حسين بن ذكوان المعلم :
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا رَوْحٌ، قَالَ: ثنا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ»
هكذا رواه : روح بن عبادة ، ويحيي بن سعيد القطان ، وخالد بن الحارث ، ومحمد بن إبراهيم بن أبي عدي ،
ورواه شعبة وهمام عن قتادة عن أنس : ” لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَا يُحِبُّهُ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ “
من غير زيادة ” والذي نفسي بيده “
رواه عن همام : بهز ، وعفان ، وحبان ،
ورواه عن شعبة : يحي القطان ، ومحمد بن جعفر ، ويزيد بن هارون ، وابن المبارك ، والنضر بن شميل ،
فهذه الزيادة من الحسين بن ذكوان .
———————————————————————————————
عن أبي الأسود الديلي، أن أبا ذر حدثه، قال:
«أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وعليه ثوب أبيض، فإذا هو نائم، ثم أتيته أحدثه فإذا هو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، فجلست إليه، فقال: ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل الجنة، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق، ثلاثا، ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر، قال: فخرج أَبو ذر يجر إزاره وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر».
قال: فكان أَبو ذر يحدث بهذا بعد ويقول: وإن رغم أنف أبي ذر (1).
– الروايتين الأخريين عن زيد بن وهب والمعرور بن سويد فيهما : من مات لا يشرك بالله شيئاً
وهنا : ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل الجنة
وبينهما فرق كبير
– متن حديث أبي الأسود أيضاً فيه أن أبا ذر دخل إلي النبي صلي الله عليه وسلم وهو نائم ،
والأخريات : واحدة أتاني آت من ربي و عرض لي جبريل عليه السلام في جانب الحرة ،
-
التفرد بلفظة : رغم أنف أبي ذر
وهذا كله يشبه أن يكون من حسين بن ذكوان المعلم
———————————————————————————————
عن ابن بُريدة، قال: حدثني ابن عمر؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، كان يقول إذا تبوأ مضجعه: الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي من علي وأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء، وملك كل شيء، وإله كل شيء، ولك كل شيء، أعوذ بك من النار»
(أحمد بن حنبل، وعلي بن مسلم، وعَمرو بن يزيد، وأَبو خيثمة، زهير بن حرب، ومحمود بن غيلان) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسين المعلم، قال: حدثنا ابن بُريدة، فذكره .
وهذا رواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بلفظ آخر :
عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
“أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: الحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لاَ كَافِيَ لَهُ وَلاَ مُؤْوِيَ“.
والحسين بن ذكوان له سوابق مماثلة في زيادات علي متن الحديث يتفرد بها ، فيشبه أن يكون هذا منه .
——————————————————————————————–
– عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، رضي الله عنه، قال:
«لما حضر أحد، دعاني أبي من الليل، فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك، غير نفس رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فإن علي دينا فاقض، واستوص بأخواتك خيرا، فأصبحنا فكان أول قتيل، ودفن معه آخر في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه».
أخرجه البخاري 2/ 93 (1351) قال: حدثنا مسدد، قال: أخبرنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا حسين المعلم، عن عطاء، فذكره (1).
هذا الحديث تفرد به الحسين بن ذكوان عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ،
وجابر وعطاء لا يحتمل عنهما مثل هذا التفرد ،
ومن أهم الرواة الثقات الأثبات عن جابر :
الحسن بن محمد ابن الحنفية ( خ م د س )
سالم بن أبى الجعد ( خ م د ت س ق )
سعيد بن الحارث الأنصارى ( خ د س ق )
سعيد بن المسيب ( خ ق )
عامر الشعبى ( خ م د ت س ق )
عبد الله بن كعب بن مالك ( خ )
عبيد الله بن مقسم ( خ م د س ق )
عمرو بن دينار ( خ م د ت س ق )
مجاهد بن جبر ( خ م د ت ق )
محارب بن دثار ( خ م د ت س ق )
أبو جعفر محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب ( خ م د ت س ق )
محمد بن المنكدر ( خ م د ت س ق )
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( خ م د ت س ق )
فالحديث فات كل ثقات جابر رضي الله عنه علي حفظهم وسعة علمهم لم يحمله عنه إلا عطاء من رواية حسين المعلم
ومن أهم الرواة الثقات عن عطاء :
أيوب بن أبى تميمة السختيانى ( خ م د س ق )
سلمة بن كهيل ( خ م د ت س ق )
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ( خ م د ت س ق )
عمرو بن دينار ( خ م د ت س ق )
قتادة بن دعامة ( خ م د س )
محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى ( خ م د س )
يزيد بن أبى حبيب المصرى ( خ م د ت س ق )
وأيضاً فات الحديث كل رواة عطاء الثقات ، وتفرد به الحسين المعلم وحده .
فهذا يشبه أن يكون خطأً من الحسين بن ذكوان المعلم أكثر منه رواية رواها جابر رضي الله عنه .
———————————————————————————————
عن عبد الله بن بُريدة، عن سمرة بن جندب، قال:
«صلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم على امرأة، ماتت في نفاسها، فقام وسطها»
(عبد الله بن المبارك، ويزيد بن هارون، وعبد الوارث بن سعيد، ويحيى بن سعيد، وشعبة بن الحجاج ، ويزيد بن زُريع، والفضل بن موسى ، ومحمد بن أبي عدي ، وأَبو أُسامة، حماد بن أُسامة) عن حسين بن ذكوان المعلم، قال: حدثني عبد الله بن بُريدة، فذكره .
رَبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ
عمران بن ملحان
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى
تفرد به الحسين بن ذكوان المعلم عن عبد الله بن بريدة .
——————————————-
عن بشير بن كعب، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أَبوء لك بنعمتك علي، وأَبوء لك بذنبي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: من قالها بعد ما يصبح، موقنا بها، فمات من يومه، كان من أهل الجنة، ومن قالها بعد ما يمسي، موقنا بها، فمات من ليلته، كان من أهل الجنة»
(أَبو أُسامة، حماد بن أُسامة، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن أبي عدي، وعبد الوارث بن سعيد، والد عبد الصمد، ويزيد بن زُريع، ومحمد بن جعفر، غندر، وبشر بن المفضل) عن حسين بن ذكوان المعلم، قال: حدثني عبد الله بن بُريدة، عن بشير بن كعب، فذكره .
من ثقات عبد الله بن بريدة الأثبات :
كهمس بن الحسن ( خ م د ت س ق )
مالك بن مغول ( م د ت س ق )
محارب بن دثار ( م د س )
——————————————————————————————-
عن عبد الله بن بُريدة، عن عمران بن حصين، قال:
«كنت رجلا ذا أسقام كثيرة، فسألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، عن صلاتي قاعدا، قال: صلاتك قاعدا على النصف من صلاتك قائما، وصلاة الرجل مضطجعا على النصف من صلاته قاعدا»
(أَبو أُسامة، حماد بن أُسامة، وعبد الوَهَّاب الخفاف، وسعيد بن أبي عَروبَة، ويحيى بن سعيد، وإسحاق بن يوسف، وعبد الوارث، وروح بن عبادة، ويزيد بن زُريع، وعيسى بن يونس، وسفيان بن حبيب، وأَبو خالد الأحمر) عن حسين بن ذكوان المعلم، عن عبد الله بن بُريدة، فذكره
هذا مما تفرد به حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين رضي الله عنه
——————————————————————————————–
«كان بي الناصور، فسألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم، عن الصلاة؟ فقال: صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب» (1).
(وكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك) عن إبراهيم بن طهمان، عن الحسين المعلم، عن ابن بُريدة، فذكره
هذا تفرد به حسين المعلم عن ابن بريدة عن عمران بن حصين رضي الله عنه .
——————————————————————————————-
عن حنظلة بن علي؛ أن محجن بن الأدرع حدثه؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، دخل المسجد، فإذا هو برجل قد قضى صلاته، وهو يتشهد، وهو يقول:اللهم إني أسألك بالله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم، قال: فقال نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم: قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له، ثلاث مرار»
(عبد الصمد بن عبد الوارث، وأَبو معمر) عن عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بُريدة، قال: حدثني حنظلة بن علي، فذكره
هذا ايضا تفرد به الحسين المعلم عن ابن بريدة
——————————————————————————————-
عن معدان بن أبي طلحة، أن أبا الدرداء أخبره؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قاء فأفطر».
قال: فلقيت ثوبان، مولى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، في مسجد دمشق، فقلت: إن أبا الدرداء أخبرني؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قاء فأفطر».
قال: صدق، أنا صببت له وضوءه
سألتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: جود حسين المعلم هذا الحديث.
قلت : أدخل الوليد المخزومي بين يعيش ابنه وبين معدان بن أبي طلحة .
——————————————————————————————-
عن أبي الأسود، عن أبي ذر، أنه سمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«ليس من رجل ادعى لغير أبيه، وهو يعلمه، إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا، وليتبوأ مقعده من النار، ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال: عدو الله، وليس كذلك، إلا حار عليه»
(عبد الصمد بن عبد الوارث، وأَبو معمر، عبد الله بن عَمرو) عن عبد الوارث بن سعيد، عن حسين بن ذكوان المعلم، عن عبد الله بن بُريدة، قال: حدثني يحيى بن يعمر، أن أبا الأسود الديلي حدثه، فذكره
تفرد به الحسين بن ذكوان المعلم عن ابن بريدة أيضاً .
قال الدارقُطني: هو حديث يرويه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن خالد، وأسنده عن عثمان، وطلحة، والزبير، وأُبي بن كعب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
حدث به عن يحيى: حسين المعلم، وشيبان، وهو صحيح عنهما.
وفي حديث شيبان؛ أن زيدا سأل عليا وطلحة والزبير وأبيا، فأمروه بذلك، ولم يذكر فيه النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن خالد، أنه سأل خمسة أو أربعة من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فأمروه بذلك، ولم يرفعه.
وفي حديث حسين المعلم، عن يحيى، قال أَبو سلمة: وأخبرني عروة، أن أبا أيوب، أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وفي هذا الموضع وهم.
لأن أبا أيوب لم يسمع هذا من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وإنما سمعه من أُبي بن كعب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال ذلك هشام بن عروة، عن أبيه، عن أَبي أَيوب، عن أُبي بن كعب. «العلل» (267).
ـ وقال الدارقُطني: أخرج البخاري، رحمه الله، عن أبي معمر، قال: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين، قال يحيى: وأخبرني أَبو سلمة، أن عطاء بن يسار أخبره، أن زيد بن خالد الجهني أخبره، أنه سأل عثمان بن عفان … فذكر الحديث.
قال يحيى بن أبي كثير: وأخبرني أَبو سلمة، أن عروة بن الزبير أخبره، أن أبا أيوب أخبره، أنه سمع ذلك من رسول الله صَلى الله عَليه
قال الدارقُطني: قلت: وهذا الإسناد الثاني فيه وهم؛
وموضع الوهم منه قوله: أن أبا أيوب أخبره؛ أنه سمع ذلك من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، لأن أبا أيوب الأَنصاري لم يسمع هذا من رسول الله صَلى الله عَليه وسلم.
اخطا حسين بن ذكوان المعلم في هذا الحرف ورفعه من قولي ابي ايوب الانصاري .
————————————————————
حسين بن ذكوان المعلم : يخالف في ألفاظ الرواية ، يتفرد كثيراً ، جود إسناد حديث بإدخال راوٍ فيه ، وأفراده عن عمرو بن شعيب كثيرة لم أشتغل بها لوهن سلسلة عمرو بن شعيب ، يكتب حديثه ولا يحتج بما ينفرد به .
