بيان علة حديث المدينة حرم ما بين عير إلى ثور 

9875- عن يزيد بن شريك التيمي، قال: خطبنا علي، فقال: من زعم أن عندنا شيئا نقرؤه، إلا كتاب الله، وهذه الصحيفة، صحيفة فيها أسنان الإبل، وأشياء من الجراحات، فقد كذب، قال: وفيها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المدينة حرم، ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا، ولا صرفا، ومن ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه، فعليه لعنة الله، والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا، ولا عدلا، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم» (1).

– وفي رواية: «عن علي، رضي الله عنه، قال: ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا القرآن، وما في هذه الصحيفة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا، فمن أحدث حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن والى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل» (2).

– وفي رواية: «عن علي، قال: ما عندنا شيء إلا كتاب الله، وهذه الصحيفة، من النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل، ذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن ولي قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل» (3).

– وفي رواية: «خطبنا علي، فقال: من زعم أن عندنا شيئا نقرؤه، إلا كتاب الله، وهذه الصحيفة، صحيفة فيها أسنان الإبل، وأشياء من الجراحات، قال: وفيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور» (4).

أخرجه ابن أبي شيبة (37374) قال: حدثنا أبو معاوية. و«أحمد» 1/81 (615) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي 1/126 (1037) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. و«البخاري» 3/26 (1870) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/124 (3179) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و«مسلم» 4/115 (3306) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وأبو كريب، جميعا عن أبي معاوية، قال أبو كريب: حدثنا أبو معاوية. وفي (3307) قال: وحدثني علي بن حجر السعدي، قال: أخبرنا علي بن مسهر (ح) وحدثني أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع. وفي (3308) قال: وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/217 (3786) قال: وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية. و«أبو داود» (2034) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و«الترمذي» (2127) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية. و«النسائي» في «الكبرى» (4264) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. و«أبو يعلى» (263) قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (296 و448) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. و«ابن حبان» (3717) قال: أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان.

أربعتهم (أبو معاوية الضرير، وسفيان الثوري، وعلي بن مسهر، ووكيع بن الجراح) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، فذكره.

قال أبو عبد الله البخاري (1870): عدل: فداء.

ـ وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وروى بعضهم، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي، نحوه.

وقد روي من غير وجه، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

• أخرجه عبد الرزاق (16309 و17153) عن الثوري. و«ابن أبي شيبة» (34078) قال: حدثنا أبو معاوية. و«البخاري» 4/122 (3172) قال: حدثني محمد، قال: أخبرنا وكيع. وفي 8/192 (6755) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. وفي 9/119 (7300) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. و«ابن حبان» (3716) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، بالرقة، قال: حدثنا حكيم بن سيف الرقي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة.

ستتهم (سفيان الثوري، وأبو معاوية، ووكيع بن الجراح، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث، وزيد بن أبي أنيسة) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم التيمي، قال: حدثني أبي، قال: خطبنا علي، رضي الله عنه، على منبر من آجر، وعليه سيف فيه صحيفة معلقة، فقال: والله، ما عندنا من كتاب يقرأ، إلا كتاب الله، وما في هذه الصحيفة، فنشرها، فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها: المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، وإذا فيه: ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، وإذا فيها: من والى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا» (5).

– وفي رواية: «سمعت عليا يقول: ما عندنا كتاب نقرؤه، إلا كتاب الله، وصحيفة في قراب سيفي، فقرأها علينا، فإذا فيها شيء من أسنان الإبل، والجراحات، وإذا فيها: من والى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا، ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل، والمدينة حرام، ما بين لابتيها، فمن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل» (6).

– وفي رواية: «عن علي، قال: ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم» (7).

موقوف، لم يقل فيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم (8).

ـ في رواية عبد الرزاق (17153): الصرف والعدل: التطوع والفريضة.

__________

(1) اللفظ لأحمد (615).

(2) اللفظ للبخاري (3179).

(3) اللفظ للنسائي. 

(4) اللفظ لابن أبي شيبة.

(5) اللفظ للبخاري (7300).

(6) اللفظ لابن حبان (3716).

(7) اللفظ لابن أبي شيبة.

(8) المسند الجامع (10367)، وتحفة الأشراف (10317)، وأطراف المسند (6439).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (180)، والبيهقي 5/196، والبغوي (2009).

__________

قلت : لم يصرح الأعمش بالسماع في أي روايه عنه إلا من طريق حفص بن غياث وهو سيء الحفظ

***********************

9876- عن الحارث بن سويد، قال: قيل لعلي: إن رسولكم كان يخصكم بشيء دون الناس عامة؟ قال:

«ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشيء لم يخص به الناس، إلا بشيء في قراب سيفي هذا، فأخرج صحيفة فيها شيء من أسنان الإبل، وفيها: إن المدينة حرم، من بين ثور إلى عائر، من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فإن عليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل، وذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل، ومن تولى مولى بغير إذنهم، فعليه لعنة الله، والملائكه، والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل» (1).

أخرجه أحمد 1/151 (1298). والنسائي، في «الكبرى» (4263) قال: أخبرنا بشر بن خالد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وبشر) عن محمد بن جعفر، غندر، عن شعبة، عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، فذكره (2).

__________

(1) اللفظ لأحمد.

(2) المسند الجامع (10368)، وتحفة الأشراف (10033)، وأطراف المسند (6172).

ـ فوائد:

ـ قال الدارقطني: يرويه الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي.

حدث به عنه الثوري، وأبو معاوية، وابن فضيل، ويعلى بن عبيد، وزيد بن أبي أنيسة، وغيرهم.

وخالفهم شعبة فرواه عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي.

والمحفوظ قول الثوري ومن تابعه. «العلل» (481).

قلت : لم يصرح الأعمش بالسماع من إبراهيم بن يزيد التيمي

**********************

16109- عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا» (1).

– وفي رواية: «المدينة حرام، فمن أحدث فيها، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف» (2).

– وفي رواية: «ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم» (3).

أخرجه ابن أبي شيبة (34080) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و«أحمد» 2/398 (9162) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا زائدة. وفي 2/526 (10816) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا قطبة. و«مسلم» 4/116 (3309) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة. وفي (3310) قال: وحدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر، قال: حدثني أبو النضر، قال: حدثني عبيد الله الأشجعي، عن سفيان.

ثلاثتهم (زائدة بن قدامة، وقطبة بن عبد العزيز، وسفيان بن سعيد الثوري) عن سليمان بن مهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره (4).

__________

(1) اللفظ لأحمد (10816).

(2) اللفظ لأحمد (9162).

(3) اللفظ لابن أبي شيبة.

(4) المسند الجامع (14885)، وتحفة الأشراف (12376 و12385)، وأطراف المسند (9236).

والحديث؛ أخرجه البزار (9211)، وأبو عوانة (3736 و4818 و4819)، والبيهقي 5/196.

قلت : لم يصرح الأعمش بالسماع من أبي صالح

وقد اختلف على الأعمش في هذا الحديث 

فرواه سفيان الثوري، وأبو معاوية، ووكيع بن الجراح، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث، وزيد بن أبي أنيسة عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي 

وخالفهم شعبة فرواه عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي

ورواه زائدة بن قدامة، وقطبة بن عبد العزيز، وسفيان بن سعيد الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة 

ولم يصرح في أي رواية بالسماع وهو مدلس لا يحتج إلا بما صرح فيه بالسماع 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *