البحث عن أصل : مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ، فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المنشور وهو عبارة عن حديث شريف منسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول فيه محذراً من الربا :

” مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ، فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا “.


قام فريق المعرفة بالبحث عن هذا الحديث ، فوجدناه قد أخرجه أبو داوزعفي سننه ، وأحمد في مسنده .


قال أبو داود :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِبِشَفَاعَةٍ، فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا “.


وعمر بن مالك ليس بالمشهور ولا الحجة :

أقوال العلماء :
أبو حاتم الرازي:شيخ ، لا بأس به ، ليس بالمعروف .
أبو زرعة الرازي:صالح الحديث .
وقال البرذعي عنه : ليس بذاك .
ابن حبان:ذكره في طبقة تبع الأتباع من كتابه (الثقات) ، وقال : شيخ .
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : لا بأس به فقيه .
ابن يونس:كان فقيهًا .
ابن الطبري:وثقه .



أما رواية أحمد في مسنده فقد قال : 

حَدَّثَنَا حَسَنٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ شَفَعَ لِأَحَدٍ شَفَاعَةً، فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً، فَقَبِلَهَا فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنَ الرِّبَا “.


وهذا اسناد هالك ،

فعبد الله بن لهيعة ترجمته غير طيبة :

أقوال العلماء :
يحيى بن سعيد القطان:قال البخاري : تركه يحيى بن سعيد .
وقال البخاري في (الضعفاء) : حدثنا الحميدي ، عن يحيى بن سعيد أنه كان لا يراه شيئًا .
يحيى بن معين .:قال أبو بكر ابن أبي خيثمة عنه : ليس حديثه بذلك القوي .
قال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى بن معين : كيف رواية ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر ؟ فقال : ابن لهيعة ضعيف الحديث .
وقال مرة : كان ضعيفًا لا يحتج بحديثه , وكان من شاء يقول له : حدثنا .
وقال الدارمي : قلت : كيف رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر ؟ فقال : ابن لهيعة ضعيف الحديث .
وقال ابن الجنيد : سمعته يسأل عنه ، قال : ليس بشيء ، وابن لهيعة أمثل من رشدين ، وقد كتبت حديث ابن لهيعة .
وقال ابن الجنيد : قلت ليحيى : ابن لهيعة ورشدين سواء ؟ قال : لا ، ابن لهيعة أحب إلي من رشدين ، رشدين ليس بشيء .
وقال ابن الجنيد : قال لي يحيى بن معين : قال لي أهل مصر : ما احترق لابن لهيعة كتاب قط ، وما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات .
وقال ابن الجنيد : قلت ليحيى : فسماع القدماء والآخرين من ابن لهيعة سواء ؟ قال : نعم ، سواء واحد .
وقال ابن محرز عنه : ليس هو بذاك . 
وقال عنه أيضا مرة أخرى : ضعيف الحديث .
وقال عنه أيضا مرة أخرى : في حديثه كله ليس بشيء .
وقال عنه أيضا مرة أخرى : ضعيف في حديثه كله لا في بعضه .
وقال يزيد بن الهيثم عنه : ليس بشيء ، قيل ليحيى : فهذا الذي يحكي الناس أنه احترقت كتبه ؟ قال : ليس لهذا أصل ، سألت عنها بمصر .
وقال أيضا عنه : ليس بشيء ، تغير أو لم يتغير .
وقال أيضا عنه : لم يحترق له كتاب قط .
وقال الدوري عنه : ابن لهيعة ، لا يحتج بحديثه .
وقال عنه أيضا : عرض على ابن لهيعة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا رأيتم الحريق فكبروا ” . فأقر به ، فقال له رجل : أنت سمعت هذا ؟ فقال : ما أدري ، قرئ علي . فقيل له : إنما هذا عن القاسم بن عبد الله بن عمر .
الفلاس:عبد الله بن لهيعة احترقت كتبه ، فمن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك ، وعبد الله بن يزيد المقري أصح من الذين كتبوا بعدما احترقت الكتب ، وهو ضعيف الحديث .
أبو حاتم الرازي:ضعيف , وأمره مضطرب ، يكتب حديثه على الاعتبار .
وقال عبد الرحمن : قلت لأبي : إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك ، فابن لهيعة يحتج به ؟ قال : لا .
أبو زرعة الرازي:سئل عن ابن لهيعة سماع القدماء منه ؟ فقال : آخره وأوله سواء إلا أن ابن المبارك ، وابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه ، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ وكان ابن لهيعة لا يضبط ، وليس ممن يحتج بحديثه .
وقال مرة : ضعيف ، وأمره مضطرب ، يكتب حديثه على الاعتبار .
وقال مرة : كان لا يضبط .
وقال البرذعي عنه : لم تحترق كتبه ، ولكن كان ردئ الحفظ .
وذكره في كتابه الضعفاء ، ومن تكلم فيهم من المحدثين .

فالحديث لم يأت من وجه صحيح يعتد به .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *