انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المنشور وهو عبارة عن حديث شريف منسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول فيه مخاطباً أمته :
إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا وما رياض الجنة قال : حلق الذكر .
قام فريق المعرفة بالبحث عن هذا الحديث في كتب الحديث المسندة ،
فوجدناه قد أخرجه غير واحد من أصحاب المصنفات المسندة ،
قال أحمد في المسند :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
وقال الترمذي في سنته :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ – هُوَ الْبُنَانِيُّ – قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
ومحمد بن ثابت بن أسلم ضعيف الحديث :
أقوال العلماء :
يحيى بن معين .:قال معاوية بن صالح ، والدوري عنه : ليس بشيء .
وقال ابن أبي حاتم : كتب إلى ابن أبي خيثمة : سمعت ابن معين يقول : محمد بن ثابت ليس بقوي ، كان عفان يقول : محمد بن ثابت البناني رجل ضعيف الحديث .
وقال الدوري عنه : صالح الحديث .
البخاري:فيه نظر .
أبو حاتم الرازي:يكتب حديثه ولا يحتج به ، منكر الحديث .
أبو زرعة الرازي:لين .
النسائي:قال في (الضعفاء) : ضعيف .
الدارقطني:قال السلمي عنه : ضعيف .
ابن حبان:ذكره في كتابه المجروحين ، وقال : يروي عن أبيه ما ليس من حديثه كأنه ثابت آخر ، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه على قلته .
الذهبي:قال في (الكاشف) : قال البخاري : فيه نظر
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : ضعيف .
أبو داود السجستاني:ضعيف .
الحاكم:قال السجزي : وسألته عن محمد بن ثابت البناني ، أهو ثقة ؟ فقال : لا بأس به ، فإنه لم يأت بحديث منكر ، لكن الشيخين لم يخرجاه ، وهو عزيز الحديث ، أسند خمسة عشر حديثا .
ابن عدي:هذه الأحاديث مع غيرها مما لم أذكرها عامتها مما لا يتابع عليه .
أبو الفتح الأزدي:ساقط .
الفسوي:ليس بالقوي .
عفان بن مسلم:كان عفان يقول : محمد بن ثابت البناني رجل صدوق في نفسه ، ولكنه ضعيف الحديث .
ورواه الترمذي فقال :
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، أَنَّ حُمَيْدًا الْمَكِّيَّ مَوْلَى ابْنِ عَلْقَمَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ ؛ فَارْتَعُوا “. قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ. قَالَ ” الْمَسَاجِدُ “. قُلْتُ : وَمَا الرَّتْعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ” سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ “.
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
وحميد المكي مجهول .
أقوال العلماء :
البخاري:روى عنه زيد بن الحباب ثلاثة أحاديث زعم أنه سمع عطاء ، عن أبي هريرة عن سلمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحديثين آخرين لا يتابع فيهما .
أبو زرعة الرازي:قال البرذعي عنه : ضعيف الحديث . وسألت أبا حاتم عنه وكان حاضر ؟ قال : إنه قد لزم عطاء ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الدارقطني:قال البرقاني عنه : مجهول .
الذهبي:قال في (الكاشف) : لين
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : مجهول .
فالحديث غير صحيح لا يثبت اسناده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم.