تيهُ أمةِ الإسلام بعد وفاة نبي الله

دخول أمة الإسلام في متاهة الفرقة والخلاف والمذاهب والجماعات والفرق بعد وفاة نبي الله صلى الله عليه وسلم

 

بالتأكيد سمعت يوماً عن لعبة ( المتاهة ) وفيها يدخل اللاعب من مدخل ضيق يفضى بعد ذلك إلى طرق متعددة ، وكل طريق من الطرق يؤدى بدوره إلى طرق أخرى ، وفي المجمل تتقاطع هذه الطرق ووتعارض ، والمطلوب منك أن تصل إلى بوابة الخروج سالماً .

 

هذه المهمة قد تبدو سهلة وأنت جالس تتابع أحدهم وهو يلعب ، فتقول : كان الصواب كذا ، أو كان الأصح كذا ، لكن عندما تدخل أنت إلى الميدان سيختلف الأمر ، وسترى السهل صعباً والواضح مشوشاً .

 

 

هذه الأمة دخلت هذه المتاهة منذ قرون ، وحتى لحظة كتابة هذه الأسطر لم تتمكن من الخروج منها ، وما زالت في تيهها تبحث عن مخرج !

 

وكلما طال الزمن زادت المتاهة تعقيداَ ، وزادت صعوبة الخروج منها .

 

تفرقت هذه الأمة إلى مذاهب وفرق وطوائف وجماعات لا يمكن حصرها أبداَ ، بل الفرقة الواحدة تختلف فيما بينها إلى فرقِ كثيرة ، والطائفة إلى طوائف ، والجماعة إلى جماعات ، والمذهب إلى مذاهب وعشرات الأقوال في المذهب في المسألة الواحدة  .

 

وكنتيجة حتمية لهذا الذي ذكرتُ لك حصلت بعض الأمور : منها رؤية المخالف على أنه على غير الحق ، أو على أنه مبتدع ، أو على أنه كافر ( أو مرتد ) .

 

كيف حصل ذلك كله ؟ كيف تفرقت هذه الأمة ؟ 

 

والأهم هو : كيف تعود هذه الأمة أمة واحدة وكيف تخرج من المتاهة ؟

 

من أجل الوصول إلى هذه الإجابات وغيرها قمنا بإنشاء هذا الموقع لنقوم بطرح رؤيتنا لمنهج العودة إلى الطريق المستقيم الأول الذي سار فيه محمد صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من المؤمنين برسالته .

 

بالطبع سيكون العرض مطولاً وطويلاً ، لكن الأمور العظام لا يمكن اختصارها ، ولهذا سترى العرض يتطرق إلى مجالات عدة متنوعة منها :

– التاريخ 

– علوم الحديث

– أصول الفقه

– السياسة

– الاقتصاد

– المذاهب والفرق

– ومجالات أخرى متنوعة حسب الحاجة .

 

نسأل الله سبحانه أن يجعل هذا العمل خالصاً له سبحانه ، وأن يجعله سبباً في صحوة هذه الأمة وخروجها من التيه .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *