انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المنشور وهو عبارة عن حديث شريف منسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :
” أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً “.
قام فريق المعرفة بالبحث عن أصل هذه الرواية ، فوجدناها في سمن الترمذي .
قال الترمذي :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ابْنُ عَثْمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً “.
قال الترمذي بعد الحديث :
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ” مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، وَكَتَبَ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ “.
قلنا : هذا حديث ضعيف كما بين الترمذي ، فعبد الله بن كيسان مجهول :
أقوال العلماء :
ابن حبان:ذكره في طبقة أتباع التابعين من كتابه (الثقات) .
الذهبي:قال في (الكاشف) : وثق
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : مقبول .
وموسى بن يعقوب ليس بأفضل حالاً :
أقوال العلماء :
يحيى بن معين .:قال الدوري عنه : ثقة .
علي ابن المديني:ضعيف الحديث ، منكر الحديث .
أحمد بن حنبل:قال الأثرم : سألت أحمد عنه ، فكأنه لم يعجبه . وقال الساجي : اختلف أحمد ، ويحيى فيه ، قال أحمد : لا يعجبنى حديثه ، وقال ابن القطان : ثقة .
النسائي:قال في (الضعفاء) : ليس بالقوي .
ابن حبان:ذكره في طبقة أتباع التابعين من كتابه (الثقات) .
الذهبي:قال في (الكاشف) : فيه لين .
وقال في (من تكلم فيه وهو موثق) : صالح الحديث ، قال النسائي : ليس بالقوي .
ابن حجر العسقلاني:قال في تقريب التهذيب : صدوق سيء الحفظ .
ابن القطان:ثقة .
أبو داود السجستاني:صالح ، قد روى عنه ابن مهدي ، وله مشايخ مجهولون .
ابن عدي:لا بأس به عندي ولا برواياته .
ومحمد بن خالد صدوق يخطئ :
أقوال العلماء :
أبو حاتم الرازي:صالح الحديث .
أبو زرعة الرازي:لا بأس به .
أحمد بن حنبل:قال عبد الله عنه : ما أرى به بأس .
ابن حبان:ذكره في طبقة تبع الأتباع من كتابه (الثقات) مرتين ، فقال في الأولى : يغرب ، وقال في الثانية : ربما أخطأ .
الذهبي:قال في (الكاشف) : صدوق .
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : صدوق يخطئ .
فالحديث اسناده مسلسل بالمشاكل ، وهو شديد الضعف لا يصح .