داود بن ابي هند
الوائدة والموءودة:
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْد، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَخِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمَّنَا مُلَيْكَةَ كَانَتْ تَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتَفْعَلُ، وَتَفْعَلُ هَلَكَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعُهَا شَيْئًا؟ قَالَ: ” لَا ” قَالَ: قُلْنَا: فَإِنَّهَا كَانَتْ وَأَدَتْ أُخْتًا لَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعُهَا شَيْئًا؟ قَالَ: ” الْوَائِدَةُ وَالْمَوْءُودَةُ فِي النَّارِ، إِلَّا أَنْ تُدْرِكَ الْوَائِدَةُ الْإِسْلَامَ (2) ، فَيَعْفُوَ اللهُ عَنْهَا ” (3)
أولا الحديث معارض للكتاب والسنة الصحيحة :
قال تعالي :
” كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ “
وقال النبي صلي الله عليه وسلم :
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛
“أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم سُئِلَ عَنْ أَوْلاَدِ المُشْرِكِينَ فَقَالَ: اللهُ أَعْلَم بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ”.
__________
أخرجه أَحمد، والبخاري، ومسلم.
ثانياً رواه الناس عن الشعبي مرسلاً:
البزار في مسنده :
1596 – حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: نا الْمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْوَائِدَةُ وَالْمَوْءُودَة فِي النَّارِ» قَالَ: ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا جَوَّدَهُ إِلَّا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ
أبو داود في سننه :
4717 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَائِدَةُ وَالْمَوْءُودَة فِي النَّارِ» قَالَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا: قَالَ أَبِي فَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، أَنَّ عَامِرًا، حَدَّثَهُ بِذَلِكَ عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حديث ثنية هرشي :
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا دَاوُد(2) بْنُ أَبِي هِنْد عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّ بِوَادِي الْأَزْرَقِ، فَقَالَ: ” أَيُّ وَادٍ هَذَا؟ ” قَالُوا: هَذَا وَادِي الْأَزْرَقِ، فَقَالَ: “كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ هَابِطٌ مِنَ الثَّنِيَّةِ، وَلَهُ جُؤَارٌ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالتَّلْبِيَةِ”، حَتَّى أَتَى عَلَى ثَنِيَّةِ هَرْشَى، فَقَالَ: ” أَيُّ ثَنِيَّةٍ هَذِهِ؟ ” قَالُوا: ثَنِيَّةُ هَرْشَى، قَالَ: ” كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَعْدَةٍ، عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ، خِطَامُ نَاقَتِهِ خُلْبَةٌ – قَالَ هُشَيْمٌ: يَعْنِي لِيفًا – وَهُوَ يُلَبِّي ” (3)
هذا مما تفرد به داود بن أبي هند عن أبي العالية عن عبد الله بن عباس عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
الرواة عن عبد الله بن عباس رضي عنه :
قال المزي في تهذيب الكمال : روى عنه
أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ( خ م د س ق )
أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعى ( خ د ت س ق )
بكر بن عبد الله المزنى ( م د )
أبو الشعثاء جابر بن زيد ( خ م د ت س ق )
أبو ظبيان حصين بن جندب الجنبى ( خ د ت س )
حصين بن مالك البجلى الكوفى ( ت )
أبو الجويرية حطان بن خفاف الجرمى ( خ س )
الحكم بن الأعرج ( م د ت س )
الحكم بن ميناء المدنى ( س ق )
حميد بن عبد الرحمن بن عوف ( خ م ت س )
ذكوان أبو صالح السمان ( خ م س ق )
رفيع أبو العالية الرياحى ( خ م د ت س ق )
سعد بن هشام بن عامر الأنصارى ( م )
سعيد بن جبير ( خ د م ت س ق )
سعيد بن المسيب ( خ م د س ق )
سعيد بن أبى هند ( خ ت س ق )
أبو الحباب سعيد بن يسار ( م د س )
سليمان بن يسار ( خ د م ت س ق )
طاووس بن كيسان ( خ م د ت س ق )
طلحة بن عبد الله بن عوف ( خ د ت س )
طليق بن قيس الحنفى ( بخ د ت سى ق )
عامر بن شراحيل الشعبى ( خ م د ت س ق )
أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثى ( م د ت ق )
عبد الله بن الحارث بن نوفل ( خ م )
أبو الوليد عبد الله بن الحارث البصرى ( خ م د ت سى ق )
عبد الله بن شداد بن الهاد ( د س ) ، و هو ابن خالته
عبد الله بن شقيق العقيلى ( م )
عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ( خ م د )
عبد الله بن عبيد الله بن عباس ( د ت س ق )
عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة ( خ م د ت س ق )
عبد الله بن عمر بن الخطاب
عبد الله بن عمير مولى ابن عباس ( م ق )
عبد الله بن كعب بن مالك الأنصارى ( خ )
عبد الله بن معبد بن عباس ( م د س ق )
عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعى ( خ د س ق )
أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم ( خ م د ت س ق )
عبد الرحمن بن وعلة ( م د ت س ق )
عبد العزيز بن رفيع ( خ )
عبيد الله بن عبد الله بن أبى ثور ( خ م ت س )
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ( خ م د ت س ق )
عبيد الله بن أبى يزيد المكى ( خ م د ت س ق )
عبيد بن حنين ( خ م )
عبيد بن السباق ( م د س ق )
عبيد بن عمير ( خ د )
عروة بن الزبير ( خ م س ق )
عطاء بن أبى رباح ( خ م د ت س ق )
عطاء بن أبى مسلم الخراسانى ( خ مد ق ) ، مرسل
عطاء بن يسار ( خ م د ت س ق )
عطاء أبو الحسن السوائى ( خ د س )
عكرمة بن خالد المخزومى ( د س )
عكرمة مولى ابن عباس ( خ م د ت س ق )
علقمة بن وقاص الليثى ( خ )
على بن الحسين بن على بن أبى طالب ( م ت س )
على بن عبد الله بن عباس ( ابنه ) ( بخ م د ت س ق )
عمار بن أبى عمار مولى بنى هاشم ( م د ت س ق )
عمرو بن دينار ( خ م د ت س ق )
عمرو بن ميمون الأودى ( ت س )
القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق ( خ م س ق )
قبيصة بن ذؤيب
كثير بن العباس ( أخوه ) ( خ م د س )
كريب مولى ابن عباس ( خ م د ت س ق )
كليب بن شهاب الجرمى ( د س )
مجاهد بن جبر المكى ( خ م د ت س ق )
محمد بن سيرين ( خ ت س )
محمد بن عباد بن جعفر المخزومى ( خ )
محمد بن عمرو بن عطاء ( بخ م ق )
أبو الضحى مسلم بن صبيح ( خ ت س )
مسلم القرى ( م د س )
المسور بن مخرمة ( خ )
مقسم مولى بنى هاشم ( خ د ت س ق )
موسى بن سلمة بن المحبق ( م د س )
ميمون بن مهران الجزرى ( م د ت س ق )
نافع بن جبير بن مطعم ( خ م د ت س ق )
نافع مولى ابن عمر
النضر بن أنس بن مالك ( خ م س )
أبو مجلز لاحق بن حميد ( خ م د ت س ق )
يحيى بن يعمر ( خ م د س )
يزيد بن الأصم ( بخ مد ت س ) ، و هو ابن خالته
يزيد بن هرمز مولى بنى ليث ( م د ت س )
يوسف بن ماهك المكى ( د ق )
يوسف بن مهران المكى ( بخ ت )
أبو حمزة الضبعى ( خ م د ت س ق )
أبو حبيب بن يعلى بن منية ( ق )
أبو رجاء العطاردى ( خ م ت س )
أبو سعيد الخدرى ( م س ق )
أبو سلمة بن عبد الرحمن ( خ ت س )
أبو العالية البراء ( خ م س )
أبو عثمان النهدى ( م )
أبو عمر البهرانى ( م د س ق )
أبو غطفان بن طريف المرى ( م د س ق )
أبو المتوكل الناجى ( م )
أبو معبد مولى ابن عباس ( خ م د ت س ق )
أبو نضرة العبدى ( م ق )
أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ( خ م )
أما رفيع بن مهران أبو العالية :
قال المزي في تهذيب الكمال : روى عنه
بكر بن عبد الله المزنى ( س )
ثابت البنانى
جعفر بن ميمون
حميد بن هلال
خالد الحذاء ( ت س )
الربيع بن أنس الخراسانى ( د ت س فق )
أبو جهمة زياد بن الحصين ( م س ق )
زياد بن أبى مسلم
أبو المنهال سيار بن سلامة الرياحى
شعيب بن الحبحاب ( مد )
عاصم الأحول ( د )
عمرو بن عبيد
عوف الأعرابى
قتادة ( خ م د ت س ق )
محمد بن سيرين ( س )
محمد بن واسع
يوسف بن عبد الله بن الحارث البصرى ( م سى )
حفصة بنت سيرين ( مد ) .
فلم يروه عن أبي العالية أحدٌ أيضاً .
التفسير :
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُد، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ ” لَوْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ، لَكَتَمَ هَذِهِ الْآَيَةَ (1) عَلَى نَفْسِهِ {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ، أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ، وَاتَّقِ اللهَ، وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ، وَتَخْشَى النَّاسَ، وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37] إِلَى قَوْلِهِ {وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولًا} (2) [النساء: 47] “
وتابع ابنَ أبي عدي عبدُ الوهاب بن عطاء الخفاف عند أحمد :
26295 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: ” لَوْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا، لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ “: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ، وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ} (1)
قال مسلم في صحيحه :
287 – (177) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كُنْتُ مُتَّكِئًا عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَائِشَةَ، ثَلَاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، قُلْتُ: مَا هُنَّ؟ قَالَتْ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، قَالَ: وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْظِرِينِي، وَلَا تُعْجِلِينِي، أَلَمْ يَقُلِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير: 23]، {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]؟ فَقَالَتْ: أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا هُوَ جِبْرِيلُ، لَمْ أَرَهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ الْمَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ»، فَقَالَتْ: أَوَ لَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللهَ يَقُولُ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، أَوَ لَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللهَ يَقُولُ: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: 51]؟، قَالَتْ: وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللهِ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، وَاللهُ يَقُولُ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67]، قَالَتْ: وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِي غَدٍ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، وَاللهُ يَقُولُ: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ} [النمل: 65]،
288 – (177) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَزَادَ قَالَتْ: وَلَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37]،
289 – (177) حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللهِ لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي لِمَا قُلْتَ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ وَحَدِيثُ دَاوُدَ أَتَمُّ وَأَطْوَلُ
290 – (177) وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنِ ابْنِ أَشْوَعَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: فَأَيْنَ قَوْلُهُ؟ {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 9] قَالَتْ: ” إِنَّمَا ذَاكَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْتِيهِ فِي صُورَةِ الرِّجَالِ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ فِي صُورَتِهِ الَّتِي هِيَ صُورَتُهُ فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ
فالاختلاف هنا علي داود بن أبي هند من الحفاظ ، في رواية عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة ، أو رواية عامر الشعبي عن عائشة .
الخطبة :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ دَاوُد بْنِ أَبِي هِنْد، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَ رَجُلًا فِي شَيْءٍ، فَقَالَ: ” إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ، فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ، فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ” (2)
هذا مما تفرد به مطلقاً داود بن أبي هند عن عمرو بن سعيد البصري عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس ،
مع كثرة الرواة الثقات عن الاثنين ،
لكن لا يمكن الحمل فيه علي داود تحديداً ، إذ أن عمراً يحتاج إلي دراسة هو أيضاً ، فلا يمكن الجزم ممن الخطأ .
النكاح :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُد بْنُ أَبِي هِنْد، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ” أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَالْعَمَّةُ عَلَى بِنْتِ أَخِيهَا، وَالْمَرْأَةُ عَلَى خَالَتِهَا، وَالْخَالَةُ عَلَى بِنْتِ أُخْتِهَا، لَا تُنْكَحُ الصُّغْرَى عَلَى الْكُبْرَى، وَلَا الْكُبْرَى عَلَى الصُّغْرَى ” (2)
المنتقي لابن الجارود :
685 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا دَاودُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: ثنا عَامِرٌ، قَالَ: ثنا أَبُو هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَالْعَمَّةُ عَلَى بِنْتِ أَخِيهَا، أَوِ الْمَرْأَةُ عَلَى خَالَتِهَا، أَوِ الْخَالَةُ عَلَى بِنْتِ أُخْتِهَا لَا تُنْكَحُ الصُّغْرَى عَلَى الْكُبْرَى، وَلَا الْكُبْرَى عَلَى الصُّغْرَى»
وقال أبو داود في السنن :
2065 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا الْعَمَّةُ عَلَى بِنْتِ أَخِيهَا، وَلَا الْمَرْأَةُ عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا الْخَالَةُ عَلَى بِنْتِ أُخْتِهَا، وَلَا تُنْكَحُ الْكُبْرَى عَلَى الصُّغْرَى، وَلَا الصُّغْرَى عَلَى الْكُبْرَى»
فكل الثقات الأثبات رووه عن داود بن أبي هند بهذا اللفظ تحديداً.
وروي أحمد بن حنبل في مسنده:
9586 – حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ [ص:360]، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا»
7463 – حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ – أَوْ قَالَ: لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ (1) – عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا “
10346 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الْقُرْدُوسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ” لَا يَخْطُبُ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا يَسْتَامُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا تَسْأَلُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْتَفِئَ صَحْفَتَهَا، وَلِتُنْكَحَ، فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ اللهُ لَهَا “
10605 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا يَسُومُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا تَسْأَلُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْتَفِئَ مَا فِي صَحْفَتِهَا، وَلْتَنْكِحْ فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهَا»
وفي السنة للمروزي :
269 – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، أَوْ عَلَى خَالَتِهَا»
– حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَتُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا وَلَمْ يُسَمِّ لَهَا صَدَاقًا، فَسُئِلَ عَنْهَا عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ: ” لَهَا صَدَاقُ إِحْدَى نِسَائِهَا، وَلَا وَكْسَ، وَلَا شَطَطَ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ ” فَقَامَ أَبُو سِنَانٍ الْأَشْجَعِيُّ فِي رَهْطٍ مِنْ أَشْجَعَ، فَقَالُوا: ” نَشْهَدُ لَقَدْ قَضَيْتَ فِيهَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي بِرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ ” (1)
روي أحمد في مسنده :
15943 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللهِ فِي امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا رَجُلٌ، ثُمَّ مَاتَ عَنْهَا، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا، وَلَمْ يَكُنْ دَخَلَ بِهَا، قَالَ: فَاخْتَلَفُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَرَى لَهَا مِثْلَ صَدَاقِ نِسَائِهَا، وَلَهَا الْمِيرَاثُ، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ فَشَهِدَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيُّ: ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِي بِرْوَع ابْنَةِ وَاشِقٍ بِمِثْلِ مَا قَضَى “
الجنة والنار:
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُد عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ” عَلَى الصِّرَاطِ ” (1)
هذا الحديث سبق في التفسير ، وذكرتُ الاختلاف علي داود فيه في وصله وإرساله عن أم المؤمنين .
الأمم السابقة :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا (1) دَاوُد بْنُ أَبِي هِنْد، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا بِأَرْضٍ مَضَبَّةٍ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: ” بَلَغَنِي أَنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ، فَمَا (2) أَدْرِي أَيُّ الدَّوَابِّ هِيَ؟ ” فَلَمْ يَأْمُرْ وَلَمْ يَنْهَ (3)
هذا مما تفرد به داود بن أبي هند عن أبي نضرة المنذر بن مالك عن أبي سعيد الخدري .
قال المزي في تهذيب الكمال : روى عنه
الأغر أبو مسلم ( بخ م د ت س ق )
أفلح مولى أبى أيوب الأنصارى ( صد )
بسر بن سعيد ( خ م د )
جابر بن عبد الله ( خ م ت ق )
أبو الوداك جبر بن نوف ( م د ت ق )
حميد بن عبد الرحمن بن عوف ( خ م س ق )
رجاء بن ربيعة الزبيدى ( م د ص ق ) ، والد إسماعيل بن رجاء
زيد بن ثابت ، و مات قبله
سالم بن أبى الجعد ( س )
سعيد بن جبير ( ت )
سعيد بن الحارث الأنصارى ( خ )
سعيد بن المسيب ( خ م س ق )
سعيد المقبرى ( س )
سليمان بن يسار ( ق )
أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدى ( ت )
طارق بن شهاب ( م د ت س ق )
عامر بن سعد بن أبى وقاص ( خ م د س )
عامر بن شراحيل الشعبى ( س )
أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثى ( ق )
عباد بن تميم المازنى ( س ق )
عبد الله بن خباب ( خ م د ت س ق )
عبد الله بن عباس ( ق )
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة الأنصارى ( خ د س ق )
عبد الله بن أبى عتبة ، مولى أنس بن مالك ( خ م تم ق )
عبد الله بن عمر بن الخطاب ( خ )
عبد الله بن غالب الحدانى البصرى ( بخ ت )
عبد الله بن محيريز الجمحى ( خ م د س )
عبد الرحمن بن بشر بن مسعود ( م س )
عبد الرحمن بن سعد ، مولى آل أبى سفيان ( م د )
عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى ( ابنه ) ( خت م د ت س ق )
عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصارى ( بخ د )
عبد الرحمن بن أبى ليلى ( س )
عبد الرحمن بن أبى نعم البجلى ( خ م د ت س ق )
عبد الرحمن بن يعقوب ، والد العلاء بن عبد الرحمن ( د س ق )
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ( خ م د ت س ق )
عبيد الله بن عبد الرحمن ( د ت س )
عبيد بن حنين ( خ م ت س )
عبيد بن عمير ( خ م د )
عبيدة بن مسافع المدنى ( د س )
عتاب بن حنين ( س )
عروة بن الزبير ( د ) ، على شك فيه
عطاء بن أبى رباح ( م ق )
عطاء بن يزيد ( خ م د ت س ق )
عطاء بن يسار ( خ م د ت س ق )
عطية العوفى ( بخ د ت ق )
عقبة بن عبد الغافر ( خ م س )
عكرمة مولى ابن عباس ( خ )
عمار بن أبى عمار ( د س )
عمر بن الحكم بن ثوبان ( ق )
عمرو بن سليم الزرقى ( خ م د س )
عياض بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح ( خ م د ت س ق )
عياض بن هلال ( د ت س ق ) ، على خلاف فيه
القاسم بن مخيمرة ( ق )
قتادة ( د ) ، مرسل
قزعة بن يحيى ( خ م د ت س ق )
قيس بن عباد ( سى )
مالك بن الحارث السلمى ( س )
مجاهد بن جبر المكى ( س )
محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى ( ت ق )
محمد بن سيرين ( س )
مسلم أبو العلانية البصرى ( بخ س )
معبد بن سيرين ( خ م د س )
نافع مولى ابن عمر ( خ م ت س )
النعمان بن أبى عياش الزرقى ( خ م ت س ق )
نهار العبدى ( ق )
يحنس مولى مصعب بن الزبير ( م )
يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ( ق )
يحيى بن عمارة بن أبى حسن المازنى ( خ م د ت س ق )
أبو إدريس الخولانى ( م )
أبو أمامة بن سهل بن حنيف ( خ م د ت س )
أبو البخترى الطائى ( د س ق )
أبو السائب مولى هشام بن زهرة ( م د ت س )
أبو سعيد المقبرى ( خ س )
أبو سعيد مولى المهرى ( م د س )
أبو سفيان مولى ابن أبى أحمد ( خ م ق )
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( خ م د ت س ق )
أبو صالح السمان ( خ م د ت س ق )
أبو الصديق الناجى ( خ م د ت س ق )
أبو العالية الرياحى ( س )
أبو عبد الرحمن الحبلى ( م س )
أبو عثمان النهدى ( م )
أبو علقمة الهاشمى ( م د ت س )
أبو عيسى الأسوارى ( بخ م )
أبو المتوكل الناجى ( خ م د ت س ق )
أبو نضرة العبدى ( خت م د ت س ق )
أبو هارون العبدى ( عخ ت ق )
أبو الهيثم العتوارى ( بخ د ت س ق )
الأدب :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا دَاوُد، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ أَبُو مُوسَى عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ عُمَرُ، فَرَجَعَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ رَجَعْتَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” مَنْ اسْتَأْذَنَ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ ” قَالَ: لَتَأْتِيَنَّ عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةٍ، أَوْ لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ، فَأَتَى مَجْلِسَ قَوْمِهِ فَنَاشَدَهُمُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَقُلْتُ: أَنَا مَعَكَ فَشَهِدُوا لَهُ بِذَلِكَ فَخَلَّى سَبِيلَهُ (1) (2)
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ اسْتَأْذَنَ أَبُو مُوسَى عَلَى عُمَرَ فَكَأَنَّهُ وَجَدَهُ مَشْغُولاً فَرَجَعَ، فَقَالَ عُمَرُ أَلَمْ أَسْمَعْ صَوْتَ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، ائْذَنُوا لَهُ، فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ فَقَالَ إِنَّا كُنَّا نُؤْمَرُ بِهَذَا، قَالَ فَأْتِنِي عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةٍ أَوْ لأَفْعَلَنَّ بِكَ، فَانْطَلَقَ إِلَى مَجْلِسٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالُوا لاَ يَشْهَدُ إِلاَّ أَصَاغِرُنَا، فَقَامَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ فَقَالَ قَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِهَذَا، فَقَالَ عُمَرُ خَفِيَ عَلَىَّ هَذَا مِنْ أَمْرِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، أَلْهَانِي الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ”.
__________
أَخرجه أَحمد، والبُخاري، ومسلم، وأَبو داوُد.
– حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا دَاوُد بْنُ أَبِي هِنْد، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَبِيرَةَ بْنُ الضَّحَّاكِ قَالَ: فِينَا نَزَلَتْ فِي بَنِي سَلِمَةَ {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11] قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَلَيْسَ مِنَّا رَجُلٌ إِلَّا وَلَهُ اسْمَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ، فَكَانَ إِذَا دَعَا أَحَدًا (2) مِنْهُمْ بِاسْمٍ مِنْ تِلْكَ الْأَسْمَاءِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَغْضَبُ مِنْ هَذَا: قَالَ: فَنَزَلَتْ: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} (3)
هذا مما انفرد به داود بن أبي هند عن عامر بن شراحيل .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا دَاود بْنُ أَبِي هِنْد قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّنْ بَرِئَ اللهُ مِنْهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” بَرِئَ مِمَّنْ حَلَقَ وسَلَقَ وخَرَقَ ” (1)
هذا مما انفرد به داود بن ابي هند .
قال المزي في تهذيب الكمال : روى عنه
إسرائيل بن يونس ( خ سى )
إسماعيل بن زكريا ( خ م )
إسماعيل ابن علية ( م )
أبو زيد ثابت بن يزيد الأحول ( خ م سى )
أبو وكيع الجراح بن مليح ( م )
جرير بن عبد الحميد ( م د )
الحسن بن صالح بن حى ( م )
حماد بن زيد ( خ م )
خالد الحذاء
زهير بن معاوية ( م د )
زياد بن عبد الله البكائى ( م )
سفيان الثورى ( خ م د ت ق )
سفيان بن حبيب ( س )
سفيان بن عيينة ( م د س )
أبى خالد سليمان بن حيان الأحمر ( م )
سليمان التيمى
أبو الأحوص سلام بن سليم ( خ )
شعبة بن الحجاج ( خ مد س )
عباد بن عباد المهلبى ( خ مد س ق )
عبد الله بن عمران القرشى الطلحى ( ت )
عبد الله بن المبارك ( خ م س )
عبد الله بن نمير
أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ( خ )
عبد الرحمن بن محمد المحاربى
عبد الرحيم بن سليمان ( م )
عبد العزيز بن المختار ( ق )
عبد الواحد بن زياد ( خ م ق )
عبدة بن سليمان ( م )
على بن مسهر ( م ت )
قتادة ، و مات قبله
أبو معاوية محمد بن خازم الضرير ( م ت س ق )
محمد بن فضيل ( خ م )
أبو حمزة محمد بن ميمون السكرى ( خ )
مروان بن معاوية الفزارى ( خ م ت )
معمر بن راشد ( م س ق )
هشيم بن بشير ( م )
أبو عوانة الوضاح بن عبد الله ( خ م )
يحيى بن زكريا بن أبى زائدة ( خ م ت س )
يزيد بن هارون ( م س ) .
الحدود :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا دَاوُد بْنُ أَبِي هِنْد، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: ” لَمَّا أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَرْجُمَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ “، خَرَجْنَا بِهِ إِلَى الْبَقِيعِ، فَوَاللهِ مَا حَفَرْنَا لَهُ، وَلَا أَوْثَقْنَاهُ، وَلَكِنَّهُ قَامَ لَنَا فَرَمَيْنَاهُ بِالْعِظَامِ وَالْخَزَفِ، فَاشْتَكَى، فَخَرَجَ يَشْتَدُّ، حَتَّى انْتَصَبَ لَنَا فِي عُرْضِ الْحَرَّةِ فَرَمَيْنَاهُ بِجَلَامِيدِ الْجَنْدَلِ، حَتَّى سَكَتَ (3)
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ؛
“أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَسْلَمْ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَحَدَّثَهُ أَنَّهُ قَدْ زَنَا، فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم فَرُجِمَ، وَكَانَ قَدْ أُحْصِنَ”.
– وفي رواية: “أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَسْلَمَ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، وَهُوَ فِي المَسْجِدِ، فَنَادَاهُ، فَحَدَّثَهُ أَنَّهُ زَنَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَتَنَحَّى بِشِقِّهِ الَّذِي أَعْرَضَ قِبَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ زَنَا، فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَقَالَ: هَلْ بِكَ جُنُونٌ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَهَلْ أَحْصَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنْ يُرْجَمَ بِالمُصَلَّى، فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الْحِجَارَةُ جَمَزَ، حَتَّى أُدْرِكَ بِالْحَرَّةِ، فَقُتِلَ بِهَا رَجْمًا”.
__________
أخرجه الطيالسي، وأَحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، والتِّرمِذي، والنسائي، وابن الجارود، وابن حبان، والبَيهَقي.
الحج :
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا دَاوُد، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: خَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ نَصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، طفنا (1) قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” اجْعَلُوهَا عُمْرَةً، إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ “، فَلَمَّا كَانَ عَشِيَّةُ التَّرْوِيَةِ أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ (2)
عَنْ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
“خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لاَ نَذْكُرُ إِلاَّ الْحَجَّ حَتَّى جِئْنَا سَرِفَ فَطَمِثْتُ فَدَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم وَأَنَا أَبْكِي فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ، فَقُلْتُ وَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ خَرَجْتُ الْعَامَ قَالَ: مَا لَكِ لَعَلَّكِ نَفِسْتِ، قُلْتُ نَعَمْ، قَالَ: هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لاَ تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي، قَالَتْ فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأَصْحَابِهِ: اجْعَلُوهَا عُمْرَة، فَأَحَلَّ النَّاسُ إِلاَّ مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْىُ، قَالَتْ: فَكَانَ الْهَدْىُ مَعَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَذَوِي الْيَسَارَةِ ثُمَّ أَهَلُّوا حِينَ رَاحُوا، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ طَهَرْتُ فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم فَأَفَضْتُ، قَالَتْ: فَأُتِينَا بِلَحْمِ بَقَرٍ، فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالُوا أَهْدَى رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَنْ نِسَائِهِ الْبَقَرَ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ يَرْجِعُ النَّاسُ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَأَرْجِعُ بِحَجَّةٍ قَالَتْ فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَأَرْدَفَنِي عَلَى جَمَلِهِ، قَالَتْ: فَإِنِّي لأَذْكُرُ وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ أَنْعُسُ فَتُصِيبُ وَجْهِي مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ حَتَّى جِئْنَا إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهْلَلْتُ مِنْهَا بِعُمْرَةٍ جَزَاءً بِعُمْرَةِ النَّاسِ الَّتِي اعْتَمَرُوا”.
__________
أخرجه مالك، وأَحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
الطب والمرض :
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا دَاوُد، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَوْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، ” أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَكَى، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ، وَعَيْنٍ اللهُ (1) يَشْفِيكَ ” (2)
روي أحمد بن حنبل في مسنده :
11225 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ صُهَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اشْتَكَيْتَ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: ” نَعَمْ ” قَالَ: ” بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيك، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، وَعَيْنٍ يَشْفِيكَ، بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ ” (1)
توبع داود علي هذه الرواية من عبد العزيز بن صهيب .
الذبائح :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاود يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْد، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ،” أَنَّهُ صَادَ أَرْنَبَيْنِ، فَلَمْ يَجِدْ حَدِيدَةً يَذْبَحُهُمَا بِهَا، فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةٍ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهِمَا “
هذا الحديث مضطرب جداً ، ولا يمكن أن يحسب له أو عليه بسهولة .
ـ فوائد:
ـ قال البخاري: قال لي محمد بن سَلَام: أخبرنا عبد الأعلى، عن داود، عن عامر، عن ابن صفوان؛ أنه أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم بأرنبين، فقال: كلهما.
وقال لنا موسى: حدثنا وهيب، عن داود، عن عامر؛ أن فلان بن صفوان أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، وعبد الوَهَّاب، عن داود … نحوه.
وعن يزيد، قال: أخبرنا داود، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان.
وقال لنا عبدان: عن عبد الله، عن عاصم، عن الشعبي، عن صفوان بن محمد، أو محمد بن صفوان الأَنصاري، قال: اصطدت أرنبين، فلم أجد شفرة، فذبحتهما بمروة، فسألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال: أذكرت اسم الله؟ قال: نعم، فأمره بأكلهما.
وقال لنا موسى: حدثنا ثابت، قال: حدثنا عاصم، مثله.
وقال لنا مسدد: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا عاصم، بهذا.
وقال محمد بن جعفر: عن شعبة، عن جابر، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو عبد الله (البخاري): ولا يصح جابر.
وقال لي داود بن شبيب: عن همام، عن قتادة، قال: أنبأني عن الشعبي، قال: أهديت للنبي صَلى الله عَليه وسَلم يوم أُحُد فأكلها، يعني الأرنب.
ويروى عن سعيد، وعمر بن عامر، عن قتادة، عن الشعبي، عن جابر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال لنا حجاج: قال: حدثنا حماد، عن داود، عن الشعبي، عن صفوان بن محمد؛ أنه أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «التاريخ الكبير» 1/ 13.
ـ وقال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن يحيى القطعي البصري، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله؛ أن رجلا من قومه صاد أرنبا أو اثنين، فذبحهما بمروة، فتعلقهما حتى لقي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأمره بأكلهما.
تابعه شعبة، عن جابر الجعفي، عن الشعبي، عن جابر.
وقال داود بن أبي هند: عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وتابعه حصين إلا أنه قال: أو صفوان بن محمد.
فسألتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث؟
فقال: حديث الشعبي، عن جابر غير محفوظ، وحديث محمد بن صفوان أصح. «ترتيب علل التِّرمِذي» (433 و434).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه عاصم الأحول، واختلف عنه؛
فرواه ابن المبارك، وحماد بن زيد، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، أو صفوان بن محمد.
قال ذلك أَبو الربيع الزهراني، ويحيى الحماني، عن حماد بن زيد.
وقال محمد بن عيسى الطباع: عن حماد، عن عاصم، عن الشعبي، عن جابر، أن صفوان بن محمد، ووهم في ذكر جابر.
وقال عبدة بن سليمان: عن عاصم، عن الشعبي، أن محمد بن صفوان أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال أَبو الأحوص، وسويد بن عبد العزيز، عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي، أنه أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وكذلك قال زكريا بن حكيم، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي.
ومن قال: ابن صيفي، فقد وهم، والصحيح أنه محمد بن صفوان.
وقال ابن فضيل: عن حصين، عن الشعبي، عن عبد الله بن صفوان، أو محمد بن صفوان.
وقال محمد بن فضيل على إثره: عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، بغير شك.
وقال داود بن أبي هند: عن الشعبي، إن فلان بن صفوان مر على النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
كذلك قال زائدة، عن داود.
وقال يزيد بن هارون: عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان.
والصحيح في حديث الأرنبين: محمد بن صفوان.
فأما محمد بن صيفي، فهو الذي روى حديث عاشوراء، حدث به عنه الشعبي. «العلل» (3386).
الهبة :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُد، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: حَمَلَنِي أَبِي بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اشْهَدْ أَنِّي قَدْ نَحَلْتُ النُّعْمَانَ كَذَا وَكَذَا، شَيْئًا سَمَّاهُ، قَالَ: فَقَالَ: ” أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَ مِثْلَ الَّذِي نَحَلْتَ النُّعْمَانَ؟ ” قَالَ: لَا، قَالَ: ” فَأَشْهِدْ غَيْرِي “، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: ” أَلَيْسَ يَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً؟ “، قَالَ: بَلَى، قَالَ: ” فَلَا إِذًا ” (1)
عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ؛
“أَنَّ أُمَّهُ بِنْتَ رَوَاحَةَ، سَأَلَتْ أَبَاهُ بَعْضَ المَوْهِبَةِ مِنْ مَالِهِ لاِبْنِهَا، فَالْتَوَى بِهَا سَنَةً، ثُمَّ بَدَا لَهُ، فَقَالَتْ: لاَ أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَلَى مَا وَهَبْتَ لاِبْنِي، فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِي وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَم، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمَّ هَذَا بِنْتَ رَوَاحَةَ أَعْجَبَهَا أَنْ أُشْهِدَكَ عَلَى الَّذِي وَهَبْتُ لاِبْنِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم : يَا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَلاَ تُشْهِدْنِي إِذًا، فَإِنِّي لاَ أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ”.
__________
أخرجه الحُميدي، وأَحمد، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، وابن ماجة، والنسائي.
وفي رواية داود زيادة : قَالَ: ثُمَّ قَالَ: ” أَلَيْسَ يَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً؟ “، قَالَ: بَلَى، قَالَ: ” فَلَا إِذًا “
الزكاة :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا دَاوُد، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لِيَصْدُرِ الْمُصَدِّقُ وَهُوَ عَنْكُمْ رَاضٍ ” (1)
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلاَلٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
“جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، فَقَالُوا إِنَّ نَاسًا مِنَ المُصَدِّقِينَ يَأْتُونَنَا فَيَظْلِمُونَنَا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم : أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ”.
قَالَ جَرِيرٌ: مَا صَدَرَ عَنِّي مُصَدِّقٌ، مُنْذُ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، إِلاَّ وَهُوَ عَنِّي رَاضٍ.
– وفي رواية: “أَتَى النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، يَأْتِينَا نَاسٌ مِنْ مُصَدِّقِيكَ يَظْلِمُونَ؟ قَالَ: أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ، قَالُوا: وَإِنْ ظَلَمَ؟ قَالَ: أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ، ثُمَّ قَالُوا: وَإِنْ ظَلَمَ؟ قَالَ: أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ”.
قَالَ جَرِيرٌ: فَمَا صَدَرَ عَنِّي مُصَدِّق، مُنْذُ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، إِلاَّ وَهُوَ رَاضٍ.
__________
أخرجه أَحمد، ومسلم، وأَبو داوُد، والنسائي، والطَّبراني، والبَيهَقي.
الإمارة :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا دَاوُد، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ السُّوَائِيُّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ” إِنَّ هَذَا الدِّينَ لَا يَزَالُ عَزِيزًا، إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً “، قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا وَضَجَّ النَّاسُ، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ؟ قَالَ: ” كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ” (1)
روي أحمد في مسنده :
20926 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا ابن عَوْنٍ (1) ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ عَزِيزًا مَنِيعًا، يُنْصَرُونَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ عَلَيْهِ إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً “، ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً أَصَمَّنِيهَا النَّاسُ، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ؟ قَالَ: ” كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْش” (2)
20966 – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي، أَوْ مَعَ ابْنِي، قَالَ: وَذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ” لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ عَزِيزًا مَنِيعًا يُنْصَرُونَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ عَلَيْهِ إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً “، ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَصَمَّنِيهَا النَّاسُ، فَقُلْتُ لِأَبِي:، أَوْ لِابْنِي، مَا الْكَلِمَةُ الَّتِي أَصَمَّنِيهَا النَّاسُ؟ قَالَ: ” كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْش” (1)
– حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاود بْنَ أَبِي هِنْد، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَتَانِي نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا نَائِمٌ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: “أَلَا أَرَاكَ نَائِمًا فِيهِ؟ ” قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، غَلَبَتْنِي عَيْنِي. قَالَ: “كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهُ؟ ” قَالَ: آتِي الشَّامَ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الْمُبَارَكَةَ. قَالَ: “كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنَ الشَّامِ؟ ” قَالَ: أَعُودُ إِلَيْهِ. قَالَ (1) : “كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهُ؟ ” قَالَ: مَا أَصْنَعُ يَا نَبِيَّ اللهِ، أَضْرِبُ بِسَيْفِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ وَأَقْرَبُ رُشْدًا؟ تَسْمَعُ وَتُطِيعُ، وَتَنْسَاقُ لَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ ” (2)
هذا مما تفرد به داود ولم يتابع عليه من وجه أو طريق صحيح.
الذكر والدعاء :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا دَاوُد، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُنَّ لَهُ كَعَدْلِ عِتْقِ عَشْرِ رِقَابٍ ” أَوْ ” رَقَبَةٍ ” (1)
روي أحمد في مسنده :
8719 – حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مَنْ قَالَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ حِينَ يُصْبِحُ، كُتِبَ لَهُ بِهَا مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهَا مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ عَدْلَ رَقَبَةٍ، وَحُفِظَ بِهَا يَوْمَئِذٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي، كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ ” (2)
الزينة :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا دَاوُد بْنُ أَبِي هِنْد، عَنْ عَزْرَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لَنَا سِتْرٌ فِيهِ تِمْثَالُ طَائِرٍ، فَكَانَ الدَّاخِلُ إِذَا دَخَلَ اسْتَقْبَلَهُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَا عَائِشَةُ، حَوِّلِي هَذَا، فَإِنِّي كُلَّمَا دَخَلْتُ فَرَأَيْتُهُ، ذَكَرْتُ الدُّنْيَا “، وَكَانَتْ لنا (1) قَطِيفَةٌ كُنَّا نَقُولُ: عَلَمُهَا مِنْ حَرِيرٍ، فَكُنَّا نَلْبَسُهَا (2)
هذا مما تفرد به داود عن عزرة عم حميد بن عبد الرحمن الحميري عن سعد بن هشام عن عائشة .
وقد رواه غيره عن عائشة من وجه آخر ، روي أحمد في مسنده :
24081 – حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدِ اسْتَتَرْتُ بِقِرَامٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ، فَلَمَّا رَآهُ تَلَوَّنَ وَجْهُهُ، وَقَالَ مَرَّةً: تَغَيَّرَ وَجْهُهُ، وَهَتَكَهُ بِيَدِهِ، وَقَالَ: ” أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ، أَوْ يُشَبِّهُونَ ” قَالَ سُفْيَانُ: سَوَاءٌ (1)
في رواية داود : ” يَا عَائِشَةُ، حَوِّلِي هَذَا، فَإِنِّي كُلَّمَا دَخَلْتُ فَرَأَيْتُهُ، ذَكَرْتُ الدُّنْيَا “
وفي الرواية الأخري : أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ، أَوْ يُشَبِّهُونَ “
قصر الصلاة :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُد، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَدْ ” فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ بِمَكَّةَ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ زَادَ مَعَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْمَغْرِبَ، فَإِنَّهَا وِتْرُ النَّهَارِ، وَصَلَاةَ الْفَجْرِ لِطُولِ قِرَاءَتِهِا، (1) قَالَ: وَكَانَ إِذَا سَافَرَ صَلَّى الصَّلَاةَ الْأُولَى ” (2)
وتابع محمداً عبد الوهاب بن عطاء ، فروي أحمد في مسنده :
26282 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فُرِضَتِ الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْمَغْرِبَ فُرِضَتْ ثَلَاثًا لِأَنَّهَا وِتْرٌ، قَالَتْ: ” وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ (1) صَلَّى الصَّلَاةَ الْأُولَى إِلَّا الْمَغْرِبَ، فَإِذَا أَقَامَ زَادَ مَعَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْمَغْرِبَ، لِأَنَّهَا وَتْرٌ، وَالصُّبْحَ، لِأَنَّهُ يُطَوِّلُ فِيهَا الْقِرَاءَةَ ” (2)
وروي أحمد في مسنده :
25967 – حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ ” فُرِضَتِ الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ، فَزَادَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ، وَتَرَكَ صَلَاةَ السَّفَرِ عَلَى نَحْوِهَا ” (3)
ورواه عروة عن عائشة أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم :
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ؛ أَنَّهَا قَالَتْ:
“فُرِضَتِ الصَّلاَة رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلاَةِ الْحَضَرِ”.
وفي رواية: “فُرِضَتِ الصَّلاَة رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فَفُرِضَتْ أَرْبَعًا، وَتُرِكَتْ صَلاَةُ السَّفَرِ عَلَى الأُولَى”.
__________
أخرجه مالك، وأَحمد، وعَبد بن حُميد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، والنسائي، وابن خُزيمة.
الفتن وأشراط الساعة :
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُد، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَا يَدْخُلُ الدَّجَّالُ مَكَّةَ وَلَا الْمَدِينَةَ ” (1)
هذا مما تفرد به داود عن الشعبي ، والمشهور هو :
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، قَالَ:
“لَيْسَ بَلَدٌ إِلاَّ سَيَطَؤُهُ الدَّجَّال، إِلاَّ المَدِينَةَ وَمَكَّةَ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِ المَدِينَةِ المَلاَئِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا، فَيَنْزِلُ السَّبَخَةَ، فَتَرْجُفُ المَدِينَةُ ثَلاَثَ رَجَفَاتٍ، يَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْهَا كُلُّ مُنَافِقٍ وَكَافِرٍ”.
__________
أَخرجه ابن أَبي شَيبة، وأَحمد، والبُخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وابن حِبَّان، والطَّبراني.
عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم :
“المَدِينَةُ يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ، فَيَجِدُ المَلاَئِكَةَ يَحْرُسُونَهَا، فَلاَ يَقْرَبُهَا الدَّجَّالُ، وَلاَ الطَّاعُونُ، إِنْ شَاءَ اللهُ”.
__________
أَخرجه أَحمد، والبُخاري، والتِّرمِذي، وأَبو يَعلَى، وابن حِبَّان.
عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم :
“عَلَى أَنْقَابِ المَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ، لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّالُ”.
__________
أَخرجه مالك، وأَحمد، والبُخاري، ومسلم.
– حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُد، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ، فَجَعَلْنَا نَنْقُلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَكَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فَتَتَرَّبُ رَأْسُهُ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي أَصْحَابِي، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ جَعَلَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ وَيَقُولُ: ” وَيْحَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ (1)
رواه أحمد قال :
حدثنا حسن بن يحيى، من أهل مرو، قال: أخبرنا النضر بن شميل.
ورواه مسلم قال :
حدثني محمد بن معاذ بن عباد العنبري، وهريم بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وإسحاق بن منصور، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن قدامة، قالوا: أخبرنا النضر بن شميل.
والنسائي قال :
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر بن شميل
كلاهما (النضر بن شميل، وخالد بن الحارث) عن شعبة بن الحجاج، عن أبي مسلمة، سعيد بن يزيد، قال: سمعت أبا نضرة يحدث، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
ـ قال مسلم بن الحجاج: غير أن في حديث النضر: «أخبرني من هو خير مني، أَبو قتادة».
وفي حديث خالد بن الحارث قال: «أراه يعني أبا قتادة».
وفي حديث خالد: «ويقول: ويس، أو يقول: يا ويس ابن سمية».
• أخرجه أحمد 5/ 306 (22983). و«مسلم» 8/ 185 (7426) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة، قال: سمعت أبا نضرة يحدث، عن أبي سعيد الخدري، قال: أخبرني من هو خير مني؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قال لعمار، حين جعل يحفر الخندق، وجعل يمسح رأسه، ويقول: بؤس ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية» (1).
لم يسم أبا قتادة (1).
• وأخرجه أحمد 3/ 5 (11024) قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:
«أمرنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، ببناء المسجد، فجعلنا ننقل لبنة لبنة، وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين، فتترب رأسه، قال: فحدثني أصحابي، ولم أسمعه من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، أنه جعل ينفض رأسه، ويقول: ويحك يا ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية».
ـ ليس فيه أَبو قتادة (2).
ـ فوائد:
ـ قال البزار: هكذا رواه داود، عن أبي نضرة.
ورواه أَبو مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن أبي قتادة. «كشف الأستار» (2687).
ـ أَبو نضرة؛ هو المنذر بن مالك العبدي، وداود؛ هو ابن أبي هند، وابن أبي عدي؛ هو محمد.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا دَاوُد، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَجَابِرٍ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ الْمَالَ وَلَا يَعُدُّهُ ” (1)
وتابع أبن أبي عدي عبدَ الصمدَ :
11012 – حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ،عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يُعْطِي الْمَالَ، وَلَا (1) يَعُدُّهُ عَدًّا (2) ”
وهذا مما لم يتابع عليه من أي طريق صحيحٍ أو وجه.
قيام الليل :
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، قَامَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا، لَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ، قَامَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ قَالَ: “لَا، إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ” فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا لَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا أَنْ كَانَتْ لَيْلَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ، جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَهُ وَاجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ،فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ يَفُوتُنَا الْفَلَاح. قُلْتُ: وَمَا الْفَلَاحُ؟ قَالَ: السُّحُورُ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا يَا ابْنَ أَخِي شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ
هذا مما تفرد به داود بن أبي هند .
الأضاحي :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا دَاوُد، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي يَوْمِ نَحْرٍ فَقَالَ: ” لَا يَذْبَحَنَّ أَحَدٌ حَتَّى نُصَلِّيَ “، فَقَامَ خَالِي، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا يَوْمٌ اللَّحْمُ فِيهِ مَكْرُوهٌ، وَإِنِّي عَجَّلْتُ، وَإِنِّي ذَبَحْتُ نَسِيكَتِي لِأُطْعِمَ أَهْلِي وَأَهْلَ دَارِي، أَوْ أَهْلِي وَجِيرَانِي، فَقَالَ: ” قَدْ فَعَلْتَ فَأَعِدْ ذَبْحًا آخَرَ “، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عِنْدِي عَنَاقُ لَبَنٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ، أَفَأَذْبَحُهَا؟ قَالَ: ” نَعَمْ، وَهِيَ خَيْرُ نَسِيكَتَيكَ (1) ، وَلَا تَقْضِي جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ ” (2)
قال البخاري :
983 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ المُعْتَمِرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا، وَنَسَكَ نُسْكَنَا، فَقَدْ أَصَابَ النُّسُكَ، وَمَنْ نَسَكَ قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ»، فَقَامَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ نَسَكْتُ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى الصَّلاَةِ، وَعَرَفْتُ أَنَّ اليَوْمَ يَوْمُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، فَتَعَجَّلْتُ، وَأَكَلْتُ، وَأَطْعَمْتُ أَهْلِي، وَجِيرَانِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ» قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي عَنَاقَ جَذَعَةٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْم، فَهَلْ تَجْزِي عَنِّي؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ»
– حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُد، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ” كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُ بِالْبُدْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، وَأَفْتِلُ قَلَائِدَ الْبُدْنِ بِيَدَيَّ، ثُمَّ يَأْتِي مَا يَأْتِي الْحَلَالُ، قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ الْبُدْنُ مَكَّةَ ” (2)
روي أحمد في مسنده :
24020 – حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا (1) إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ” كُنْتُ أَفْتِل قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيَّ ” قَالَ مَسْرُوقٌ: ” فَسَمِعْتُ تَصْفِيقَهَا بِيَدَيْهَا مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ، وَهِيَ تُحَدِّثُ بِذَلِكَ، ثُمَّ يُقِيمُ (2) فِينَا حَلَالًا ” (3)
عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
“لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَفْتِل الْقَلاَئِدَ لِهَدْىِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم مِنَ الْغَنَمِ فَيَبْعَثُ بِهِ ثُمَّ يُقِيمُ فِينَا حَلاَلاً”.
وفي رواية: “أَهْدَى النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مَرَّةً غَنَمًا”.
__________
أخرجه الحُميدي، وأَحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خُزيمة.
عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
“كُنْتُ أَفْتِل قَلاَئِدَ هَدْىِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثُمَّ لاَ يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ المُحْرِمُ”.
__________
أخرجه الحُميدي، وأَحمد، والبخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
تحديث :
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ” قَالَتْ قُرَيْشٌ لِليَهُودِ: أَعْطُونَا شَيْئًا نَسْأَلُ عَنْهُ هَذَا الرَّجُلَ، فَقَالُوا: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَسَأَلُوهُ، فَنَزَلَتْ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوح مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}
وهذا لا يعرف من حديث ابن عباس أبداً ، بل من حديث عبد الله بن مسعود ، فالوهم فيه من داود .
داود بن أبي هند :
أقوال علماء الجرح والتعديل :
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: داود بن أبي هند بصري، كانوا يقولون إن أصله خراساني. فقلت: أيهما أعجب إليك؟ إسماعيل بن أبي خالد، أو داود – يعني ابن أبي هند -؟ فقال: إسماعيل أحفظ عندي منه. قال: قل ما اختلف عن إسماعيل، وداود يختلف عنه. «العلل» (585) .
• وقال عبد الله: سمعتُ أَبي يقول: داود بن أبي هند، ثقة ثقة. «العلل» (741 و2669) .
• وقال عبد الله: سألته (يعني أباه) ، عن داود بن أبي هند. فقال: ومثل داود يُسأل عنه. «العلل» (892) .
• وقال عبد الله: سمعتُ أَبي يقول: داود بن أبي هند، أبو بكر. «العلل» (2476 و4631) .
• وقال عبد الله: سُئل أبي، عن زكريا بن أبي زائدة، وداود بن أبي هند. قال: جميعًا عندي سواء، ولكن داود أقدم سماعًا من سعيد بن المسيب، وجابر بن زيد. «العلل» (4134) .
• وقال عبد الله: حدثني أبو معمر. قال: حدثنا سفيان. قال: قال ابن جريج: داود بن أبي هند، يقرع العلم قرعًا. «العلل» (5037) .
• وقال عبد الله: حدثني أبو موسى. قال: قال عامر بن أبي عامر: داود بن أبي هند: داود بن دينار. «العلل» (5576) .
• وقال البخاري: قال أحمد، عن يزيد بن هارون: مات داود سنة تسع وثلاثين ومئة، مر بنا هو وسعيد بن أبي عروبة قبل ذلك فسمعت منهما. «التاريخ الكبير» 3/ (780) .
• وقال أبو زرعة الدشقي: قال أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد: مات داود بن أبي هند سنة تسع وثلاثين ومئة. «تاريخه» (1241) .
• وقال الأثرم، عن أحمد: كان كثير الاضطراب والخلاف. «تهذيب التهذيب» 3/ (388) .
و قال سفيان بن عيينة ، عن أبيه : رأيت داود بن أبى هند بواسط ، و إنه لشاب ، يقال له داود القارىء ، ولقد كان يفتى فى زمان الحسن .
و قال على ابن المدينى ، عن سفيان : قالوا عن ابن جريح ( قال ) : لقيت داود بن أبى هند فإذا هو ينزع العلم نزعا .
و قال ابن المبارك ، عن سفيان الثورى : هو من حفاظ البصريين .
و قال إسحاق بن منصور : عثمان بن سعيد ، عن يحيى بن معين : ثقة .
زاد عثمان ، عن يحيى : و هو أحب إلى من خالد الحذاء .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : بصرى ثقة جيد الإسناد رفيع ، و كان رجلا صالحا ، و كان خياط ، سمع منه يزيد بن هارون مئة حديث إلا حديثا ، و قد سمعتها أنا من يزيد .
و قال أبو حاتم ، و النسائى : ثقة .
و قال يعقوب بن شيبة ثقة ثبت .
قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه يحيى بن سعيد الأنصارى ، و القاسم بن عمر ابن
عبد الله بن مالك بن أبى أيوب الأنصارى ، و بين وفاتيهما إحدى و ثمانون سنة ، أو أكثر .
قال يزيد بن هارون ، و يحيى بن سعيد القطان ، و قريش بن أنس ، و غير واحدا : مات سنة تسع و ثلاثين و مئة .
و قال على ابن المدينى ، و عمرو بن على ، و غير واحدا مات سنة أربعين و مئة ، قال : قال بعضهم : بالبصرة ، قال : بعضهم : بطريق مكة .
و ذكر أبو حسان الزيادى أنه بلغ خمسا و سبعين سنة .
استشهد به البخارى ، و روى له الباقون . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 204 :
و قيل : سنة إحدى و أربعين ( أى وفاته ) .
و قال ابن حبان : روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه ، و كان من خيار أهل البصرة من المتقنين فى الراويات إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه .
و قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث .
و قال الحاكم : لم يصح سماعه من أنس .
و قال ابن أبى حاتم : سألت أبى عن داود ، و عوف ، و قرة ، فقال : داود أحب إلى ، و هو أحب إلى من عاصم ، و خالد الحذاء .
و قال ابن خراش : بصرى ثقة .
أقول :
وثقه عدد كبير من أهل العلم ، بل كلهم تقريباً ألا أن البخاري لم يحتج به في صحيحه ، وذكر الأثرم عن أحمد أنه كان كثير الاضطراب والاختلاف ، وذكر ابن حبان أنه كان يخطيء إذا حدث من حفظه .
فهذه الإشارات كلها توجب التحرز في نسبة ما ينفرد به مطلقاً خاصة عن المشاهير ذوي الطلاب الكثر .
ومن النظر في حديثه الذي ثبت عنه بالإسناد الصحيح :
– انفرد بوصل حديث الوائدة والموؤدة في النار ، والصواب فيه أنه مرسل .
– انفرد بحديث الوادي الأزرق عن أبي العالية عن عبد الله بن عباس .
– اختلف عليه في حديث عائشة أم المؤمنين في قوله تعالي {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ، أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ، وَاتَّقِ اللهَ، وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ، وَتَخْشَى النَّاسَ، وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37] ، فرواه بإسناد صحيح عنه عن عامر عن عائشة ، ورواه عن عامر عن مسروق عن عائشة .
– حديث إسلام ضماد رضي الله عنه تفرد به عن عمرو بن سعيد البصري الذي فيه : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَ رَجُلًا فِي شَيْءٍ، فَقَالَ: ” إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ، فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ، فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ “
– وفي كتاب النكاح روي حديث أبي هريرة بلفظة : «نَهَى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَالْعَمَّةُ عَلَى بِنْتِ أَخِيهَا، أَوِ الْمَرْأَةُ عَلَى خَالَتِهَا، أَوِ الْخَالَةُ عَلَى بِنْتِ أُخْتِهَا لَا تُنْكَحُ الصُّغْرَى عَلَى الْكُبْرَى، وَلَا الْكُبْرَى عَلَى الصُّغْرَى» ، وخالف كل الحفاظ عن أبي هريرة في اللفظ .
– روي حديث بروع ابنة واشق كما رواه الحفاظ ووافقهم فيه .
– وتفرد بحديث المنذر بن مالك عن أبي سعيد ، ” بَلَغَنِي أَنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ، فَمَا (2) أَدْرِي أَيُّ الدَّوَابِّ هِيَ؟ “
– ووافق الحفاظ في حديث استئذان أبي موسي علي عمر : ” مَنْ اسْتَأْذَنَ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ “.
– وانفرد عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَبِيرَةَ بْنُ الضَّحَّاكِ قَالَ: فِينَا نَزَلَتْ فِي بَنِي سَلِمَةَ {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}.
– وانفرد عن عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّنْ بَرِئَ اللهُ مِنْهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” بَرِئَ مِمَّنْ حَلَقَ وسَلَقَ وخَرَقَ ” (1)
– ووافق الثقات الأثبات في رواية رجم الأسلمي رحمه الله تعالي.
– ووافق روايات الثقات في حديث حجة النبي محمد صلي الله عليه ” اجْعَلُوهَا عُمْرَةً، إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ “
– وفي الطب والمرض والرقية وافق رواية عبد العزيز بن صهيب الصحيحة في حديث رقية جبريل عليه السلام النبيَ : ” أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَكَى، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ، وَعَيْنٍ اللهُ (1) يَشْفِيكَ “
– وفي كتاب الهبة حديث بشير بن سعد وعطيته للنعمان ، زاد في الحديث : قَالَ: ” أَلَيْسَ يَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً؟ “، قَالَ: بَلَى، قَالَ: ” فَلَا إِذًا “
– وفي كتاب الزكاة وافق روايات الثقات في حديث : ” لِيَصْدُرِ الْمُصَدِّقُ وَهُوَ عَنْكُمْ رَاضٍ “
– وفي كتاب الإمارة وافق الحفاظ علي رواية حديث : ” إِنَّ هَذَا الدِّينَ لَا يَزَالُ عَزِيزًا، إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً “، قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا وَضَجَّ النَّاسُ، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ؟ قَالَ: ” كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ “.
– وتفرد بحديث : “أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ وَأَقْرَبُ رُشْدًا؟ تَسْمَعُ وَتُطِيعُ، وَتَنْسَاقُ لَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ ” عن ابن أخي الأسود عن الأسود عن أبي ذر .
– وفي الذكر والدعاء ، اختصر المتن إلي : ” مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُنَّ لَهُ كَعَدْلِ عِتْقِ عَشْرِ رِقَابٍ ” أَوْ ” رَقَبَةٍ ” بدلاً من : ” مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مَنْ قَالَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ حِينَ يُصْبِحُ، كُتِبَ لَهُ بِهَا مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهَا مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ عَدْلَ رَقَبَةٍ، وَحُفِظَ بِهَا يَوْمَئِذٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي، كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ “.
– وفي اللباس والزينة خالف فقال : ” يَا عَائِشَةُ، حَوِّلِي هَذَا، فَإِنِّي كُلَّمَا دَخَلْتُ فَرَأَيْتُهُ، ذَكَرْتُ الدُّنْيَا “، فكان الكره هنا لأنه يذكره بالدنيا ، وفي الروايات الثابتة عن الثقات :
” أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ، أَوْ يُشَبِّهُونَ “.
– وفي الفتن والملاحم في حديث عمار : تقتلك الفئة الباغية ، اختصره فجعله من مسند أبي سعيد الخدري بدلاً من مسند أبي قتادة .
– ووافق الثقات في حديث لا يطأ الدجال مكة ولا المدينة ، وإن كان تفرد به عن الشعبي عن عائشة.
– وانفرد بحديث : ” يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ الْمَالَ وَلَا يَعُدُّهُ ” عن أبي نضرة عن أبي سعيد وجابر .
– وانفرد بحديث قيام الليل جماعة مع النبي صلي الله عليه وسلم : عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، قَامَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا، لَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ، قَامَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ قَالَ: “لَا، إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ” فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا لَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا أَنْ كَانَتْ لَيْلَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ، جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَهُ وَاجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ،فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ يَفُوتُنَا الْفَلَاح. قُلْتُ: وَمَا الْفَلَاحُ؟ قَالَ: السُّحُورُ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا يَا ابْنَ أَخِي شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ .
– ووافق في كتاب الأضاحي الرواة في حديث البراء بن عازب لما ذبح قبل الصلاة ، وأجازها له النبي صلي الله عليه : ” نَعَمْ، وَهِيَ خَيْرُ نَسِيكَتَيكَ (1) ، وَلَا تَقْضِي جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ ” (2).
– ووافق الثقات في حديث عائشة : عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ” كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُ بِالْبُدْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، وَأَفْتِلُ قَلَائِدَ الْبُدْنِ بِيَدَيَّ، ثُمَّ يَأْتِي مَا يَأْتِي الْحَلَالُ، قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ الْبُدْنُ مَكَّةَ ” ، فقد رواه إسماعيل بن أبي خالد عن عامر ، وروي من وجه آخر عن الأسود عن عائشة .
داود بن أبي هند :
يخالف ويتفرد ، يكتب حديثه ولا يحتج به إذا انفرد .