الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
في الغالب يعتقد أكثر الناس أشياء ، ثم يشرعون في دعم هذه المعتقدات التى آمنوا بها مسبقاً بأشياء يتوهمون أنها أدلة ، ويساعد على تعمية أبصارهم نفس الشئ ألذى آمنوا به مقدماً .
هنا يجب أن نتساءل : ما هي الغاية من تعلم القرآن والحديث إن كنا قد قررنا مقدماً ما آمنا به ؟ ، والذي غالباً هو فهم شخص من الأشخاص سواء من القدامى أو المعاصرين ؟
لماذا نتعب أنفسنا وندقق في القراءات والمعانى والأسانيد والرجال والاصطلاحات والتواريخ ؟ لماذا كل هذا العناء إن لم نرد ما يُقال إلى الكتاب والسنة ؟
ترى السائل مقبلاً على النبي صلى الله عليه وسلم في أمور الشرعة ، فيسأل عنه صلى الله عليه وسلم في الوضوء والصوم والصلاة والحج والبيع والشراء ويكرر أن تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم هو الفهم الصحيح لهذه الأحكام !
فإذا بدأ الكلام في الملة جعل النبي صلى الله عليه وسلم وراءه ظهرياً واخذ يفسر هو الكتاب أو ينقل لك فهم من ارتضاه من شيوخه !
وكأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فقط ليبين الشرعة وترك بيان الملة للمشايخ !
المسلم يجب عليه رد أمر الدين كله للنبي صلى الله عليه وسلم ملة وشرعة ومنهاج وألا يقع فيما ينكره على الإخرين في ترك تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء والصلاة وغيرها والاكتفاء بفهمهم أو فهم مشايخهم .
أنت تسأل عن الحديث وصحته لتصحح عباداتك ، فلم لا تسأل عن الحديث وصحته لتصحح ملتك ؟
هل يجوز أن تذهب إلى الشيخ تسأله عن شرعة النبي صلى الله عليه وسلم وأنت تخالف النبي نفسه في الملة التى جاء بها ؟
{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } [آل عمران:8]