الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ.
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
الاستماع للمقطع الصوتي
فِي سِيَاقِ الرَّدِّ عَلَى جَهَالَاتِ بَعْضِ الْمُخَالِفِينَ شَاهَدْتُ مَقْطَعًا عَلَى يُوتِيُوبْ لِأَبِي الْفَضْلِ مَاهِرٍ الْمِصْرِيِّ، اسْتَمِعْ إِلَيْهِ، ثُمَّ إِلَى التَّعْلِيقِ.
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: «بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ…»
رَوَاهُ هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَفِي الْحَقِيقَةِ لَا يُمْكِنُ أَبَدًا أَنْ نَعْرِفَ مِمَّنِ التَّخْلِيطُ هُنَا، فَلَيْثٌ أَسْوَأُ مِنْ شَهْرٍ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «الْكَامِلِ» ٥/ ٦٢، فِي مَنَاكِيرِ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَقَالَ: وَلِشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ هَذَا غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ، وَيَرْوِي عَنْهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ أَحَادِيثَ غَيْرَهَا، وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ هُوَ وَغَيْرُهُ مِنَ الْحَدِيثِ فِيهِ مِنَ الْإِنْكَارِ مَا فِيهِ، وَشَهْرٌ هَذَا لَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ مِمَّنْ لَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ، وَلَا يُتَدَيَّنُ بِهِ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «الْكَامِلِ» ٧/ ٧، فِي مَنَاكِيرِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، وَقَالَ: وَلِعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ، وَهُوَ فِي نَفْسِهِ لَا بَأْسَ بِهِ، وَإِنَّمَا عَابُوا عَلَيْهِ كَثْرَةَ رِوَايَاتِهِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَشَهْرٌ ضَعِيفٌ جِدًّا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ، نَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: مَا تَصْنَعُ بِشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ شُعْبَةَ قَدْ تَرَكَ حَدِيثَ شَهْرٍ – يَعْنِي: ابْنَ حَوْشَبٍ.
نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [يَعْنِي] ابْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَكَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ لَا يُحَدِّثُ عَنْهُ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَمِنْ (٢٩٧ م ٣) بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَلَيْسَ بِدُونِ أَبِي الزُّبَيْرِ، لَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ.
ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيُّ: صَدُوقٌ، كَثِيرُ الْإِرْسَالِ وَالْأَوْهَامِ.

أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ:
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا خَلَفٌ الْمُخَرِّمِيُّ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيُّ، سَأَلْتُ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ فَقَالَ: صَدُوقٌ إِلَّا أَنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَلَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَا عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ شَيْئًا قَطُّ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، فَقَالَ: هُوَ فِي شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ مِثْلُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ فِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِيهِ؟ فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، أَحَادِيثُهُ عَنْ شَهْرٍ صِحَاحٌ لَا أَعْلَمُ رَوَى عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَحَادِيثَ أَحْسَنَ مِنْهَا وَلَا أَكْثَرَ مِنْهَا أُمْلِيَ عَلَيْهِ فِي سَوَادِ الْكُوفَةِ، قُلْتُ: يُحْتَجُّ بِهِ؟ قَالَ: لَا وَلَا بِحَدِيثِ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَلَكِنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
لَمْ أُرِدِ التَّطْوِيلَ فِي الْكَلَامِ لِاعْتِبَارَاتٍ فِي نَفْسِي، وَنَصِيحَتِي لَكَ يَا أَبَا الْفَضْلِ أَنْ تَتَعَلَّمَ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ وَقَبْلَ أَنْ تُنَاظِرَ وَتُدَافِعَ وَتُهَاجِمَ.
{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } [آل عمران:8]
شاهد المقطع المصور كاملاً
جزاك الله خيرا
وجزاك