بسم الله الرحمن الرحيم
يشتهر بين المتدينين مصطلح يسمى ب ( أهل السنة والجماعة ) ، وهذا الاسم تنتحله جميع الفرق بلا استثناء بالرغم من التناقضات الصارخة بينها .
وهنا يبرز المذهب الحنفي كأحد مذاهب ما يسمى بأهل السنة والجماعة وكرابع المذاهب الاربعة التي ظهرت بعد قرن وزيادة من وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
وهذه التسمية لم تأت في الوحي ، ولا سمى أصحاب نبى الله صلى الله عليه وسلم أنفسهم بها لأنها أحدثت في العصور المتأخرة للإرهاب الفكري لكل من خالف المشهور في عصر من العصور
وكان منشأها مع تمكن المذاهب الفقهية الأربعة والمذهب الأشعري العقائدي وانتشار الطرق الصوفية
فكل مخالف لهم كانوا يطلقون عليه مخالف أهل السنة والجماعة للتشنيع والتبديع والحجر الفكري عن الناس كي لا يفكر أحد خارج إطار المشهور والثابت في تلك الحقبة .
لنعد الى المذهب الحنفي تحديداً ولننظر فى علاقته بالسنة التي يفترض أنه اجتمع مع الناس على اتباعها !
ولم أرد في هذا المنشور السرد الطويل بل أتيت بأمثلة تبين البناء الفكري والأصل الذي تأصل عليه المذهب الحنفي وهو الرأي ورد السنن ، فكيف يكون مذهب قائم على رد السنن من أهل السنن ؟
ولا يعنيني ترجمة أبو حنيفة بل يعنيني منهجه الذي عليه ملايين من البشر وهم لا يعلمون حقيقته !
الآن مع الأمثلة :
مَسْأَلَةُ رَجْمِ الْيَهُودِيِّ وَالْيَهُودِيَّةِ
٣٦٠٥٢ – حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيَّيْنِ أَنَا فِيمَنْ رَجَمَهُمَا»
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِمَا رَجْم
مَسْأَلَةُ سِهَامِ الْمُجَاهِدِينَ
٣٦٠٥٩ – حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ: «قَسَمَ لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ وَلِلرَّاجِلِ سَهْمًا»
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ، قَالَ «سَهْمٌ لِلْفَرَسِ وَسَهْمٌ لِصَاحِبِهِ
مَسْأَلَةُ السَّفَرِ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ
٣٦٠٦٤ – حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ، قَالَ «لَا بَأْسَ بِذَلِكَ»
مَسْأَلَةُ الْعَدْلِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ
٣٦٠٦٥ – حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ أَبَاهُ نَحَلَهُ غُلَامًا , وَأَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُشْهِدَهُ فَقَالَ: ” أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَهُ مِثْلَ هَذَا؟ قَالَ: لَا , قَالَ: فَارْدُدْهُ “
٣٦٠٦٧ – حَدَّثَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ، قَالَ: «لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ» ⦗٢٧٩⦘
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ، قَالَ «لَا بَأْسَ بِهِ»
مَسْأَلَةُ بَيْعِ الْمُدَبَّرِ
٣٦٠٦٨ – حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: «دَبَّرَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ غُلَامًا لَهُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ , فَبَاعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَرَاهُ ابْنُ النَّحَّامِ عَبْدًا قِبْطِيًّا مَاتَ عَامَ الْأَوَّلِ فِي إِمَارَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ»
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ: «لَا يُبَاعُ
مَسْأَلَةُ الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ وَصَلَاةِ الْغَائِبِ
٣٦٠٧٤ – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا»
٣٦٠٧٦ – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا سَلِيْمُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مِينَاءَ، عَنْ جَابِرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى أَصْحَمَةَ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا»،
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ: «لَا يُصَلَّى عَلَى مَيِّتٍ مَرَّتَيْنِ»
مَسْأَلَةُ إِشْعَارِ الْهَدْيِ
٣٦٠٧٨ – حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ خَرَجَ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِائَةً مِنْ أَصْحَابِهِ , فَلَمَّا كَانَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ قَلَّدَ الْهَدْيَ وَأَشْعَرَ وَأَحْرَمَ “
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ ” الْإِشْعَارُ مُثْلَة
مَسْأَلَةُ مُلَاعَنَةِ الْحَامِلِ
٣٦٠٨٢ – حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَاعَنَ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَتِهِ وَقَالَ: «عَسَى أَنْ تَجِيءَ بِهِ أَسْوَدَ جَعْدًا» , فَجَاءَتْ بِهِ أَسْوَدَ جَعْدًا
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ كَانَ لَا يَرَى الْمُلَاعَنَةَ بِالْحَمْل
إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مِلْكِ الْيَمِينِ
٣٦٠٨٧ – حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، وَشِبْلٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالُوا: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ الْأَمَةِ تَزْنِي قَبْلَ أَنْ تُحْصِنَ؟ , قَالَ: «اجْلِدُوهَا , فَإِنْ عَادَتْ فَاجْلِدُوهَا» , قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: «فَبِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ»
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ: لَا يَجْلِدْهَا سَيِّدُهَا
مَسْأَلَةُ قَضَاءِ الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا ؛ فَإِنَّ كَفَّارَتَهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا “.
وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ «لَا يُجْزِئُهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِذَا اسْتَيْقَظَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ أَوْ عِنْدَ غُرُوبِهَا
مَسْأَلَةُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ
٣٦١٠٢ – حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً فَزَادَ أَوْ نَقَصَ , فَلَمَّا سَلَّمَ وَأَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا , فَثَنَى رِجْلَهُ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ وَأَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «إِنَّهُ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ , وَلَكِنِّي بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ , فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي , وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ , فَإِذَا سَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ»
٣٦١٠٣ – حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ” صَلَّى الظُّهْرَ خَمْسًا فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ صَلَّيْتَ خَمْسًا , فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا سَلَّمَ
«وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ» إِذَا لَمْ يَجْلِسْ فِي الرَّابِعَةِ أَعَادَ الصَّلَاةَ
كما نرى من الأمثلة السابقة إن نشأة منكري السنة لم تخرج إلا من ضئضئ هذا العفن الفكري والانحلال الإيمانيّ
إن التجرؤ على السنة بهذه الوقاحة سببها أنه كان يؤصل لأن خبر الاحاد ظني الثبوت
ولهذا رد الأحاديث النبوية الصحيحة برأيه وتهكم عليها بتلك الوقاحة
وقد قام علماء الحديث بالرد عليه وسرد ما رده من السنن والحديث في كتبهم وفيها بيان واضح عن ملة أبى حنيفة ومن تبعه والذين يفترض أنهم من أهل ( السنة ) أي تابعين لها مجتمعين عليها !
قال الفسوى في المعرفة :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: بَيْنَ أَبِي حَنِيفَةَ وَبَيْنَ الْحَقِّ حِجَابٌ» [٢] .
ومن أراد الزيادة فليقرأ من مصنف أبى بكر بن أبي شيبة كتاب الرد على أبي حنيفة
ومن صحيح البخاري :
– كتاب الآحاد
– كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
– كتاب الحيل
وليقرأ للبخاري كتابي
– القراءة خلف الإمام
– ورفع اليدين في الصلاة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً