البحث عن أصل : من كان له وجهان في الدنيا

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المنشور وهو عبارة عن حديث شريف منسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول فيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له وجهان في الدنيا… كان له يوم القيامة لسانان من نار .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له وجهان في الدنيا... كان له يوم القيامة لسانان من نار .

قام فريق المعرفة بالبحث عن هذه الرواية في كتب الإسلام المسندة ، فوجدنا أن هذه الرواية قد رويت في كتب الرواية المسندة كالتالي :
– رواه الدارمي قال : أَخْبَرَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ،
– رواه أبو داود قال : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ،
عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ – قَالَ شَرِيكٌ : وَرُبَّمَا قَالَ : النُّعْمَانُ بْنُ حَنْظَلَةَ – عَنْ عَمَّارٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا، كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ “.
قلنا : 
هذا اسناد ضعيف لا تقوم به حجة في الإسلام ، فشريك تكلم في حفظه غير واحد من النقاد .
يحيى بن سعيد القطان:رأيت في أصول شريك تخليطا .
وقال أيضا : كان مشهورا بالتدليس .
قال المروذي : قلت : لأحمد بن حنبل : يحيى القطان إيش كان يقول في شريك ؟ قال : كان لا يرضاه ، وما ذكر عنه إلا شيئا على المذاكرة حديثين.
وقال ابن المديني عنه : قدم شريك مكة ، فقيل لي : لو أتيته ؟ فقلت : لو كان بين يدي ما سألته عن شيء ، وضعف حديثه جدا . قال يحيى : أتيته بالكوفة فإذا هو لا يدري .
وقال ابن محرز ، عن أبي بكر بن أبي شيبة عنه : سألت شريكا عن حديث فلم يحسن يقيمه .
وقال الدوري عن ابن معين : كان يحيى بن سعيد القطان ، لا يروي عن إسرائيل ، ولا شريك ، وكان يستضعف عاصما الأحول .
قال يحيى : وكان يروي عمن دونه ، مجالد .
يحيى بن معين .:قال يزيد بن الهيثم: قلت ليحيى: زعم إسحاق بن أبى إسرائيل أن شريكا أروى عن الكوفيين من سفيان، وأعرف بحديثهم؟ فقال: ليس يقاس بسفيان أحد، ولكن شريك أروى منه في بعض المشايخ؛ الركين، والعباس بن ذريح، وبعض مشايخ الكوفيين، يعنى أكثر كتابا. قلت ليحيى: فروى يحيى بن سعيد القطان ، عن شريك؟ قال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء، وهو ثقة ثقة. قال يزيد بن الهيثم: وسمعت يحيى يقول: شريك ثقة، وهو أحب إلى من أبى الأحوص ، وجرير، ليس يقاسون هؤلاء بشريك، وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان. 
وقال أيضا : قلت ليحيى : من أكبر في أبي إسحاق ، شريك أو سفيان ؟ قال : سفيان . قلت : شريك أو شعبة ؟ قال : شعبة قلت : فشعبة أو سفيان ؟ قال : جميعا واحد . ثم قال : زهير ، وإسرائيل ، وشريك ، وأبو عوانة ، هؤلاء الأربعة في أبي إسحاق واحد ، وإسرائيل أقدم من عيسى ، ليس به بأس .
وقال أبو يعلى الموصلي : قلت ليحيى بن معين : أيما أحب إليك جرير أو شريك ؟ قال : جرير . فقيل له : أيما أحب إليك شريك أو أبو الأحوص ؟ فقال : شريك أحب إلى .
أخبرنا البرقاني، أخبرنا بشر الإسفرائيني، قال: سمعت أبا يعلى الموصلي، يقول: قيل لأبي زكريا يحيى بن معين. وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن التميمي، قال: أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، قال: حدثنا أبو يعلى، قال: وسئل يحيى بن معين: روى يحيى القطان عن شريك؟ فقال: لا، لم يرو عن شريك، ولا عن إسرائيل. ثم قال: شريك ثقة، إلا أنه كان لا يتقن ويغلط. زاد الميانجي: ويذهب بنفسه على سفيان ، وشعبة. 
قال الدارمي : سألت يحيى عن أصحاب أبي إسحاق السبيعي . . . قلت : فشريك أحب إليك أو إسرائيل ؟ فقال : شريك أحب إلي وهو أقدم ، وإسرائيل صدوق .
قال الدارمي : سألت يحيى قلت : جرير أحب إليك في منصور ، أو شريك ؟ فقال : جرير أعلم به . قلت فشريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص ؟ فقال : شريك أعلم به . قال أبو سعيد : أراه قال : وكم روى أبو الأحوص ، عن منصور ؟!
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه .قال معاوية بن صالح : وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها بذلك .
وقال عمرو بن علي : كان يحيى لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن يحدث عنه . وقال عبد الجبار بن محمد الخطابي : قلت ليحيى بن سعيد : زعموا أن شريكا إنما ، خلط بأخرة . قال : ما زال مخلطا .
وقال ابن الجنيد : قلت ليحيى بن معين : أيما أثبت ، شريك أو إسرائيل ؟ قال : إسرائيل أقرب حديثًا ، وشريك أحفظ .
وقال ابن محرز : قيل له : أبو عوانة أثبت أو شريك ؟ قال : أبو عوانة أصح كتابا ، وكان أبو عوانة يقرأ ولا يكتب .
وقال الدوري عنه : إسرائيل أثبت حديثا من شريك .
وقال الدوري : قيل ليحيى : أبو بكر بن عياش أثبت أو أبو الأحوص ؟ قال : أبو الأحوص .
وقال الدوري عنه : إسرائيل ، وشريك أحب إلي من مجالد .
وقال الدوري: قيل ليحيى: شريك أثبت أو أبو الأحوص؟ قال: شريك.
وقال الدوري عنه : قال أبوعبيد الله وزيرالمهدي لشريك القاضي : أردت أن أسمع منك أحاديث ، فقال : قد اختلطت علي أحاديثي ، وما أدري كيف هي . فألح عليه أبو عبيد الله . فقال : حدثنا بما تحفظ ، ودع مالا تحفظ ، فقال : أخاف أن تجرح أحاديثي ، ويضرب بها وجهي .
علي ابن المديني:شريك أعلم من إسرائيل ، وإسرائيل أقل خطأ منه. وذكر عن شريك، قال: كان عسرا في الحديث. وإنما كان حديث شريك وقع بواسط، قدم عليهم في حفر نهر، فحمل عنه إسحاق الأزرق وغيره. قال علي: إن شريكا: قال صليت مع أبى إسحاق ألف غداة.
قال على: وكان يحيى بن سعيد حمل عن شريك قديما، وكان لا يحدث عنه، وكان ربما ذكرها على التعجب فكان بعضهم يحملها عنه.
الفلاس:كان يحيى لا يحدث عن إسرائيل ، ولا عن شريك ، وكان عبد الرحمن يحدث عنهما .
أبو حاتم الرازي:قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي ، عن شريك ، وأبي الأحوص أيهما أحب إليك ؟ قال : شريك أحب إلي ، شريك صدوق وهو أحب إلي من أبي الأحوص ، وقد كان له أغاليط .
وقال عبدان الهمداني عنه : شريك لا يحتج بحديثه.
أبو زرعة الرازي:قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه ؟ قال : كان كثير الخطأ ، صاحب وهم ، وهو يغلط أحيانا ، فقال له فضل الصائغ : إن شريك حدث بواسط بأحاديث بواطيل ، فقال أبو زرعة : لا تقل بواطيل .
أحمد بن حنبل:قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : سمع شريك من أبي إسحاق قديما ، وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير ، وإسرائيل ، وزكريا . 
وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : حسن بن صالح أثبت من شريك ، كان شريك لا يبالى كيف حدث . 
وقال معاوية بن صالح : سألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : كان عاقلا صدوقًا محدثا شديدا على أهل الريب والبدع قديم السماع من أبي إسحاق . قلت : إسرائيل أثبت منه ؟ قال : نعم . قلت : يحتج به ؟ فقال : لا تسألنى عن رأيى في هذا .
قال المروذي عنه : شريك حسن الرواية عن أبي إسحاق .
وقال الفضل: وسئل أبو عبد الله عن شريك ، وإسرائيل ، عن أبى إسحاق أيهما أحب إليك؟ فقال: شريك أحب إلى، لأن شريكا أقدم سماعا من أبى إسحاق، وأما المشايخ فإسرائيل، قال: وشريك أكبر من سفيان.
وقال أبو طالب عنه: شريك أقدم من إسرائيل ، وزهير، وذاك أنه أسنهم.
وقال أبو داود عنه : كان شريك أكبر من زهير بدهر .
وقال أبو داود : قلت لأحمد : إسرائيل أحب إليك أو شريك ؟ قال : إسرائيل إذا حدث من كتابه لا يغادر ويحفظ من كتابه ، إلا لا ركن إلى حديثه ، شريك في حديثه اختلاف ، يروي عن مغيرة أحاديث عبيدة .
وقال أبو داود عنه : كان يحيى بن سعيد حدثنا عن شريك بغير شيء .
النسائي:ليس به بأس . 
وقال في موضع آخر : ليس بالقوي .
الدارقطني:ليس بالقوي .
ابن حبان:ذكره في طبقة أتباع التابعين من كتابه الثقات ، وقال : ولى القضاء بواسط …..ثم ولى الكوفة ……وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروي ، تغير عليه حفظه ، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ، ليس فيه تخليط ، مثل يزيد بن هارون ، وإسحاق الأزرق ، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة .
العجلي:ثقة ، وكان حسن الحديث . وكان أروى الناس عنه إسحاق ين يوسف الأزرق الواسطي.
وقال أيضا: وكان صحيح القضاء ، ومن سمع منه قديما فحديثه صحيح ، ومن سمع منه بعدما ولي القضاء ففي سماعه بعض الاختلاط .
الذهبي:قال في (الكاشف) : أحد الأعلام … وثقه ابن معين ، وقال غيره : سيء الحفظ ، وقال النسائي : ليس به بأس . هو أعلم بحديث الكوفيين من الثوري ، قاله ابن المبارك .
وقال في (من تكلم فيه وهو موثق) : وثقه ابن معين وغيره ، وقال النسائي : لا بأس به ، وقال الدارقطني وغيره : ليس بالقوي .
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : صدوق يخطئ كثيرًا ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة , وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع .
ابن القطان:وكان مشهورا بالتدليس .
أبو داود السجستاني:ثقة ، يخطئ على الأعمش ، زهير وإسرائيل فوقه ، وإسرائيل أصح حديثًا منه ، وأبو بكر بن عياش بعده .
الجوزجاني:سيئ الحفظ ، مضطرب الحديث ، مائل .
أبو أحمد الحاكم:ليس بالمتين .
ابن عدي:وفي بعض ما لم أتكلم عليه من حديثه مما أمليت بعض الإنكار ، والغالب على حديثه الصحة والاستواء ، والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتى فيه من سوء حفظه لا أنه يتعمد شيئًا مما يستحق شريك أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف .
أبو الفتح الأزدي:كان صدوقًا إلا أنه مائل عن القصد ، غالى المذهب ، سيئ الحفظ ،
كثير الوهم ، مضطرب الحديث .
صالح جزرة:صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه، وقلما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به.
ابن عيينة:كان أحضر الناس جوابا .
وكيع:لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك .
إبراهيم الحربي:كان ثقةً .
ابن سعد:كان ثقةً مأمونًا كثير الحديث ، وكان يغلط .
ابن المبارك:شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثوري .
عيسى بن يونس:ما رأيت أحدًا قط أورع في علمه من شريك .
يعقوب بن شيبة:ثقة صدوق، صحيح الكتاب، رديء الحفظ مضطربه.
الفضل بن دكين:لو لم يكن عنده علم لكان يؤتى لعقله .
أبو الوليد الطيالسي:كان شريك يحدث بشيء يسبق إلى نفسه، لا يرجع إلى كتاب.
ابن الطبري:كان فقيهًا عالمًا .
أبو توبة الحلبي:قال : كنا بالرملة ، فقالوا : من رجل الأمة ؟ فقال قوم : ابن
لهيعة . وقال قوم : مالك بن أنس ، فسألنا عيسى بن يونس ، وقدم علينا ، فقال : رجل الأمة شريك بن عبد الله ، وكان يومئذ حيا . قيل : فابن لهيعة ؟ قال : رجل سمع من أهل الحجاز ، قيل : فمالك بن أنس ؟ قال : شيخ أهل مصر .
محمد بن المثنى:ما رأيت يحيى ، ولا عبد الرحمن حدثنا عنه بشيء .
إبراهيم بن سعيد الجوهري:أخطأ في أربع مائة حديث .
محمد بن يحيى الذهلي:كان نبيلا .
عبد الحق:كان يدلس .
الساجي:كان ينسب إلى التشيع المفرط ، وقد حكى عنه خلاف ذلك ، وكان فقيهًا ، وكان يقدم عليًّا على عثمان .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *