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) 
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (84)

فكل أمر جاء في الوحي فنبي الله صلي الله عليه مخاطبٌ به تماماً .
فإذا نزلت آية تأمر بالوضوء ، فتعلم الوضوء يكون منه ،
وإذا نزلت آية تأمر بالصلاة ، فتعلم الصلاة يكون منه ،
وإذا نزلت آية تأمر بالكفر بالطاغوت ، فتعلم الكفر بالطاغوت يكون منه ،
وإذا نزلت آية تأمر بالتبروء من المشركين ، فتعلم التيروء يكون منه ،
وإذا نزلت أي آية ، فتعلم هذه الآية يكون منه صلي الله عليه وسلم .

دعونا الآن نرجع إلي آية الوضوء ، وقد رأيتم ما فيها بالتفسير ب ” اللغة ” ، هيا نذهب لنري ماذا فهم رسول الله صلي الله عليه من هذه الآية :

عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى المَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، وَهُوَ جَدُّ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ: نَعَمْ، فَدَعَا بِمَاءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلاَثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ حَتَّى ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى المَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ “
هذا هو ما فعله نبي الله صلي الله عليه وسلم ، هذا الذي فعله لم يفعله من تلقاء نفسه ، ولا من اختياره ، ولا من فهمه للسان قريش ، ولا من استخدامات الباء .
بل فعله من ” 

إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) “

و من ”  بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) “
فلا يحق لكائن من كان أن يقول الباء تحتمل كذا وكذا ، إن كان مسلماً ، أما إن كان إلهه هواه فهذا شأن آخر .
ولا علاقة للمسلم بأي كتاب كان يقول المعني هو كذا أو يحتمل كذا ، بعد نبي الله صلي الله عليه .
كلام النبي صلي الله عليه وسلم يبين بعضه بعضاً ويبين الكتاب :
عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ يُجْلِسُنِي عَلَى سَرِيرِهِ ، فَقَالَ: أَقِمْ عِنْدِي حَتَّى أَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي فَأَقَمْتُ مَعَهُ شَهْرَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ لَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ القَوْمُ؟ – أَوْ مَنِ الوَفْدُ؟ -» قَالُوا: رَبِيعَةُ. قَالَ: «مَرْحَبًا بِالقَوْمِ، أَوْ بِالوَفْدِ، غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَدَامَى»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لاَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الحَرَامِ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ، نُخْبِرْ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، وَنَدْخُلْ بِهِ الجَنَّةَ، وَسَأَلُوهُ عَنِ الأَشْرِبَةِ: فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ، أَمَرَهُمْ: بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ» وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنِ الحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالمُزَفَّتِ “، وَرُبَّمَا قَالَ: «المُقَيَّرِ» وَقَالَ: «احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ»
الآن قال نبي الله صلي الله عليه كلمة لم نفهمها ، الحنتم ، ما هذا ؟ لا ندري !!
الآن نحن في ورطة !!
لابد أن نذهب إلي المعاجم والمراجع !!
كيف سنفهم ؟؟؟؟
عَنْ زَاذَانَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أَخْبِرْنِي مَا نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَوْعِيَةِ؟ وَفَسِّرْهُ لَنَا بِلُغَتِنَا، فَإِنَّ لَنَا لُغَةً سِوَى لُغَتِكُمْ، قَالَ: «نَهَى عَنِ الْحَنْتَمِ وَهُوَ الْجَرُّ، وَنَهَى عَنِ الْمُزَفَّتِ وَهُوَ الْمُقَيَّرُ، وَنَهَى عَنْ الدُّبَّاءِ وَهُوَ الْقَرْعُ، وَنَهَى عَنِ النَّقِيرِ، وَهِيَ النَّخْلَةُ تُنْقَرُ نَقْرًا، وَتُنْسَجُ نَسْجًا» قَالَ: فَفِيمَ تَأْمُرُنَا أَنْ نَشْرَبَ فِيهِ؟ قَالَ: «الْأَسْقِيَةُ»
فهذا ابن عمر رضي الله عنهما ، من قريش ، وبلسان قريش ، بين لنا معني ما استغلق علينا فهمه بالإسناد الصحيح .
بفرض أن ابن عمر لم يقل هذا ، هل نستيطع اتباع أمر نبينا حتي بدون فهم هذه الكلمة ؟؟
حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ الْأَخْضَرِ» ، قَالَ: قُلْتُ: فَالْأَبْيَضُ؟ قَالَ: «لَا أَدْرِي»
فهذا بيان من في نبي الله صلي الله عليه وسلم ، اذا اتبعته تكون متبعاً حتي لما لم تفهم معناه !!
أما أن نذهب إلى كتب أُلفت بعد قرن أو قرون من الزمان ، تذكر معانٍ للفظ لم تأت فى الوحى ، أو جاءت فى روايات غير صحيحة ، فهذا كله لا يسوى شيئاً ، والمسلم لا يحتج به ولا يقيم له وزناً ،
فالمسلم ليس مخيراً ، بل هو مقيد بزمن النبوة .




اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *