الشرط الأول : التصديق
ما معني التصديق المطلوب ؟؟
سأذكر لك حديثاً صحيحاً مثلاً عن النبي صلي الله عليه وسلم وأكرر : حديث صحيح ، وليس مجرد شيء قرأته في مجلة أو سمعنه في الراديو ، أو قاله الخطيب في خطبة أو درس ، أو لا تتذكر أين سمعته !!
حديث صحيح يعني استوفي شروط الصحة التي تثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم قاله.
بعدها سيكون مطلوباً منك أن تعمل بهذا الحديث
السؤال الآن : علي أي أساس ستعمل بهذا الحديث ؟؟؟
هل ستجربه ؟؟ يعني مثل دواء جديد ظهر في الأسواق يقولون أنه مسكن جيد للألم فتشتريه لتجربه ؟؟؟
ربما ينجح معك وربما لا ؟؟
إذا كان هذا هو ما ستقوم به فلا تجرب لقول الله تعالي ” وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين “
للمؤمنين ، دي هي المادة الفعالة فإذا كنت مؤمن أن كل ما قاله الله تعالي وقاله رسوله صلي الله عليه وسلم صحيح حتي ولو خالفت أهل الأرض جميعاً فهذا العلاج لك وستشفي بإذن الله تعالي.
الشرط الثاني : الخلو من الموانع
شرح الشرط سهل جداً وربما مفهوم بدون شرح
رجل مصاب بارتفاع ضغط الدم ذهب إلي طبيب فأعطاه أقراصاً لعلاج ارتفاع ضغط الدم
وأمره أن يتجنب الملح الزائد والقهوة
اشتري الرجل العلاج وبدأ في تناوله لكنه لم يتوقف عن تناول المخلل ولا عن شرب القهوة
هل سيأتي العلاج بنتيجة ؟؟
طبعاً تعرفون الإجابة كما أعرفها
إذن المطلوب هو خلو المصاب من الموانع التي تمنع عمل العلاج
فإذا كان المصاب لا يصلي فلا فائدة من أن يعمل بحديث ليذهب عنه القرين !!
وإن كانت فتاة غير محجبة فلا داعي لتتعب نفسها في تنفيذ ما سيأتي في الأحاديث
ولو كان شاب يشرب المخدرات فالنتيجة معروفة
أقول لك هذا مقدماً حتي لا يأتي أي شخص ويقول العلاج لا يعمل
كن خالياً من الموانع أولاً قبل البدء في العلاج
الشرط الثالث : الإرادة
الإرادة جزء كبير من العلاج ، ماذا تتوقع من قرين يسيطر عليك إذا بدأت بمحاربته ؟؟
هل تتوقع أن يتركك وشأنك أم يحارب من أجل استمرار سيطرته عليك ؟؟
أنت تعرف الإجابة
أقول لكم هذا لأن حالة القرين لها نهاية من ثلاثة : الانتحار أو الجنون أو الشفاء
والاختيار لك