البحث عن أصل : لملمة النبي عقد عائشة

 انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المنشور الذي يحكي قصة انقطاع عقد عائشة أم المؤمنين ، وسهر النبي صلى الله عليه وسلم وسلم يلملم حبات هذا العقد كما قيل في المنشور :


يحكى أن امرأة انقطع طوقها الذي تحبه فسهر زوجها طوال الليل يلم في حباته


قام فريق المعرفة بالبحث عن هذه القصة في كتب الإسلام ، ووجدنا أن المنشور قسم منه صحيح وهو قصة ضياع عقد عائشة أم المؤمنين ، وعدم جدوى البحث عنه حتى هموا بالرحيل فوجدوه تحت البعير .


وقسم منه مختلق ليس له أصل ، وهو القسم الذي يحكي قصة سهر النبي صلى الله عليه وسلم وسلم بهدف لملمة العقد المنقطع .


والقصة الحقيقية كما جاءت مسندة بإسناد صحيح في كتب السنة هي :


صحيح البخاري – كِتَابٌ : التَّيَمُّمُ 334 (المجلد : 1 الصفحة : 74)


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

 قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا : أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ ؟ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسِ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ. فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ، فَقَالَ : حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ ؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي، فَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ : مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ : فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فَأَصَبْنَا الْعِقْدَ تَحْتَهُ.


صحيح البخاري ( 336, 3672, 3773, 4583, 4607, 4608, 5164, 5250, 5882, 6844, 6845 ) صحيح مسلم ( 367 ) سنن أبي داود ( 317 ) سنن النسائي ( 310, 323 ) سنن ابن ماجه ( 568 ) موطأ مالك ( 134 ) سنن الدارمي ( 773 ) مسند أحمد ( 24299, 25455, 26341 ) 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *