زينة الحياء للمرأة

 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ




المرأة لا تستغنى عن الزينة ، وفي دين الإسلام يكون إظهار الزينة بضوابط ولأشخاص بعينهم دون غيرهم .


وطبيعة النساء هي حب الزينة بجميع أنواعها من ملبس وتعطر وتجمل وغيره .


وتغفل كثير من النساء والفتيات عن زينة المرأة الحقيقة والتى إن افتقدتها لا يعوضها عنها شئ ، بينما زينة اللباس والعطر والخاتم وتمشيط الشعر تُعَوَض بسهولة ، فإن الزينة الحقيقية لا يمكن تعويضها أبداً .


زينة المرأة الحقيقة هي الدين ، العفة ، الحياء ، هذه أشياء لا يمكن شراؤها ولا تعويضها إن فُقِدَت .


ولهذا حرص العاملون على تخريب هذه الأمة على تدمير هذه العفة والتخلص من هذا الحياء وابعادها عن الدين !


فتتحول وقتها إلى أداة رخيصة عليها أصباغ وألوان تكشف من جسدها أكثر مما تغطى كما نشاهد ويحصل في الغرب تماماً .


صحيح البخاري :

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” دَعْهُ ؛ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ “.


فالحياء من الإيمان ، فإن نُزِعَ الحياء تعرض الإيمان للخلل من بعده .


فالحيية ليست كسافرة الدين والأخلاق والأدب ، الحيية كنز لا تجده كل يوم .


فإن أردت جهاداً أيها الأب ، أو أردتِ نصرة هذه الأمة أيتها الأم فعلموا بناتكم الحياء ، فإنه لا يأتى إلا بخير ، إن أردتم صيانة أعراضكم ونسبكم وأجيالاً ترتفع حاملة معها راية الإسلام فعلموا بناتكم الحياء وهن سيبنين الرجال .


 أما الكاسيات العاريات الكاشفات السليطات اللسان الهادفات إلى التفاعل والردود والإعجابات فلا يربين إلا ساقطات أو مخنثين .


لما اختار الله لرسول من رسله أولى العزم زوجة ، اختارها له حيية :

 {  فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ  } [القصص:25]

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *