البحث عن أصل : ألا أخبرُكم بأبخلِ الناس؟!

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المنشور وهو عبارة عن حديث شريف منسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يسأل فيه أصحابه ليعلمهم :

ألا أخبرُكم بأبخلِ الناس؟! “. 

قالوا: بلى يا رسول الله! قال: 

“من ذُكرت عنده فلم يُصل عليَّ، فذلك أبخلُ الناسِ”.
 

قام فريق المعرفة بالبحث عن أصل هذا الحديث ، فوجدناه قد أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة من طريق علي بن زيد الألهانى .

والألهاني هذا شديد الضعف متروك الحديث :
أقوال العلماء :

يحيى بن معين .:ضعيف . 
وقال : علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة هي ضعاف كلها . وقال الغلابي ، عن يحيى بن معين : أحاديث عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعة ضعيفة .
علي ابن المديني:قال محمد بن عثمان عنه : كان ضعيفا .
البخاري:قال في (الضعفاء) : منكر الحديث .
أبو حاتم الرازي:قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن علي بن يزيد ، فقال : ضعيف الحديث ، حديثه منكر ، فإن كان ما روى علي بن يزيد عن القاسم على الصحة فيحتاج أن ننظر في أمر علي بن يزيد . وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني : قلت لأبي حاتم : ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ؟ قال : ليست بالقوية ، هي ضعاف .
أبو زرعة الرازي:ليس بقوي .
وذكره في كتابه الضعفاء ، ومن تكلم فيهم من المحدثين .
أحمد بن حنبل:قال حرب بن إسماعيل : قلت لأحمد بن حنبل : علي بن يزيد ؟ فقال : هو دمشقى كأنه ضعفه .
النسائي:ليس بثقة . 
قال في (الضعفاء) : متروك الحديث .
الدارقطني:متروك .
ابن حبان:ذكره في كتابه المجروحين ، وقال : منكر الحديث جدا ، فلا أدري التخليط في روايته ممن ؟ هؤلاء في إسناده ثلاثة ضعفاء سواه ، وأكثر روايته عن القاسم أبي عبد الرحمن ، وهو ضعيف في الحديث جدا ، وأكثر من روى عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد ، وهما ضعيفان واهيان ، فلا يتهيأ إلزاق الجرح بعلي بن يزيد وحده ؛ لأن الذي يروي عنه ضعيف ، والذي روى عنه واه ، ولسنا ممن يستحل إطلاق الجرح على مسلم من غير علم ، عائذ بالله من ذلك ، وعلى جميع الأحوال يجب التنكب عن روايته لما ظهر لنا عمن فوقه ودونه من ضد التعديل .
الذهبي:قال في (الكاشف) : ضعفه جماعة ، ولم يترك .
وقال في “تاريخ الإسلام” : له مناكير ، وضعفه جماعة .
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : ضعيف .
الجوزجاني:رأيت غير واحد من الأئمة ينكر أحاديثه التي يرويها عنه عبيد الله بن زحر، وعثمان بن أبي العاتكة عنه ، ثم رأينا أحاديث جعفر بن الزبير ، وبشر بن نمير ، يرويان عن القاسم أبي عبد الرحمن ، أحاديث تشبه تلك الأحلديث ، وكان القاسم خيارا فاضلا ممن أدرك أربعين رجلا من المهاجرين والأنصار ن وأظننا أتينا من قبل علي بن يزيد ، على أن جعفر بن الزبير ، وبشر بن نمير ، ليسا ممن يحتج بهما على أحد من أهل العلم .
الخطيب:في حديثه نكرة .
أبو أحمد الحاكم:ذاهب الحديث .
ابن عدي:لعلى بن يزيد أحاديث ونسخ ، وعبيد الله بن زحر يروي عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أحاديث ، وهو في نفسه صالح إلا أن يروى عن ضعيف فتؤتى من قبل ذلك الضعيف .
أبو الفتح الأزدي:متروك .
البرقاني:متروك .
ابن يونس:فيه نظر .
أبو نعيم الأصبهاني:منكر الحديث .
يعقوب بن شيبة:واهى الحديث ، كثير المنكرات .
عبد الأعلى بن مسهر:قال محمد بن يزيد المستملي : قلت لأبي مسهر : فعلى بن يزيد ؟ قال : ما أعلم إلا خيرًا ; انظر من يروى عنه ابن أبي العاتكة ليس من أهل الحديث ونظراؤه .
الترمذي:يضعف في الحديث . وفي موضع آخر : وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد ، وضعفه .
الساجي:اتفق أهل العلم على ضعفه .

فالحديث لا يصح ولا يثبت ولا ينسب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *