الرد على أبي الفضل المصري في قوله : الجمع بين اتباع الدليل وقاعدة : لا تقل قولاً ليس لك فيه
الْحَمْدُلِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الردعلى أبي الفضل المصري في الجمع بين الدليل وبين عدم القول بقول ليس لك فيه سلف
استمع لكلامه في هذه الصوتية
يقول الشيخ أبوالفضل المصري أن إجابة هذا السؤال مهمة لمن كان يريد طلب الحق
يقول أبوالفضل المصري : القاعدة الأولى هي اتباع الدليل ودليلها هو :
{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } [المائدة:92]
أقول : هذاهو الدليل على وجوب اتباع الدليل من الكتاب،وهو واحد من مجموعة أدلة من الكتاب والسنة الصحيحة
يقول أبو الفضل المصري : القاعدة الثانية هي : لا تقل قولاً ليس لك فيه سلف
أقول : لم يقل أبو الفضل المصري ما هو الدليل على هذه القاعدة الثانية والتى لم تأت في كتاب ولا سنة صحيحة
فنفي التعارض إنما يكون بين النصوص الشرعية من الوحي ،أما أن تضع قول البشر الذي ليس بوحي رأساً برأس أمام نصوص الوحي وتقول : تجمع بينهما فهذا هو الشرك الذي أمرنا ربنا أن نتجنبه وهذا هو الطاغوت ألذى أمرنا باجتنابه
والمسلم سيتمسك بالآية ويعمل بها،ويطرح قول : لاتقل قولاً ليس لك فيه سلف وكأنه لم يكن،ويتبرأ من الدين البشري المخترع والذي لم تقم عليه بينةمن الوحي .
فطلب الحق هو طلب ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما القواعد البشرية فهي دين الطاغوت ومن اتبعها فقد عبد الطاغوت وآمن به .
فالمسلم العاقل الفاهم لمعنى الإسلام سيقف عند القاعدة الثانية ليسأل أبا الفضل المصري : ما هو الدليل من الوحي على القاعدة الثانية؟
فإذا لم توجد أدلة من الوحي عليها وجئ بقول فلان ورأي علان فسيقول المسلم : { آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَا لُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَ احُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ } [الشورى:15]