علم الحديث من الصفر إلي القمة
الحمد لله رب العالمين
الحملة اليوم كما نري بأعيننا علي الصحيحن ، وخاصة صحيح البخاري ، فإن سقط البخاري فسقوط مسلم سيكون أيسر ، وبعدها يتفرغ أهل الكفر والإلحاد لكتاب الله عز وجل .
لماذا الهجمة علي البخاري ؟
1 – البخاري له مهابة في نفوس العلماء وطلاب العلم والعامة ، فالهجوم عليه يهون من قيمة السنة في نفوس الناس .
2 – البخاري أصح كتب الحديث الشريف ، ونسبة المنتقد فيه أقل من أي كتاب آخر صُنِفَ في الصحيح المجرد ، فإسقاطه يسقط القسم الأعظم الصحيح من السنة الصحيحة ، وباقي الكتب المُصنفة في الصحيح المجرد أقل منه مرتبة ، وغيرها من الكتب لم تكتف بالصحيح المجرد بل جمعت الصحيح وغيره .
3 – اسقاط صحيح البخاري فيه إسقاط رواة الآثار ضمناً ، فيبطل علم الإسناد والجرح والتعديل والعلل .
4 – سقوط صحيح البخاري يفتح الباب للعلمانية المطلقة بلا ضابط ولا رابط ، فالكتاب لا مفسر لمجمله ، ولا مبين لمراد الله عز وجل منه ، فتصبح القضية فهمي وفهمك ولا مرجح بينهما ، فيفعل كل منا ما يراه صواباً ويصبح الإسلام مسألة شخصية ، تختلف من شخص لآخر .
ما هي العوامل التي سهلت للملاحدة والعلمانيين تلك الهجمة ؟
1 – جهل المتصدرين للعلم والفتوي بالسنة النبوية المشرفة ، وعدم معرفتهم بعلوم الحديث .
2 – اختراع بعض القواعد الجديدة في علم الحديث كتوثيق مجهول العين أو مجهول الحال أذا روي عنه راو أو أثنان ، وقضية الحسن لذاته ولغيره .
3 – عدم وجود حجج وبراهين عند المتصدرين لهذا العلم للرد علي أصحاب الشبه .
4 – الصراع القديم بين المسلمين وبين اليهود والنصاري من بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم ، وما دبره وخططه هؤلاء من مكائد علي مر القرون بهدف هدم دين الإسلام وإزالته من القلوب ليبق كالنصرانية علامة يقوم بها الإنسان ثم يذهب إلي أقرب حانة ليشرب ويلتقط فتاة .
5 – انبهار المسلمين بالأفكار المنحطة المناهضة للإسلام ، وذلك لغياب فهم معن لفظة الإسلام نفسه .
أين الحل ؟
الحل في تيسير علم الحديث علي العامة ، تقريبه إليهم في صورة يسيرة تستوعبها قلوبهم ، فيفهمون الخدعة التي يمارسها عليهم أحفاد القردة والخنازير وعباد الصليب والعلمانيون معاً ،
فالعامة هم الفئة المستهدفة ، التي من أجلها يفتتح الفضائيات ، وتنفق الأموال .