دين : اختلف العلماء

دين : اختلف العلماء


الحمد لله رب العالمين

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

إذا أراد إنسان ما أن يعرف حكماً من أحكام دين الإسلام الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فإنه غالباً ما يسأل أحد العلماء أو طلبة العلم عن الحكم .
والسائل عندما يسأل – غالباً – فإنه يطلب حكم الله والرسول في المسألة ، يعني ما الذي نزل على نبي الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر .


لكن ، هنا يأخذ المجيب غالباً السائل إلى منطقة أخرى تماماً فيقول له : اختلف العلماء في هذه المسألة !
يا فضيلة الشيخ هل سألك السائل عن اختلاف العلماء ؟ هو سألك عن حكم الوحي في هذه المسألة ، لم يتطرق للعلماء ولا اختلافهم ولا آراءهم ، هو يسألك كيف طبق النبي صلى الله عليه وسلم هذا وأصحابه في حياته ؟


مثال :

صدقة الفطر

فرض النبي صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر بطريقة معينة محددة كما روى البخاري وغيره :

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنْ الْمُسْلِمِينَ .

هل رأيت هنا أي خلاف ؟

هل عاش النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه على هذا الفرض ؟

هل قُبِضَ النبي صلى الله عليه وسلم والأمر هكذا كما هو ؟

إذن ما علاقتي أنا باختلافهم بعده ؟ ما الذي يجعلك تقول لي رأى بعضهم إخراجها طعاما ورأى بعضهم إخراجها مالاً لمصلحة الفقير ومنهم الإمام أبو حنيفة !

أنا لم أسألك أصلاً عن الذين اتفقوا أو اختلفوا ، أنا أسأل عم الأمر كيف كان قبل أن يختلفوا !

كيف كان الأمر قبل أن يولد أبو حنيفة أو أي شخص قبله قال بهذا القول ؟ ما هو الحكم الذي طبقه المسلمون قبل أن يولد أول قائل بهذا ؟

لماذا تعرض عليَّ الاختلاف ولا تعرض عليَّ الاتفاق الأول قبل أن يختلفوا ؟؟

الإجابة : لأن دينك الذي تريد دعوة الناس إليه هو دين آراء البشر الذين تفرقوا واختلفوا .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *