علة حديث إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة

14482- عن مالك بن أبي عامر، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين» (1).

– وفي رواية: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» (2).

– وفي رواية: «إذا استهل رمضان غلقت أبواب النار، وفتحت أبواب الجنة، وصفدت الشياطين» (3).

– وفي رواية: «إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» (4).

أخرجه عبد الرزاق (7384) عن معمر، عن الزهري. و«أحمد» 2/281 (7767) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري. وفي (7768) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب. وفي 2/357 (8669) قال: حدثنا سليمان، قال: أخبرنا إسماعيل. وفي 2/378 (8901) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي 2/401 (9193) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري. و«عبد بن حميد» (1440) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري. و«الدارمي» (1903) قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و«البخاري» 3/32 (1898) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي 3/32 (1899) و4/149 (3277) قال: حدثني يحيى بن بكير، قال: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. و«مسلم» 3/121 (2462) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. وفي (2463) قال: وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (2464) قال: وحدثني محمد بن حاتم، والحلواني، قالا: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب. و«النسائي» 4/126، وفي «الكبرى» (2418) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل. وفي 4/126، وفي «الكبرى» (2419) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أنبأنا نافع بن يزيد، عن عقيل، عن ابن شهاب. وفي 4/127، وفي «الكبرى» (2420) قال: أخبرنا عبيد الله (5) بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب. وفي 4/127، وفي «الكبرى» (2421) قال: أخبرنا محمد بن خالد، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري. وفي 4/128، وفي «الكبرى» (2422) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان في حديثه، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي 4/128، وفي «الكبرى» (2423) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن الزهري. و«ابن خزيمة» (1882) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر.

ثلاثتهم (ابن شهاب الزهري، وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن محمد) عن أبي سهيل، نافع بن أبي أنس، واسم أبي أنس: مالك بن أبي عامر، عن أبيه، فذكره.

ـ في جميع مصادر رواية عبد الرزاق: «ابن أبي أنيس (6)».

__________

(1) اللفظ لأحمد (8669).

(2) اللفظ لأحمد (7768).

(3) اللفظ لأحمد (8901).

(4) اللفظ للبخاري (1899).

(5) تحرف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «عبد الله»، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (2420)، و«تحفة الأشراف» (14342).

 (6) تحرف في المطبوعتين من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «ابن أبي أنس»، وهو على الصواب في الأصول الخطية للمصنف كما أشار إلى ذلك محقق طبعة المجلس العلمي، والصواب في رواية عبد الرزاق «ابن أبي أنيس» بالتصغير، هكذا قال عبد الرزاق.

قال الدارقطني: اختلف عن معمر؛ فرواه ابن المبارك، عن معمر على الصواب، وخالفه عبد الرزاق، فقال: عن معمر، عن الزهري، عن ابن أبي أنيس، عن أبيه، عن أبي هريرة. «العلل» (1881).

وقال أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي: قول عبد الرزاق: ابن أبي أنيس، أراد تصغيره، إنما هو ابن أبي أنس. «فضائل شهر رمضان» لابن شاهين (22).

وهو على الصواب في طبعات «مسند أحمد» الثلاث: عالم الكتب، والرسالة، والمكنز، إذ نقل أحمد الحديث عن «المصنف» لعبد الرزاق.

ـ وكذا ورد هذا التصحيف في طبعتي مسند عبد بن حميد: عالم الكتب (1439)، ودار ابن عباس (1440)، وهو على الصواب في نسخة ألمانيا الخطية المتقنة الورقة (261)، وطبعتي بلنسية (1437)، والتركية (1436).

ـ وفي رواية أحمد (8805): «أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر».

ـ وفي رواية أحمد (9036): «عن أبي سهيل بن مالك».

ـ في رواية أحمد (9327)، ومسلم (2463)، والنسائي (2119 و2120)، وفي «الكبرى» (2617 و2618): «ابن أبي أنس».

ـ وفي رواية الدارمي، والبخاري (1898)، ومسلم (2462)، والنسائي (2115 و2116)، وفي «الكبرى» (2614)، وابن خزيمة: «أبو سهيل».

ـ وفي رواية البخاري (1899 و3277)، والنسائي (2118)، وفي «الكبرى» (2616): «ابن أبي أنس مولى التيميين».

ـ وفي رواية مسلم (2464)، والنسائي (2117)، وفي «الكبرى» (2615): «نافع بن أبي أنس».

ـ وفي رواية النسائي في «الكبرى» (2613) : «أبو سهيل، وهو ابن مالك».

ـ قال أبو عبد الرحمن النسائي عقب حديث ابن إسحاق، عن الزهري: هذا، يعني حديث ابن إسحاق، خطأ ولم يسمعه ابن إسحاق من الزهري، والصواب ما تقدم ذكرنا له.

ـ وقال أبو بكر ابن خزيمة: أبو سهيل عم مالك بن أنس.

• أخرجه ابن حبان (3434) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن أبي أنس، أن أباه حدثه، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان رمضان فتحت له أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين».

ـ قال أبو حاتم ابن حبان: أنس بن أبي أنس هذا والد مالك بن أنس، واسم أبي أنس: مالك بن أبي عامر، من ثقات أهل المدينة، وهو مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو، من ذي أصبح من أقيال اليمن.

• وأخرجه أحمد 2/281 (7769) قال: حدثناه يعقوب، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: ذكر أن ابن شهاب قال. وفي (7770) قال: حدثناه عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا يونس.

كلاهما (محمد بن إسحاق، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزهري، قال: حدثني ابن أبي أنس، أنه سمع أبا هريرة، ولم يقل: «عن أبيه»، فذكر الحديث.

• وأخرجه مالك (1) (862) عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنه قال: إذا دخل رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين. «موقوف» (2).

__________

(1) وهو في رواية أبي مصعب الزهري للموطأ (855)، وسويد بن سعيد (482)، والقعنبي (540).

(2) المسند الجامع (13397 و13399)، وتحفة الأشراف (12587 و14342 و15270)، وأطراف المسند (10155 و10954).

والحديث؛ أخرجه أبو عوانة (2685: 2692)، والطبراني، في «مسند الشاميين» (82)، والبيهقي 4/202 و303، والبغوي (1703).

ـ فوائد:

ـ سئل أبو الحسن الدارقطني، عن حديث مالك بن أبي عامر الأصبحي، ويكنى أبا أنس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا دخل رمضان، صفدت الشياطين، وفتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب الجحيم.

فقال: يرويه عنه ابنه أبو سهيل نافع بن أبي أنس، واختلف عنه؛

فرواه الزهري، عن أبي سهيل نافع بن أبي أنس، واختلف عن الزهري.

فرواه عقيل، وصالح بن كيسان، ويونس، ومعمر، وابن جريج، وشعيب بن أبي حمزة، والموقري، وعثمان بن عمر بن موسى، وابن عيينة، عن الزهري، فاتفقوا على قول واحد، وقالوا: عن الزهري، عن ابن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

واختلف عن معمر؛

فرواه ابن المبارك، عن معمر على الصواب.

وخالفه عبد الرزاق، فقال: عن معمر، عن الزهري، عن ابن أبي أنيس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقال صالح بن أبي الأخضر، وعبد الرزاق بن عمر: عن الزهري، قال: حدثني أنس مولى التيميين، عن أبيه، عن أبي هريرة، ووهما في هذا القول.

وقال أبو أويس: عن الزهري، عن عمران بن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

قاله سليمان بن أبي هوذة، عن أبي أويس، ووهم في قوله: عمران، وإنما هو نافع بن أبي أنس.

وقال ابن إسحاق: عن الزهري، حدثني ابن أبي أنس، أنه سمع أبا هريرة، ولم يقل عن أبيه، ووهم في ذلك.

وذكر ابن إسحاق فيه إسنادا آخر عن الزهري، عن أويس بن مالك بن أبي عامر، عن أنس بن مالك.

وأويس هذا هو أخو أبي سهيل نافع بن مالك، وهو جد أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك، ولم يتابع ابن إسحاق على هذا القول.

وقال معاوية بن يحيى الصدفي: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ووهم في هذا القول.

وقال ابن لهيعة: عن عقيل، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة، ووهم في هذا القول.

والصحيح: عن الزهري، عن أبي سهيل نافع بن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

ورواه أيضا مع الزهري، عن أبي سهيل، جماعة، منهم: محمد بن جعفر بن أبي كثير، وأخوه إسماعيل بن جعفر، والدراوردي، رووه عن أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، ورفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مالك بن أنس، عن عمه أبي سهيل، واختلف عنه في رفعه؛

فرواه ابن وهب، ومعن، والقعنبي، وأصحاب «الموطأ» عن مالك، موقوفا.

ورفعه حميد بن الربيع، عن معن.

وتابعه عثمان بن عبد الله الشامي، وكان ضعيفا، عن مالك، فرفعه أيضا.

والصحيح عن مالك موقوف، وعن الباقين مرفوع. «العلل» (1881).

ـ وقال الدارقطني: حدث به نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن أنس، ووهم فيه.

ورواه ابن إسحاق، عن الزهري، عن أويس بن مالك بن أبي عامر، عن أنس بن مالك.

والمحفوظ: عن الزهري، عن أبي سهيل: نافع بن مالك، وهو نافع بن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة. «العلل» (2595).

ـ وقال الدارقطني: روى مالك في «الموطأ» عن عمه أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، موقوفا: إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة … الحديث.

