انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المنشور وهو عبارة عن حديث شريف منسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول فيه :
لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ “
قام فريق المعرفة بالبحث عن أصل هذه الرواية ، فوجدناها في سنن الترمذي وسنن ابن ماجة .
قال الترمذي :
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ “.
وعبد الحميد بن سليمان ليس بشئ :
أقوال العلماء :
يحيى بن معين .:قال الدوري ، وأحمد بن زهير عنه : ليس بشيء .
وقال ابن الغلابي عنه : لا يكتب حديثه .
وقال ابن الجنيد عنه : ذاك لا يحل لأحد أن يروي عنه ، كان لعنة .
وقال ابن محرز عنه : لم يكن بثقة .
علي ابن المديني:قال عبد الله ابنه عنه : ليس بشيء ، روى عن أبي حازم أحاديث منكرة .
وقال محمد بن عثمان عنه : كان فليح وأخوه عبد الحميد ضعيفين .
أبو حاتم الرازي:ليس بقوي .
أبو زرعة الرازي:ضعيف الحديث .
وقال البرذعي عنه : زكريا بن منظور ؟ قال : واهي الحديث ، منكر الحديث . قلت : عبد الحميد بن سليمان ؟ قال : وعبد الحميد أيضا . كأنه يقول : واه .
أحمد بن حنبل:قال أبو داود : قلت لأحمد بن حنبل : عبد الحميد بن سليمان هو أخو فليح ؟ قال : نعم . قلت لأحمد : فليح أليس أكبر منه ؟ قال : بلى بكثير . قلت لأحمد : كيف حديث عبد الحميد ؟ قال : ما أدري إلا أنه ما أرى كان به بأس ، وكان مكفوفا ، وكان ينزل مدينة أبي جعفر .
النسائي:قال في (الضعفاء) : ضعيف .
وقال في موضع آخر : ليس بثقة .
الدارقطني:ضعيف الحديث .
ابن حبان:ذكره في كتابه المجروحين ، وقال : كان ممن يخطئ ، ويقلب الأسانيد ، فلما كثر ذلك فيما روى بطل الاحتجاج بما حدث صحيحا ؛ لغلبة ما ذكرنا على روايته .
الذهبي:قال في (الكاشف) : ضعفوه
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : ضعيف .
أبو داود السجستاني:غير ثقة .
أبو أحمد الحاكم:ليس بالقوي عندهم .
ابن عدي:هو ممن يكتب حديثه .
صالح جزرة:عبد الحميد بن سليمان ضعيف الحديث ، وفليح أحسن حالا منه ، وهو أيضا ضعيف . سمعت إبراهيم بن عبد الله الهروي ، قال : كان عبد الحميد بن سليمان أخو فليح مخنثا .
الفسوي:باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ، منهم عبد الحميد بن سليمان أخو فليح .
جرير بن عبد الحميد:فليح بن سليمان أثبت منه .
وقال ابن ماجه :
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، فَإِذَا هُوَ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ شَائِلَةٍ بِرِجْلِهَا، فَقَالَ : ” أَتُرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً عَلَى صَاحِبِهَا ؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى صَاحِبِهَا، وَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا قَطْرَةً أَبَدًا “.
ابراهيم بن المنذر ليس بثقة ولا مأمون :
أقوال العلماء :
يحيى بن معين .:قال عبد الخالق بن منصور عنه : ثقة .
وقال الدارمي : رأيت يحيى بن معين يكتب عن إبراهيم بن المنذر الحزامي من أحاديث ابن وهب ، ظننتها المغازي .
قال الخطيب : كان يحيى بن معين يرضاه ويوثقه .
أبو حاتم الرازي:صدوق .
وقال : هو أعرف بالحديث إلا أنه خلط في القرآن ، جاء إلى أحمد فاستأذن عليه فلم يأذن له ، وجلس حتى خرج فسلم عليه فلم يرد عليه السلام .
أحمد بن حنبل:جاء إليه ، فاستأذن عليه فلم يأذن له ، وجلس حتى خرج فسلم عليه فلم يرد عليه السلام . وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله يقول : أي شيء يبلغني عن الحزامى ، لقد جاءني بعد قدومه من العسكر ، فلما رأيته أخذتني – أخبرك – الحمية ، فقلت : ما جاء بك إلى ؟ قالها أبو عبد الله بانتهار ، قال فخرج فلقي أبا يوسف – يعني عمه – فجعل يعتذر .
وقال زكريا بن يحيى الساجي : بلغني أن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه ويذمه وقصد إليه ببغداد ليسلم عليه فلم يأذن له ، وكان قدم إلى ابن أبي دؤاد قاصدا من المدينة .
النسائي:ليس به بأس .
الدارقطني:قال السلمي عنه : ثقة .
ابن حبان:ذكره في طبقة تبع الأتباع من كتابه (الثقات) .
الذهبي:قال في (الكاشف) : صدوق .
وقال في (السير) : الإمام الحافظ الثقة .
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : صدوق ، تكلم فيه أحمد لأجل القرآن .
الخطيب:كان ثقةً ، ورد بغداد وحدث بها .
أبو الفتح الأزدي:في عداد أهل الصدق ، وإنما حدث بالمناكير الشيوخ الذين روى عنهم ، فأما هو فهو صدوق .
صالح جزرة:صدوق .
الزبير بن بكار:كان له علم بالحديث ومروءة وقدر .
ابن وضاح:لقيته بالمدينة ، وهو ثقة .
ابن خلفون:كان من أهل الصدق والأمانة .
الساجي:عنده مناكير .
فالحديث لا يصح من أي وجه ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.