الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
تزعّم السلفية أن الله سبحانه أمرنا أن نفهم الدين بفهم السلف الصالح ، وعلى رأس أهل العلم بفهم السلف الصالح عندهم هم الأئمة الأربعة ، فإن عارضت أقوال أئمتهم في مسألة ما بنص من الوحي قالوا لك : وهل أنت تفهم الوحي أكثر من الإمام فلان ؟ هذا من جهة فهمنا هذه .
فإن قلت لهم إن أقوال السلف والأئمة متعارضة في أكثر المسائل، فكيف أختار ؟
يجيبك العقلاء منهم بأنه يجب عرض أقوال الجميع على الكتاب والسنة ! ومن قوله وافق الدليل نأخذ به ، ويقول لك : هذا هو هدي الأئمة أنفسهم ويسردون لك الأرجوزة :
ففى الملة السلفية أنا وأنت لن نفهم الكتاب والسنة لأننا لا نفهم العربية ولا أصول الفقه ولا غيرها من العلوم ، جيد واضح .
يعني انا وأنت الجهال باللغة على قولهم ، الضعفاء في أصول الفقة ، سنجمع أقوال الأئمة ، ثم نعرضها على الكتاب والسنة ، ونحدد ( نحن ) المخطئ والمصيب منهم !
فإن كان بمقدورنا فعل هذا كله بأنفسنا وتحديد المصيب والمخطئ من ( الأئمة ) بعرض أقوالهم على الكتاب والسنة ، فما هي حاجتنا لأقوالهم ابتداء ؟ لماذا لا نأخذ من الكتاب والسنة مباشرة طالما سنرجع إليها في النهاية لتحديد القول الصواب من الخطأ ؟
س : لماذا يجب أن أدور هذه الدورة من طريق الأئمة ؟
ج : لأنك لن تستطيع فهم الكتاب والسنة إلا بفهم السلف .
س : كيف سأحكم بين السلف في اختلافهم وأحدد المخطئ والمصيب ؟
ج : بعرض أقوالهم على الكتاب والسنة .
س : وكيف سأفهم أنا الكتاب والسنة لأحكم على أقوالهم ؟
ج : تفهم الكتاب والسنة بفهم السلف .
س : وكيف سأعرف الفهم الصحيح من بين فهوم السلف ؟
ج : تعرض أقوالهم على الكتاب والسنة .