خالفه الزهري، ومحمد بن جعفر، وأخوه إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، وغيرهم، والدراوردي، وعبد الله بن جعفر المديني، رووه عن أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا، وهو الصواب. «الأحاديث التي خولف فيها مالك» (78).

قلت : هذا أصح ما ورد في هذا الباب وانفرد به مالك بن أبي عامر عن أبي هريرة به .

قلت : مالك بن أبي عامر يعتبر به ولا يحتج بانفراده خاصة عن أبي هريرة 

***************

14483- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يرغب في قيام رمضان، من غير عزيمة، وقال: إذا دخل رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب الجحيم، وسلسلت الشياطين» (1).

ـ رواية ابن أبي شيبة (7780)، وأبي يعلى: «عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان، من غير عزيمة».

أخرجه ابن أبي شيبة (7780) و3/1 (8961)، والنسائي 4/129، وفي «الكبرى» (2425) قال: أخبرنا أبو بكر بن علي. و«أبو يعلى» (5969).

كلاهما (أبو بكر بن علي، وأبو يعلى) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر بن راشد، عن الزهري، عن أبي سلمة، فذكره.

ـ قال أبو عبد الرحمن النسائي: أرسله ابن المبارك؛

• وأخرجه النسائي 4/129، وفي «الكبرى» (2426) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أنبأنا حبان بن موسى، خراساني، قال: أنبأنا عبد الله، عن معمر، عن الزهري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين».

ليس فيه «أبو سلمة» (2).

__________

(1) اللفظ لابن أبي شيبة (8961).

(2) المسند الجامع (13520)، وتحفة الأشراف (15270).

ـ فوائد:

ـ قال المزي: أخرجه النسائي: عن أبي بكر بن علي، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الأعلى، عن معمر، به، وزاد: «إذا دخل رمضان، فتحت أبواب الجنة … الحديث إلى آخره.

وقال، يعني النسائي: هذا الكلام الأخير خطأ من حديث أبي سلمة، أرسله ابن المبارك، عن معمر، قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم المصيصي، عن حبان، عن عبد الله، عن معمر، عن الزهري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذا دخل رمضان … فذكره. «تحفة الأشراف» (15270).

قلت : عبد الله بن المبارك أوثق من عبد الأعلى بن عبد الأعلى

فالمرسل أصح أي الزهري عن أبي هريرة والزهري لم يسمع من أبي هريرة

*************

14484- عن أبي قلابة، عن أبي هريرة، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يبشر أصحابه: قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم» (1).

– وفي رواية: «أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله، عز وجل، عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم» (2).

أخرجه ابن أبي شيبة (8959) قال: حدثنا معتمر بن سليمان. و«أحمد» 2/230 (7148) و2/425 (9493) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 2/385 (8979) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (8980) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و«عبد بن حميد» (1430) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. و«النسائي» 4/129، وفي «الكبرى» (2427) قال: أخبرنا بشر بن هلال، قال: حدثنا عبد الوارث.

خمستهم (معتمر بن سليمان، وإسماعيل بن إبراهيم، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد، وعبد الوارث بن سعيد) عن أيوب بن أبي تميمة السختياني، عن أبي قلابة الجرمي عبد الله بن زيد، فذكره (3).

• أخرجه عبد الرزاق (7383) قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لشهر رمضان: إن هذا الشهر قد حضر، وإنه شهر مبارك، افترض الله صيامه، تغلق فيه أبواب الجحيم، وتفتح فيه أبواب الجنان، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم». «مرسل».

__________

(1) اللفظ لأحمد (8979).

(2) اللفظ للنسائي.

(3) المسند الجامع (13396)، وتحفة الأشراف (13564)، وأطراف المسند (10868).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن راهويه (1 و2)، والبزار (9466)، والطبراني، في «مسند الشاميين» (2687)، والبيهقي، في «شعب الإيمان» (3328).

ـ فوائد:

ـ قال الدارقطني: يرويه أيوب السختياني، واختلف عنه؛

فرواه وهيب بن خالد، وإبراهيم بن طهمان، وعبد الوارث، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وابن علية، ومعتمر بن سليمان، وحاتم بن وردان، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الله بن عمرو، عن أيوب، عن أبي قلابة عن أبي هريرة.

ورواه ابن عون، عن أيوب، عن أبي قلابة، مرسلا.

والصحيح عن أبي قلابة، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه محمد بن راشد الضرير، عن يونس بن عبيد، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة.

وكذلك روي عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة. «العلل» (2236).

قلت : وأبو قلابة لم يسمع من أبي هريرة

**********************

14485- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله، عز وجل، كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله».

أخرجه أحمد 2/292 (7904) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام بن أبي هشام، عن محمد بن محمد بن الأسود، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره (1).

__________

(1) المسند الجامع (13428)، وأطراف المسند (10754)، ومجمع الزوائد 3/140، وإتحاف الخيرة المهرة (2194)، والمطالب العالية (1009).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أسامة، «بغية الباحث» (319)، والبزار (8571)، والبيهقي، في «شعب الإيمان» (3330).

ـ فوائد:

ـ قلنا: إسناده ضعيف؛ هشام بن زياد بن أبي يزيد القرشي، وهو هشام بن أبي هشام، أبو المقدام، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (104).

ـ يزيد؛ هو ابن هارون الواسطي.

******************

14486- عن تميم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أظلكم شهركم هذا، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دخل على المسلمين شهر خير لهم منه، ولا دخل على المنافقين شهر شر لهم منه، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله يكتب أجره ونوافله من قبل أن يوجبه، ويكتب وزره وشقاءه قبل أن يدخله، وذلك أن المؤمن يعد له من النفقة في القوة والعبادة، ويعد له المنافق اتباع غفلات المسلمين، واتباع عوراتهم، فهو غنم للمؤمن، ونقمة للفاجر، أو قال: يغتنمه الفاجر» (1).

– وفي رواية: «أظلكم شهركم هذا، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما مر بالمسلمين شهر قط خير لهم منه، وما مر بالمنافقين شهر قط أشر لهم منه، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله ليكتب أجره ونوافله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله، وذاك لأن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة، ويعد فيه المنافق ابتغاء غفلات المؤمنين وعوراتهم، فهو غنم للمؤمن، يغتبنه الفاجر» (2).

أخرجه ابن أبي شيبة (8968) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي. و«أحمد» 2/330 (8350) قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. وفي 2/374 (8857) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا ابن المبارك. وفي 2/524 (10793) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. وفي (10794) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، وهو أبو أحمد الزبيري. و«ابن خزيمة» (1884) قال: حدثنا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا أبو عامر.

أربعتهم (محمد بن عبد الله، أبو أحمد الزبيري، وأبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، وعبد الله بن المبارك، وعبد الملك بن عمرو، أبو عامر العقدي) عن كثير بن زيد الأسلمي، عن عمرو بن تميم، عن أبيه، فذكره (3).

ـ قال أبو بكر ابن خزيمة: عمرو بن تميم هذا يقال له: مولى بني زمانة، مدني.

__________

(1) اللفظ لابن أبي شيبة.

(2) اللفظ لأحمد (10793).

(3) المسند الجامع (13429)، وأطراف المسند (9008)، ومجمع الزوائد 3/140، وإتحاف الخيرة المهرة (2193).

والحديث؛ أخرجه الطبراني، في «الأوسط» (9008)، والبيهقي 4/304.

ـ فوائد:

ـ قلنا: إسناده ضعيف؛ لضعف كثير بن زيد الأسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ـ وأخرجه العقيلي، في «الضعفاء» 4/291، في ترجمة عمرو بن تميم، وقال: ولا يتابع عليه.

قال العقيلي: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: عمرو بن تميم، عن أبيه، عن أبي هريرة، في فضل شهر رمضان, روى عنه كثير بن زيد، في حديثه نظر.

***********************

14487- عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» (1).

أخرجه ابن ماجة (1642). والترمذي (682). وابن خزيمة (1883). وابن حبان (3435) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى.

أربعتهم (أبو عبد الله بن ماجة، وأبو عيسى الترمذي، وأبو بكر ابن خزيمة، وأحمد بن علي بن المثنى) عن أبي كريب، محمد بن العلاء بن كريب، عن أبي بكر بن عياش، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، فذكره (2).

ـ قال الترمذي (683): حديث أبي هريرة الذي رواه أبو بكر بن عياش، حديث غريب لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، إلا من حديث أبي بكر.

وسألت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، عن هذا الحديث، فقال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن مجاهد، قوله: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان …، فذكر الحديث.

قال محمد: وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش.

__________

(1) اللفظ للترمذي.

(2) المسند الجامع (13398)، وتحفة الأشراف (12490).

والحديث؛ أخرجه البزار (9252)، والبيهقي 4/303، والبغوي (1705).

ـ فوائد:

ـ قال الترمذي: سألت محمدا، يعني البخاري، قلت: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن … الحديث.

فقال: غلط أبو بكر بن عياش في هذا الحديث.

قال محمد: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: إذا كان رمضان صفدت الشياطين.

قال: وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر. «ترتيب علل الترمذي» (190 و191).

ـ وقال الدارقطني: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛

فرواه أبو بكر بن عياش، وقطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

ورواه أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد.

وقال أبو إسحاق الفزاري: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر.

وقال أبو كريب: عن أبي بكر، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.

وعنده أيضا حديث أبي بكر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

والمحفوظ حديث أبي صالح، عن أبي هريرة. «العلل» (1956).

قلت : أبو بكر بن عياش ليس بحجة 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *