بيعة الإسلام والزنا على التلفاز

 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ 

 

دخول الإسلام في الأمر الأول ، زمن النبوة كان يحصل ببيعة الشخص الذي نوى اعتناق الإسلام نبيَ الله صلى الله عليه وسلم .

 

 

كيف كانت هذه البيعة ؟

وعلى أي شئ كانت البيعة ؟

 

قال تعالى :

{  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ  } [الممتحنة:12]

 

صحيح البخاري :

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : ” بَايِعُونِي عَلَى : أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ، وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلَا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ ؛ إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ “. 

 

فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ.

 

فإن كنت قد لاحظت فبيعة الإسلام على عدم الزنا ، فالمسلم والمسلمة يبايعان نبي الله صلى الله عليه وسلم على عدم الزنا ، فإذا وقع هذا المسلم في الزنا وعُرِفَ أمرُه فيجب إقامة الحد عليه سواء الرجم أو الجلد والتغريب إن كان محصناً أو بكراً .

 

كان هذا هو الأمر الأول ، قبل ظهور الشاشات وتعيين المفتى والمشايخ برواتب وحوافز وسيارات وقصور .

 

الآن تغير الأمر الأول ، وصار المشايخ يفتون الناس أن من ظهر على شاشة التلفاز يزنى نصف ساعة وشهد عليه الملايين يالزنا . فإنه لا يُرجَم ولا يُجلَد ولا حتى يُنصَح ، بل يجب السكوت عنه والصبر عليه وطاعته لأنه ولي أمر ( المسلمين ) .

 

هكذا تغير حكم الله في الناس ، ببعض العطايا والمنح من متاع الدنيا التى هي فانية لا شك وأصبح يزرع فيك أن الحاكم فوق الله وشرعه ، ولا تنطبق عليه أحكام الإسلام وإن زنى وإن سرق وشهد عليه ملايين الشهود !

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *