عبيد الله بن القبطية

عبيد الله بن القبطية

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ابْنِ الْقِبْطِيَّةِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ، قَالَ: كُنَّا نَقُولُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمْنَا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، يُشِيرُ أَحَدُنَا بِيَدِهِ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا بَالُ الَّذِينَ يَرْمُونَ بِأَيْدِيهِمْ فِي الصَّلَاةِ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْخَيْلِ الشُّمْسِ، أَلَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ ” (1)
لم يتابع عليه إلا من رواية تميم بن طرفة ، وهو ليس ممن يحتج بحديثه .

حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ابْنِ الْقِبْطِيَّةِ، قَالَ: دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوَانَ وَأَنَا مَعَهُمَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَسَأَلَاهَا (1) عَنِ الْجَيْشِ الَّذِي، يُخْسَفُ بِهِ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَيَّامِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْحِجْرِ، فَيَبْعَثُ اللهُ جَيْشًا (2) ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ، خُسِفَ بِهِمْ ” فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ بِمَنْ أُخْرِجَ كَارِهًا؟ قَالَ: ” يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ، وَلَكِنَّهُ يُبْعَثُ عَلَى نِيَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فَقَالَ: هِيَ بَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ (3)

19396- عن المهاجر ابن القبطية، عن أُم سلمة، عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، أنه قال:
«ليخسفن بقوم، يغزون هذا البيت، ببيداء من الأرض، فقال رجل من القوم: يا رسول الله، وإن كان فيهم الكاره؟ قال: يبعث كل رجل منهم على نيته» (1).
– وفي رواية: «يغزو جيش البيت، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم، قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت المكره منهم؟ قال: يبعث على نيته» (2).
– وفي رواية: «ليخسفن بجيش يغزون هذا البيت ببيداء من الأرض» (3).
أخرجه أحمد 6/318 (27237) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. وفي 6/323 (27283) قال: حدثنا عبد الله بن بكر. و«أَبو يَعلى» (6995) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
ثلاثتهم (شعبة بن الحجاج، وعبد الله بن بكر، ويحيى بن سعيد القطان) عن حاتم بن أبي صغيرة أبي يونس الباهلي، عن مهاجر بن القبطية، فذكره (4).
__________
(1) اللفظ لأحمد (27283).
(2) اللفظ لأحمد (27237).
(3) اللفظ لأبي يَعلى.
(4) المسند الجامع (17664)، وأطراف المسند (12611).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/(734: 736 و985).
ـ فوائد:
ـ قال الدارقُطني: يرويه عبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن عمير، عن عبيد الله بن القبطية، عن أُم سلمة.
ورواه حاتم بن أبي صغيرة، عن المهاجر بن القبطية، عن أُم سلمة.
ويقال: إنه أخو عبيد الله، وقال بعض أهل العلم: عبيد الله بن القبطية يلقب بالمهاجر، والله أعلم. «العلل» (3975).

– كتاب الفتن
19030- عن عبد الله بن الزبير، قال: حدثتني عائشة، أم المؤمنين، قالت:
«بينما رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نائم، إذ ضحك في منامه، ثم استيقظ، فقلت: يا رسول الله، مم ضحكت؟ قال: إن أناسا من أمتي يؤمون هذا البيت لرجل من قريش، قد استعاذ بالحرم، فلما بلغوا البيداء خسف بهم، مصادرهم شتى، يبعثهم الله على نياتهم، قلت: وكيف يبعثهم الله، عز وجل، على نياتهم، ومصادرهم شتى؟ قال: جمعهم الطريق، منهم المستبصر، وابن السبيل، والمجبور، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى» (1).
– وفي رواية: «عبث رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله، صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله؟ فقال: العجب، إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فقلنا: يا رسول الله، إن الطريق قد يجمع الناس؟ قال: نعم، فيهم المستبصر، والمجبور، وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم الله على نياتهم».
أخرجه أحمد 6/105 (25245) قال: حدثنا أَبو سعيد. و«مسلم» 8/168 (7347) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة, قال: حدثنا يونس بن محمد.
كلاهما (أَبو سعيد مولى بني هاشم، ويونس) عن القاسم بن الفضل الحداني، قال: سمعت محمد بن زياد، قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول، فذكره (2).
__________
(1) اللفظ لأحمد.
(2) المسند الجامع (17335)، وتحفة الأشراف (16192)، وأطراف المسند (11579).
*****
قال المزي في تهذيب الكمال  : 
( ى م د س ) : عبيد الله بن القبطية الكوفى . اهـ . 
و قال المزى : 
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة . 
و ذكره ابن حبان فى كتاب ” الثقات ” . 
روى له البخارى فى كتاب ” رفع اليدين فى الصلاة ” ، و مسلم ، و أبو داود ، 
و النسائى . 
أخبرنا أحمد بن أبى الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا 
أبو على الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : حدثنا الحارث بن أبى أسامة ، قال : حدثنا أبو نعيم ، و عبد العزيز بن أبان ، قالا : حدثنا مسعر . 
( ح ) : قال الحافظ أبو نعيم : و حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، قال : حدثنا وكيع . 
( ح ) : قال : و حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا عبدان ، قال : حدثنا عثمان بن أبى شيبة ، قال : حدثنا ابن أبى زائدة و وكيع عن مسعر ، عن عبيد الله 
ابن القبيطة ، عن جابر بن سمرة ، قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار أحدنا بيده من عن يمينه و عن شماله ، فلما صلى ، قال : ما بال أحدكم يومىء بيده كأنها أذناب خيل شمس ، أما يكفى أحدكم أو لا يكفى أحدكم أن يقول هكذا ـ و أشار بإصبعيه ـ ثم يسلم على أخيه من على يمنيه و من على شماله . 
لفظ أبى بكر . 
رواه البخارى عن أبى نعيم ، فوافقناه فيه بعلو . 
و رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة ، فوافقناه فيه بعلو ، و عن أبى كريب ، عن يحيى بن أبى زائدة ، و عن القاسم بن زكريا عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن فرات القزاز ، عن عبيد الله ابن القبيطة ، فوقع لنا عاليا فى الطريق على هذه بثلاث درجات . 
و رواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة ، عن ابن أبى زائدة ، فوقع لنا موافقة له عالية ، و عن محمد بن سليمان الأنبارى ، عن أبى نعيم ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين . 
و راه النسائى عن عمرو بن على ، عن أبى نعيم ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين 
أيضا ، و عن أحمد بن سليمان عن عبيد الله بن موسى ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات أيضا . 
و أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، و أبو الغنائم بن علان ، و أحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعى ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن عبيد الله بن القبيطة ، قال : دخل الحارث بن أبى ربيعة ، و عبد الله بن صفوان و أنا معهما على أم سلمة فسألاها عن الجيش الذى يخسف به ، و كان ذلك فى أيام ابن الزبير ، فقالت أم سلمة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يعوذ عائذ بالحجر فيبعت إليه جيش ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم . فقلت : يا رسول الله ، فكيف بمن أخرج كارها ؟ 
قال : يخسف به معهم ، و لكنه يبعث على نيته يوم القيامة . 
رواه مسلم ، و أبو داود من حديث جرير ، فوقع لنا بدلا عاليا . 
و رواه مسلم أيضا من وجه آخر عن زهير ، عن عبد العزيز ، و هذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم . اهـ . 
 ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ 
 قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 44 : 
و أفاد الخطيب فى ” الموضح ” أن الفرات القزاز روى عنه فقال : حدثنا عبد الرحمن 
ابن أبى عباد . 
و قال العجلى : كوفى ، تابعى ، ثقة . 
و حكى الدارقطنى فى ” العلل ” أنه كان يلقب المهاجر . اهـ . 
 ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ 
أقول :
لم يجزم أحد هل عبيد الله بن القبطية هو مهاجر بن القبطية أم هما اثنان ؟
وقد قال الداراقطني : وقيل أنه يلقب بالمهاجر يعني عبيد الله ، وقيل هذه لا تفيد جزماً ، بل هي صيغة تمريض ، وليس كما ذكر ابن حجر بالجزم .
وهو يروي حديثين :
توبع علي أحدهما من رواية ابن الزبير عن عائشة ، ولم يتابع علي الآخر ، فهو قليل الحديث ، قليل الشيوخ ، قليل التلاميذ ، لا يحتج به .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *