الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

الملة الصوفية لا تختلف كثيراً عن الملة الشيعية أو الملة السلفية ، هي تشبههم إلى درجة كبيرة جداً حتى مع هذا التناحر الحاصل بين السلفية والصوفية .
لكن القاسم المشترك بينهما هو عبادة الله سبحانه بالدين البشرى ، الذي لم ينزل في وحي ولم يعرفه نبي الله صلى الله عليه وسلم ولا صحبه معه .
ولهذا فإن الصراع الحاصل بين الملتين هو في الحقيقة صراع بين زعماء الطائفتين وأئمتهم الذين شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله بتأويلات منحرفة لنصوص وادخال آراءهم فيها .
أسباب شرك الملة الصوفية :
– الاعتقاد في الأموات – الصالحين منهم – أنهم وسائط بين الله سبحانه وبين العباد وأن التوسل والاستغاثة بهم وطلب العون والرزق والذرية والشفاء منهم أمر جائز ، وعلتهم في هذا أن هؤلاء الصالحين الأموات إلى الله أقرب وهي نفس حجة أسلافهم من المشركين إذ قالوا :
{ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ } [الزمر:3]
– الاعتقاد في الصالحين الأحياء أن لهم دوراً وقوة وارادة فى تسيير الكون وقضاء مصالح الخلق ، ويقسمونهم إلى درجات منهم الأقطاب ومنهم الأبدال …. ، ويؤمنون أن هؤلاء يتحكمون في الكون مع الله تعالى .
– الإيمان بالدين البشرى في الشرعة وهو المبني على القياس والإجماع والرأي وأقوال أئمتهم .