الجرح والتعديل
جمع مرويات الرواة للحكم عليهم بدقة
– عن عقبة بن مسلم، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، قال:
«كنا يوما عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، في الصفة، فوضع لنا طعام، فأكلنا، فأقيمت الصلاة، فصلينا ولم نتوضأ».
أخرجه أحمد 4/ 190 (17857) قال: حدثنا هارون ـ قال أَبو عبد الرحمن (1): وسمعته أنا من هارون ـ قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني حيوة بن شريح، قال: أخبرني عقبة بن مسلم، فذكره (2).
__________
(1) هو عبد الله بن أحمد بن حنبل.
(2) المسند الجامع (5765)، وأطراف المسند (3097).
والحديث؛ أخرجه الطبراني، في «الأوسط» (6320).
تفرد به عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه .
5241- عن عقبة بن مسلم، قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، قال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«ويل للأعقاب، وبطون الأقدام، من النار» (1).
أخرجه أحمد 4/ 191 (17862) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و«ابن خزيمة» (163) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثني الليث.
كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، والليث بن سعد) عن حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، فذكره (2).
• أخرجه أحمد 4/ 190 (17858) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني حيوة، عن عقبة بن مسلم التجيبي، قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول: ويل للأعقاب، وبطون الأقدام، من النار، يوم القيامة.
قال عبد الله (3): ولم يرفعه.
قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون.
__________
(1) اللفظ لأحمد.
(2) المسند الجامع (5764)، وأطراف المسند (3102)، ومجمع الزوائد 1/ 240، وإتحاف الخيرة المهرة (577).
والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (79)، وابن أبي عاصم، في «الآحاد والمثاني» (2484)، والدارقُطني (316)، والبيهقي 1/ 70.
(3) هو ابن أحمد بن حنبل.
ـ فوائد:
ـ أخرجه أَبو بكر بن أبي عاصم، في «الآحاد والمثاني» (2484)، وقال عقبه: لا يعلم «بطون الأقدام» إلا في هذا الحديث وحده.
تفرد عقبة بن مسلم بلفظة وبطون الأقدام
7940- عن حيوة بن شريح، قال: لقيت عقبة بن مسلم، فقلت له: بلغني أنك حدثت، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أنه كان إذا دخل المسجد، قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم».
قال: أقط؟ قلت: نعم، قال: فإذا قال ذلك، قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم».
أخرجه أَبو داود (466) قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، فذكره (1).
__________
(1) المسند الجامع (8359)، وتحفة الأشراف (8890).
والحديث؛ أخرجه البيهقي، في «الدعوات الكبير» (68).
تفرد به عقبة بن مسلم
8213- عن عقبة بن مسلم، عن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنه، قال:
«بينما نحن جلوس عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم، في ظل شجرة، بين مكة والمدينة، إذ جاء أعرابي من أجلف الناس وأشدهم، فقال: السلام عليكم، فقالوا: وعليكم».
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1032) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني حيوة، عن عقبة بن مسلم، فذكره (1).
__________
(1) المسند الجامع (8618).
تفرد به عقبة بن مسلم
9411- عن عقبة بن مسلم، عن عقبة بن عامر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال:
«إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أَبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون}».
أخرجه أحمد 4/ 145 (17444) قال: حدثنا يحيى بن غيلان، قال: حدثنا رشدين، يعني ابن سعد، أَبو الحجاج المهري، عن حرملة بن عمران التجيبي، عن عقبة بن مسلم، فذكره (1).
__________
(1) المسند الجامع (9921)، وأطراف المسند (6096)، ومجمع الزوائد 7/ 20 و10/ 245.
والحديث؛ أخرجه الروياني (260 و261)، والطبري 9/ 248، والطبراني 17/ (913)، والبيهقي، في «شعب الإيمان» (4220).
تفرد به عقبة بن مسلم
10999- عن الصنابحي، عن معاذ بن جبل؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، أخذ بيده يوما، ثم قال: يا معاذ، إني لأحبك، فقال له معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وأنا أحبك، قال: أوصيك يا معاذ، ولا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك».
قال: وأوصى بذلك معاذ الصنابحي، وأوصى الصنابحي أبا عبد الرحمن، وأوصى أَبو عبد الرحمن عقبة بن مسلم (1).
– وفي رواية: «أخذ بيدي النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فقال: يا معاذ، قلت: لبيك، قال: إني أحبك، قلت: وأنا والله أحبك، قال: ألا أعلمك كلمات تقولها في دبر كل صلاتك؟ قلت: نعم، قال: قل: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك» (2).
– وفي رواية: «أخذ بيدي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال: إني لأحبك يا معاذ، فقلت: وأنا أحبك يا رسول الله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: فلا تدع أن تقول في كل صلاة: رب أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك» (3).
__________
(1) اللفظ لأحمد (22470).
(2) اللفظ للبخاري.
(3) اللفظ للنسائي 3/ 53.
أخرجه أحمد 5/ 244 (22470) قال: حدثنا المقرئ. وفي 5/ 247 (22477) قال: حدثنا أَبو عاصم. و«عَبد بن حُميد» (120) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. و«البخاري»، في «الأدب المفرد» (690) قال: حدثنا أَبو عاصم. و«أَبو داود» (1522) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ. و«النَّسَائي» 3/ 53، وفي «الكبرى» (1227) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب. وفي «الكبرى» (9857) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي. و«ابن خزيمة» (751) قال: حدثنا محمد بن مهدي العطار، قال: حدثنا المقرئ. و«ابن حِبَّان» (2020 و2021) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المقرئ.
ثلاثتهم (عبد الله بن يزيد المقرئ، وأَبو عاصم، الضحاك بن مخلد، وعبد الله بن وهب) عن حيوة بن شريح، قال: سمعت عقبة بن مسلم التجيبي يقول: حدثني أَبو عبد الرحمن الحبلي، عن الصنابحي، فذكره (1).
__________
(1) المسند الجامع (11508)، وتحفة الأشراف (11333)، وأطراف المسند (7170).
والحديث؛ أخرجه البزار (2661)، والطبراني 20/ (110)، والبيهقي، في «الصغرى» 1/ 48.
تفرد به عقبة بن مسلم
16560- عن شفي الأصبحي، أنه دخل المدينة، فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس، فقال: من هذا؟ فقالوا: أَبو هريرة، فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس، فلما سكت وخلا، قلت له: أسألك بحق وبحق، لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، عقلته وعلمته، فقال أَبو هريرة: أفعل، لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عقلته وعلمته، ثم نشغ أَبو هريرة نشغة، فمكثنا قليلا ثم أفاق، فقال: لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في هذا البيت، ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أَبو هريرة نشغة شديدة ثم أفاق، فمسح وجهه، فقال: أفعل، لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأنا وهو في هذا البيت، ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أَبو هريرة نشغة شديدة، ثم مال خارا على وجهه فأسندته علي طويلا ثم أفاق، فقال: حدثني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: إن فلانا قارئ، فقد قيل ذاك، ويؤتى بصاحب المال، فيقول الله له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال فلان جواد، فقد قيل ذاك، ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله، فيقول الله له: فيماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله تعالى له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال فلان جريء، فقد قيل ذاك، ثم ضرب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على ركبتي، فقال: يا أبا هريرة، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة».
وقال الوليد أَبو عثمان: فأخبرني عقبة بن مسلم، أن شفيا هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا، قال أَبو عثمان: وحدثني العلاء بن أبي حكيم، أنه كان سيافا لمعاوية، فدخل عليه رجل فأخبره بهذا، عن أبي هريرة، فقال معاوية: قد فعل بهؤلاء هذا، فكيف بمن بقي من الناس؟ ثم بكى معاوية بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك، وقلنا: قد جاءنا هذا الرجل بشر ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه، وقال: صدق الله ورسوله {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون} (1).
– وفي رواية: «عن شفي الأصبحي، أنه دخل المدينة، فإذا أَبو هريرة، فقال: حدثني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قال: إذا كان يوم القيامة، يقول الله، عز وجل، للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت؟ قال: كنت أقوم آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان قارئ، فقد قيل ذلك».
__________
(1) اللفظ للترمذي.
وقال أَبو عثمان: أخبرني العلاء بن أبي حكيم، قال معاوية: صدق الله ورسوله {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون} إلى {وباطل ما كانوا يعملون} (1).
أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (349) قال: حدثنا محمد. و «التِّرمِذي» (2382) قال: حدثنا سويد بن نصر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11824) عن سويد بن نصر. و «ابن خزيمة» (2482) قال: حدثنا عتبة بن عبد الله. و «ابن حِبَّان» (408) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان بن موسى.
أربعتهم (محمد، غير منسوب، وسويد، وعتبة، وحبان بن موسى) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا حيوة بن شريح، قال: حدثني الوليد بن أبي الوليد، أَبو عثمان المدني، أن عقبة بن مسلم حدثه، أن شفيا الأصبحي حدثه، فذكره (2).
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديث حسن غريب.
__________
(1) اللفظ للبخاري.
(2) المسند الجامع (15288)، وتحفة الأشراف (11433 و13493).
والحديث؛ أخرجه أَبو عوانة (7443)، والبيهقي، في «شعب الإيمان» (6387 و6388)، والبغوي (4143).
تفرد بهذا اللفظ عقبة بن مسلم
قال المزي في تهذيب الكمال :
( بخ د ت س ) : عقبة بن مسلم التجيبى ، أبو محمد المصرى القاص ، إمام مسجد
الجامع العتيق بمصر . اهـ .
و قال المزى :
قال العجلى : مصرى ، تابعى ، ثقة .
و ذكره ابن حبان فى كتاب ” الثقات ” .
و قال أبو سعيد بن يونس : توفى قريبا من سنة عشرين و مئة ، و كان قد ولى القصص .
روى له البخارى فى ” الأدب ” و فى ” أفعال العباد ” ، و أبو داود ، و الترمذى ،
و النسائى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 250 :
و وثقه يعقوب بن سفيان . اهـ .
أقول :
– لم يوثقه معتبر
– روي له البخاري خارج الصحيح وتجنبه في الصحيح احتجاجا واستشهادا
– أيضا تجنبه مسلم
– قليل الحديث
– يتفقد بزيادات عن الصحيح
– باقي حديث أفراد له
———–
الخلاصة : لا يحتج بحديثه