لماذا تصريح مدلس تدليس التسوية بالسماع لا قيمة له ؟

الحمد لله رب العالمين 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ 

منهج المحدثين مع المتهم بتدليس التسوية 

يفرق أهل بين الأسانيد التي يصرح فيها المتهم بتدليس التسوية بالسماع وبين الأحاديث التى يرويها بالعنعنة ، فيردون الأحاديث التي يرويها وفي إسنادها عنعنة ، ويقبلون منه ما ليس معنعناً .

والذي أراه في هذه المسألة أن المتهم بتدليس التسوية يجب رد كل مروياته بلا تفريق ، وسأشرع في بيان خطا في الفقرات التالية .

ما هو تدليس التسوية ؟

لكى نفهم يجب أن نبدأ من نقطة الصفر ، يجب أن نعرف ما هو تدليس التسوية بالضبط ؟

تدليس التسوية هو أن يأتي المتهم بتدليس التسوية إلى الإسناد الذي فيه رجل ضعيف فيسقط هذا الضعيف من الإسناد ويستبدله ب ( عن ) .

مثال :

محمد حدثنا أحمد أخبرنا علي عن أبي هريرة 

أحمد هذا ضعيف 

الآن عادل سمع هذا الحديث من محمد ، وعادل من المتهمين بتدليس التسوية فكيف سيروي عادل هذا الحديث ؟

عادل سيقول :

حدثني محمد عن علي عن أبي هريرة 

يعني تعمد إسقاط الضعيف من الإسناد ، تعمد إخفاء الراوي الضعيف وتضليل النقاد !

ومدلس التسوية يخفي فقط الضعفاء !

فإن كان محمد قد عاصر علياً فسوف يمر هذا الحديث وينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

النتيجة 

مدلس تدليس التسوية يتعمد إخفاء عيوب الأسانيد لتمريرها وتجويدها وليس كمدلس الاسناد الذي فقط يريد أن يعلي إسناده درجة ، فمثل هذا لا يؤتمن على نقل الحديث ولو صرح وحلف ولاعن وباهل .

فالضعيف مؤتمن لكنه لا يحفظ ، أما هذا فغير مؤتمن على الحديث ولا على دين الله .