منهجي في الثابت عن نبي الله صلى الله عليه وسلم

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

أشهد ألا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، ثم أما بعد 

فهذا بيان لمنهجي في الجمع الميسر لما أؤمن وأتيقن في نفسي بعد البحث والدراسة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد قاله من فيه .

وعندي بعض ما أقوله للقارئ المتلهف لمعرفة ما عندي :


– استبعدت أحاديث المتابعات والشواهد التي جاءت من طريق الرواة الذين نزلوا عن رتبة ( الاحتجاج ) فلم ادخل حديثهم في هذا الجمع ، لأنني رأيت أن حديث الأصل يكفي وهو حديث الراوي الذي تقوم بروايته الحجة .


– استبعدت أحاديث الفضائل والترغيب والتفسير والتاريخ التي في إسنادها من نزل عن درجة الاحتجاج ، وفي أحيان كثيرة يوجد هذا المعني في حديث آخر صحيح أو في آية من كتاب الله سبحانه ، فما دام الأصل موحوداً فرأيت ألا أدخل رواية من نزل عن رتبة ( الاحتجاج ) في الجمع ، موضوعي ليس هل ما هو منسوب إلى النبي ثابت عنه بعموميات أم لا ؟ بل : هل قال النبي هذا الكلام أم لا ؟


– ركزت اهتمامي كله على مسألة نسبة القول للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتدقيق في هذه القضية خاصة ، فيجب التمييز بين ما قاله لفظاً وبين ما نقبله لموافقة معناه آية أو حديث صحيح .


– كل الرواة عندي محل بحث في قضية الحفظ ، يعني ابن الصحابي وتابع التابعي عندي واحد يجب بحث مروياتهم ، وكون الراوي ابن صحابي مثلاً فهو على العين والرأس لكن هذا لا يعني أنه ( حافظ ) ، وكذا المخضرم الذي أدرك الجاهلية أو النبوة وليس صحابياً فهو محل بحث من جهة حفظه ، وقد يسأل سائل : لماذا استثنيت طبقة الصحابة من هذا البحث ؟ والإجابة هي : أن الصحابي قد حضر الحادثة بنفسه ، ويروي ما رأته عينه أو قيل له وسمعته أذنه ، يعني هو صاحب القضية وراويها ، نعم يمكن أن يهم أحياناً فيرد عليه صحابي آخر ويبين وهمه ، ولهذا فهم أوثق الناس رواية لأنهم أصحاب الحدث ، وإذا ثبت خطأ أحدهم فلن نقبل منه ما رواه ، على عكس كل من جاء بعدهم فهو سامع ناقل راو ، فيجب التيقن من حفظه قبل القبول منه ، فالحاصل : لن يستثنى من تدقيق المرويات أي راو مهما كان اسمه إن شاء الله تعالى .


– سأقوم بذكر الحديث بإسناده الصحيح معزواً إلى مصدره الذي ورد فيه بهذا الإسناد . 


– أسأل الله سبحانه أن ينفعني وإياكم بهذا الجمع .

8 تعليقات

  1. يا طيب، بارك الله لك،
    وأيضا كثير من الروايات تُروَي بالمعنَيَ، الصحابه رضي الله عنهم أحياناً تجدهم في الالظوقف الواحد يغيرون اللفظات وأحياناً يُتمّون القصه ويبينون المعني

  2. هذا صحيح
    وموجود حتى في القران الكريم ومنه علمنا جواز الرواية بالمعني
    كما في قصة موسى صلى الله عليه وسلم

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *