الفرق بين قول : لا يحتج به وبين قولنا : ضعيف
الحمد لله رب العالمين
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
اشتبه على طلاب العلم مصطلحي : لا يحتج بحديثه و ضعيف الحديث ، فظن أكثرهم أن المصطلحين متماثلان تماثلاً تاماً .
فإن قلتُ لسائلٍ فلان من الرواة ليس بحجة ، فيسألك : من ضعفه !
وهل قلتُ لك : هو ضعيف الحديث ؟ ، إنما قلتُ ليس بحجة أو لا يحتج به .
وبتكرار هذا ثبتُ عندي أن المصطلحين أصبحا في وعي طلاب العلم واحد ، والأمر ليس كذلك .
لنقل أنني تاجر فاكهة 🍇 🍈 🍉 وجائتني سيارة محملة بصناديق التفاح ، وسيقوم العمال بإنزالها أمام دكاني .
بعد إنزالها سنقوم بفرزها ، نضع السليم الذي لم يصبه أذى نتيجة النقل والتنزيل في جانب ، والسليم في جانب آخر .
دعك الآن من المصاب ، هذا السليم الذي وضعناه في أحد الجانبين سنقوم بفرزه مجدداً ، ونقسمه على أساس حجم التفاحة ودرجة إحمرارها أو اصفرارها ، وبالتالي سينقسم الجانب الغير مصاب نتيجة النقل والتنزيل إلى عدة أقسام :
– درجة أولى استوفت جميع شروط الجودة من لون وحجم وشكل خارجي ( شعبة وسفيان ومالك وابن عيينة وابن مهدي وابو اليمان والزهري …… ) وهذه الفئة .
– درجة ثانية استوفت شرطين من الثلاثة فهي جيدة لكنها ليست كالأولى ولا يقبلها الزبون أبداً على أنها درجة أولى لكنها ليست تالفة ولا مهملة لكنها قليلة الحجم بالنسبة للأولى أو لونها باهت أو فيها منطقة على وشك النغير ( داود بن ابي هند واسماعيل بن ابي خالد وقيس بن ابي حازم …… ) وهذه الفئة .
– درجة ثالثة استوفت شرطاً واحدا من شروط الوجود في الفئة الأولى غير المصابة وكانت قريبة من القسم المصاب والتالف يعني حجمها كبير جيد لكن لونها سئ وقريبا سيصيبها العطب كمثال ( محمد بن عجلان وسهيل بن ابي صالح محمد بن فضيل بن غزوان وفليح بن سليمان ….. ) .
فإذا سألتَ عن تفاحة فقيل لك : هي قيس بن أبي حازم ، فستقول : يعني مصابة ؟ من قال أنها مصابة ؟
الإجابة : لا ، لكنها ليست درجة أولى ، يعني ليست كتفاح الدرجة الأولى ، صحيح هي ليست تالفة ، لكنها ليست رقم ١ .
أما الدرجة الثالثة فالأمر فيها أبين وأوضح .
فإن قلت لك فلان ليس بحجة فهو ليس من الدرجة الأولى وليس من القسم المصاب التالف .