السؤال : يزعم بعض منككري السنة أنه لا توجد أحاديث تحدد عدد ركعات كل صلاة من الصلوات المفروضة ، لأننا عرفناها عن طريق التواتر وليس عن طريق الأحاديث ، فما هو الصواب في هذه المسألة .
هذه حجة جيدة على منكري السنة ، فالإقرار بتواتر بعض العبادات مما لم يأت في كتاب الله معناه بوضوح أن الوحي ليس محصوراً في الكتاب ، بدليل قولكم أن هذه الصلوات قد بلغتنا بالتواتر أي يستحيل التواطؤ على الكذب فيها ، فمن المؤكد أن تفاصيل هذه الصلوات قد علمها النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة واحدة وهي الوحي ، فالسؤال نفسه حجة جيدة على منكر السنة تلزمه بقبول السن الصحيحة الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أما قوله لك أن عدد ركعات الصلاة لم تأت في أحاديث فنحن لسنا بحاجة للأحاديث لأن العبادات تصلنا بالتواتر فهو مخطئ في هذا الأمر .
أخرجه الحُميدي، وأَحمد، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، والنسائي، وأَبو يَعلَى، وابن خُزيمة، وابن حبان، والبَيهَقي.
1 – أربعتهم (عفان، وموسى، وسهل، وأحمد بن إسحاق الحضرمي) عن وهيب بن خالد، عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره.
2 – خمستهم (مَعمر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وإِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلَية، وعبد الوَهَّاب بن عبد المَجيد الثقفي، وحماد بن زيد) عن أَيوب السَّخْتياني، عن أَبي قِلابة، عن أَنس، رضي الله عنه.
أخرجه الطيالسي، والحُميدي، وأَحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، والتِّرمِذي، والنسائي، وأَبو يَعلَى، وابن خُزيمة، وابن حبان، والدَّارَقُطْنِي، والبَيهَقي.
عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ قال:
«صليت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، صلاة العشاء، بمنى ركعتين، ومع أَبي بكر رضي الله عنه ركعتين، ومع عمر رضي الله عنه ركعتين، ومع عثمان رضي الله عنه ركعتين, صدرا من خلافته، ثم أتمها بعد عثمان رضوان الله عليهم أجمعين» (1).
– وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، صلى بمنى ركعتين, وأبا بكر ركعتين, وعمر ركعتين، وعثمان ركعتين، صدرا من إمارته, ثم أتمها بعد» (2).
– وفي رواية: «عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه صلى صلاة المسافر، بمنى وغيره ركعتين، وأَبو بكر، وعمر، وعثمان ركعتين، صدرا من خلافته، ثم أتمها أربعا» (3).
أخرجه عبد الرزاق، و «أحمد»، و «الدارمي»، و «مسلم»، و «أَبو يَعلى»، و «ابن حِبَّان»
ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الرَّحمَن الأوزاعي، وعَمرو بن الحارث) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره
أخرجه ابن المُبَارك، في “الجهاد”، وأَحمد، والبخاري، والبَزَّار، والنسائي، وأَبو يَعلَى، وابن خُزيمة، وابن حبان، والطَّبراني، في “الدعاء”، وأبو نُعيم، والبَيهَقي.
ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي) عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره