بطلان نسبة القول باتباع فهم الصحابة للصحابة

اثبات ضعف الآثار المنسوبة إلى الصحابة يدعون فيها إلى اتباع فهم الصحابة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

الاستماع للمقطع الصوتي

اثبات ضعف الآثار المنسوبة إلى الصحابة يدعون فيها إلى اتباع فهم الصحابة

يَغْتَاظُ الْمُسْلِمُ إِذَا رَأَى الْمُشْرِكَ وَمَا يَعْبُدُهُ مِنْ دُونِ اللهِ، وَكَذَا يَغْتَاظُ الْمُشْرِكُ إِذَا دَعَوْتَهُ إِلَىٰ عِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ وَتَرْكِ عِبَادَةِ الْبَشَرِ، وَفَوْرًا يَنْتَفِضُ الْمُشْرِكُ بَاحِثًا عَنْ أَيِّ شُبْهَةٍ تُجَوِّزُ لَهُ عِبَادَةَ الْبَشَرِ وَاتِّخَاذَهُمْ مُشَرِّعِينَ لِلدِّينِ مَعَ اللهِ سُبْحَانَهُ!

كُنْتُ قَدْ بَيَّنْتُ تَنَاقُضَ وَتَهَافُتَ الدِّينِ السَّلَفِيِّ، وَكَذِبَ السَّلَفِيِّينَ فِي ادِّعَائِهِمُ اتِّبَاعَ فَهْمِ أَصْحَابِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَلْزَمْتُهُمْ بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ بِأَشْيَاءَ رَدُّوهَا،

لَكِنَّ الْعَابِدَ يَسْعَىٰ لِنُصْرَةِ مَعْبُودِهِ فَذَهَبَ الْبَعْضُ مِنْهُمْ يَبْحَثُ فِي الْإِنْتَرْنِتِ عَنْ أَدِلَّةٍ يَفْهَمُ مِنْهَا أَنَّ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ دَعَوْا النَّاسَ إِلَىٰ اتِّبَاعِ أَفْهَامِهِمْ!

فَوَجَدَ بَعْضُهُمْ شَيْئًا ظَنَّهُ سَيُغْنِي عَنْهُمْ وَسَتَقُومُ بِهِ الْحُجَّةُ أَلَا وَهُوَ مَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي مُنَاظَرَتِهِ الْخَوَارِجَ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ وُجُوهٍ أَنَّهُ نَاظَرَ الْخَوَارِجَ فِي زَمَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَعَادَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافٍ، لَكِنَّ تَفَاصِيلَ هَذِهِ الْمُنَاظَرَةِ وَالَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا عُبَّادُ الصَّحْبِ وَرَافِعُوهُمْ إِلَىٰ دَرَجَةِ الْأُلُوهِيَّةِ لَمْ تَرِدْ بِالْإِسْنَادِ الصَّحِيحِ.

وَمَوْضُوعُ الدَّلَالَةِ عِنْدَ هَؤُلَاءِ هُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ لِلْخَوَارِجِ: أَتَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، فَعَلَيْهِمْ نَزَلَ الْقُرْآنُ، وَهُمْ أَعْلَمُ بِالْوَحْيِ مِنْكُمْ، وَفِيهِمْ أُنْزِلَ.

هَذَا مَا جَاءَ بِهِ عَبَدَةُ الصَّحْبِ كَدَلِيلٍ أَنَّ الصَّحَابَةَ دَعَوْا النَّاسَ إِلَىٰ اتِّبَاعِ أَفْهَامِهِمْ وَاتِّخَاذِهَا دِينًا!

فَإِنْ دَقَّقْنَا إِسْنَادَ هَذِهِ الرِّوَايَةِ فَسَنَجِدُ مَدَارَهَا عَلَىٰ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ الْعِجْلِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ.

وَعِكْرِمَةُ فِيهِ كَلَامٌ يَضُرُّهُ وَيَجْعَلُ التَّوَقُّفَ فِي قَبُولِ مَا يَنْفَرِدُ بِهِ عَدْلًا لَا شَكَّ فِيهِ.

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ:

سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ فَقَالَ: كَانَ صَدُوقًا (أَقُولُ يَعْنِي لَيْسَ بِحُجَّةٍ عِنْدَ أَبِي حَاتِمٍ) ثُمَّ يَقُولُ وَرُبَّمَا وَهِمَ فِي حَدِيثِهِ وَرُبَّمَا دَلَّسَ وَفِي حَدِيثِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ بَعْضُ الْأَغَالِيطِ [الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (7/ 10)].

وَقَالَ الْآجُرِّيُّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ: ثِقَةٌ، وَفِي حَدِيثِهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ اضْطِرَابٌ، كَانَ [أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ] يُقَدِّمُ عَلَيْهِ مُلَازِمَ بْنَ عَمْرٍو [تَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ (3/ 132)].

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِيهِ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ. وَقَالَ أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ عَنْ غَيْرِ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، وَكَانَ حَدِيثُهُ عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ صَالِحًا. (أَقُولُ يَعْنِي حُكْمُ أَحْمَدَ أَنَّهُ مُضْطَرِبٌ فِي كُلِّ حَدِيثِهِ إِلَّا عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ) [تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (20/ 256)].

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُضَعِّفُ رِوَايَةَ أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ. وَقَالَ: عِكْرِمَةُ: أَوْثَقُ الرَّجُلَيْنِ. [تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (20/ 256)].

وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْبُخَارِيُّ الْحَافِظُ: عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ثِقَةٌ، رَوَىٰ عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَذَكَرَهُ بِالْفَضْلِ، وَكَانَ كَثِيرَ الْغَلَطِ يَنْفَرِدُ عَنْ إِيَاسٍ بِأَشْيَاءَ لَا يُشَارِكُهُ فِيهَا أَحَدٌ. [تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (20/ 256)].

انْتَبِهْ يَقُولُ لَكَ ثِقَةٌ، ثُمَّ يَقُولُ لَكَ كَثِيرُ الْخَطَأِ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ أَدْخَلْنَاهُ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ؛ لِأَنَّ لَهُ لُقْيَا وَسَمَاعًا مِنَ الصَّحَابِيِّ وَمَتَىٰ صَحَّ ذَلِكَ دَخَلَ فِي جُمْلَةِ التَّابِعِينَ، سَوَاءٌ قَلَّتْ رِوَايَتُهُ، أَوْ كَثُرَتْ، وَأَمَّا رِوَايَتُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ فَفِيهِ اضْطِرَابٌ، كَانَ يُحَدِّثُ مِنْ غَيْرِ كِتَابَةٍ [الثِّقَاتُ (5/ 233)].

قَالَ ابْنُ حَجَرٍ صَدُوقٌ يَغْلَطُ، وَفِي رِوَايَتِهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ اضْطِرَابٌ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ [تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 687)].

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ إِلَّا فِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ [تَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ (3/ 132)] أَقُولُ يَعْنِي فِي حَدِيثِ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ هُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ وَفِي بَاقِي الرُّوَاةِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

وَمَعَ هَذَا وَثَّقَهُ الْبَعْضُ، طَبْعًا ثِقَةٌ بِمَفْهُومِ الْمُتَقَدِّمِينَ أَصْحَابِ الْقَوْلِ وَلَيْسَ بِمَعْنَىٰ إِطْلَاقِ الِاحْتِجَاجِ بِهِ كَالْمُتَأَخِّرِينَ.

لَكِنْ وَفِي الْعُمُومِ الرَّجُلُ فِي حِفْظِهِ شَيْءٌ، يُقَارَنُ بِأَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ وَهَؤُلَاءِ، فَإِنْ رَوَىٰ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ طَرِيقِ أَبُو زُمَيْلٍ الْحَنَفِيِّ وَالَّذِي لَيْسَ بِمُكْثِرٍ وَلَا مَشْهُورٍ فِي الرِّوَايَةِ بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُ عُمِّرَ حَتَّى الْعَشْرِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْقَرْنِ الثَّانِي الْهِجْرِيِّ! وَقَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ صَدُوقٌ لَا بَأْسَ بِهِ أَيْ لَا يُحْتَجُّ بِهِ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَابْنُ حَجَرٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَهِيَ مِنَ التَّوْهِينِ، وَوَثَّقَهُ الْبَعْضُ عَلَىٰ مَعْنَىٰ الثِّقَةِ عِنْدَهُمْ لَا عِنْدَ الْمُتَأَخِّرِينَ.

فَهَذَانِ الرَّجُلَانِ تَفَرَّدَا بِتَفَاصِيلِ هَذِهِ الْمُنَاظَرَةِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

هُنَا الْمُشْتَغِلُونَ بِالْحَدِيثِ وَالنَّقْلِ لَهُمْ وَقْفَةٌ، وَقَبْلَ الْخَوْضِ فِي الْإِسْنَادِ أَسْأَلُ: مَنْ هُمْ تَلَامِيذُ ابْنِ عَبَّاسٍ نَقَلَةُ الْعِلْمِ عَنْهُ؟ أَيْنَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ؟ أَيْنَ ابْنُ جُبَيْرٍ؟ أَيْنَ عِكْرِمَةُ؟ أَيْنَ أَبُو الشَّعْثَاءِ؟ أَيْنَ طَاوُوسٌ؟ أَيْنَ عَطَاءٌ؟ أَيْنَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ؟ أَيْنَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ؟ أَيْنَ مُجَاهِدٌ؟ أَيْنَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ؟ أَيْنَ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ؟ أَيْنَ كُلُّ رُوَاةِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟

كُلُّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَحْمِلُوا هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَحَمَلَهُ الْمُضْطَرِبُ عَنِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟

أَبِهَذَا الْإِسْنَادِ يُتَّهَمُ صَحَابِيٌّ بِأَنَّهُ دَعَا النَّاسَ إِلَىٰ رَأْيِ الصَّحَابَةِ وَفَهْمِهِمْ؟ وَالَّذِي أَثْبَتَ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ مِرَارًا أَنَّهُ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ؟

اللهُ الْمُسْتَعَانُ.

أَمَّا الدَّلِيلُ الْآخَرُ وَالْأَخِيرُ الَّذِي وَقَعَ لِهَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينِ فَهُوَ قَوْلٌ مَنْسُوبٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ! هَؤُلَاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَافِرُونَ، وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ، وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَعَلَىٰ مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَىٰ مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ، أَوْ مُفْتَتِحُو بَابِ ضَلَالَةٍ.

وَهَذَا رُوِيَ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ:

قَالَ الدَّارِمِيُّ: أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَىٰ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ عَلَىٰ بَابِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، ثُمَّ سَاقَ الْأَثَرَ.

وَهَذَا إِسْنَادٌ هَالِكٌ بِصَرْفِ النَّظَرِ عَنْ دَلَالَةِ الْأَثَرِ وَالنِّقَاشِ فِيهَا، فَالْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ لَيْسَ لَهُ تَرْجَمَةٌ تَقْرِيبًا، قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: صَدُوقٌ رُبَّمَا وَهِمَ.

وَيَحْيَىٰ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ لَيْسَ لَهُ تَرْجَمَةٌ.

وَكَذَا عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ أَيُّ نَاقِدٍ كَلَامًا إِلَّا ابْنُ حَجَرٍ فَقَالَ ثِقَةٌ.

فَالْإِسْنَادُ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ.

بِهَذِهِ الْأَسَانِيدِ يُتَّهَمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ دَعَوْا النَّاسَ إِلَىٰ اتِّبَاعِ أَفْهَامِهِمْ وَآرَائِهِمْ؟

أَلَا تَتَّقُونَ اللهَ فِي أَصْحَابِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

أَلَا تُحْسِنُونَ الظَّنَّ بِهِمْ حَتَّىٰ؟

وَأُبَشِّرُكَ أَنَّكَ لَنْ تَجِدَ قَوْلًا وَاحِدًا لِصَحَابِيٍّ وَاحِدٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ يَدْعُو النَّاسَ إِلَىٰ فَهْمِهِ أَوْ إِلَىٰ رَأْيِهِ مَهْمَا بَحَثْتَ وَحَاوَلْتَ.

فَاسْلُكْ مَسْلَكَهُمْ وَاتْرُكْ عِبَادَةَ الْبَشَرِ وَلَا تُشْرِكْهُمْ مَعَ اللهِ فِي تَشْرِيعِ الْأَحْكَامِ لِلنَّاسِ.

{  رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ  } [آل عمران:8]

لمشاهدة المقطع المصور

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *